[AleXawy]

شطب طلاب الإخوان من قوائم الانتخابات الطلابية يشعل المظاهرات بالجامعات

شهدت الجامعات أمس في ثالث مرحلة من مراحل الانتخابات الطلابية عدداً من المظاهرات احتجاجاً علي شطب طلاب الإخوان المسلمين والمعارضة من القوائم المبدئية للانتخابات.

ونشبت المواجهات بين الطلاب وأمن جامعة حلوان عقب توجه ما يقرب من ٥٠٠ طالب وطالبة في مظاهرة إلي مكتب رئيس الجامعة.

وهتف الطلاب ضد الأمن ورئيس الجامعة مرددين «رئيس الجامعة يا مسؤول قدام ربك إيه حتقول» و«أمن الدولة بره بره.. سيب الجامعة حرة حرة» و«ياعميد ياعميد.. نحن طلبة مش عبيد».

وكانت جامعة حلوان قد شطبت ٥٢٠ طالباً من الطلاب المتقدمين للترشيح من المنتمين للإخوان المسلمين، رغم عدم اكتمال قوائم الكليات بالأعداد المطلوبة للترشيح والتي تبلغ ٤٨ طالباً علي قائمة الكلية الواحدة.

وقال الطالب عبدالعزيز مجاهد رئيس اتحاد الطلاب الحر بجامعة حلوان إن أكثر القوائم عدداً كانت كلية التجارة، حيث لم يصل العدد بها أكثر من ٣٠ طالباً فقط.

وتوجه وفد من الطلاب إلي الدكتور رشاد عبداللطيف نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب للمطالبة بإعادة النظر في القوائم التي شطبوا منها وعدم تدخل الأمن في العملية الانتخابية بالجامعة.

وفي أسيوط تظاهر ما يقرب من ألف طالب من المنتمين للإخوان المسلمين بجامعة الأزهر بسبب شطب مرشحيهم من قوائم الانتخابات أمس الأول والتدخلات الأمنية وفصل زملائهم من المدن الجامعية.

وأصدر الطلاب بياناً نددوا فيه باستمرار التدخلات الأمنية في الجامعة وقيام الأمن بالعديد من الانتهاكات ضدهم.

كما تضمن البيان التنديد بالإساءة المتكررة للرسول عليه الصلاة والسلام.

وفي جامعة الإسكندرية أعلن الطلاب مقاطعتهم للانتخابات الطلابية بالجامعة عقب ما وصفوه بـ «فضيحة كلية الحقوق» حيث تم إعلان الكشوف النهائية دون اعتبار لحق الطلاب في التقدم بطعون علي الكشوف المبدئية والتي كان ميعاد إعلانها الرسمي أمس الأول بالجامعات.

وقال الطالب أحمد حسن المتحدث باسم الإخوان بجامعة الإسكندرية: إن ما حدث يعني مخالفة لقوانين الانتخابات ولوائحها المنظمة في كلية الحقوق.

ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة الفولي عميد كلية حقوق الإسكندرية، أن الجامعة ترحب بأي نشاط طلابي ولكن بشرط ألا يكون تحت مظلة الأحزاب أو الجماعة المحظورة والإخوان المسلمين، مشيراً إلي أنه أمر مرفوض ولن يسمح به داخل الكلية.

وفي جامعة القاهرة احتشد الطلاب أمس في مؤتمرات دعائية لبرامجهم الانتخابية، حيث لم تشهد الجامعة أي شطب في قوائمها الابتدائية، الأمر الذي يحدث لأول مرة، غير أن الطلاب الذين يتخوفون من شطبهم من القوائم النهائية، وهددوا بالقيام بالمظاهرات في حالة حدوث أي شطب في القوائم النهائية المنتظر إعلانها اليوم.

وفي جامعة عين شمس سادت حالة من الترقب عقب الأحداث الدامية أمس الأول بين طلاب الاتحاد والإخوان في كلية التربية.

وتجمع الطلاب أنفسهم في الكلية ومعهم الأسلحة البيضاء والشوم، بالاستعانة ببعض طلاب الكليات الأخري استعداداً لمواجهات جديدة منتظرة اليوم بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين.

ومن جانبه، قال الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن أحداث جامعة عين شمس التي حدثت أمس الأول هي سلوك شخصي.

وأكد أنه سيجعل الجامعة تقوم بالتحقيق مع الطلاب المشاركين في الاشتباكات، رغم أن ذلك يعد تدخلاً منه في استقلالية الجامعة.

وعن دور الحرس الجامعي قال الوزير: إنه لا يعقل أن الحرس لم يتدخل لإنهاء هذا الأمر، مشيراً إلي أن هذه الأحداث تؤكد ضرورة وجود الحرس الجامعي، وهو ما جعل الجامعات الخاصة تطلبه في الآونة الأخيرة.

وكانت المصادمات بجامعة عين شمس قد أسفرت عن إصابة طالب رابع في نهايتها، هو الطالب علاء السباعي لينضم إلي زملائه الثلاثة وهم محمد وفيق وأحمد أبوالعيش وإبراهيم حجاب.