
06-11-2006
|
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
|
|
أسقف يهاجم "نفاق المسلمين"
اتهم أسقف بارز من الكنيسة الأنجليكانية لإنجلترا العديد من المسلمين بالكيل بمكيالين والنظر نظرة ازدواجية.
فقد قال أسقف روتشيستر مايكل نظير علي لصحيفة الصنداي تايمز إن البعض لديهم "نفسية ازدواجية" يسعون من خلالها أن يلعبوا دور "الضحية والمهيمن" في آن واحد.
وجاء رد فعل مجلس مسلمي بريطانيا على تلك التعليقات بوصفها بأنها "غير مفيدة".
كما قال الأسقف، الذي تحول والده عن الإسلام إلى المسيحية، قال إن مواقف من قبيل التعليم قد تتطلب من النساء المسلمات عدم ارتداء الحجاب الذي يغطي الوجه.
وجادل نظير علي بأنه لا يمكن أبدا تلبية جميع المطالب التي يتقدم بها المسلمون لأن "شكواهم غالبا ما تختصر بموقفهم القائل إنه من الصائب دوما التدخل عندما يكونون ضحايا...ومن الخطأ (التدخل) عندما يكونون هم المعتدين أو الإرهابيين".
البوسنة وكوسوفو وطالبان
وقد قارن الأسقف قضيتي البوسنة وكوسوفو، حيث قال إن المسلمين كانوا هم المظلومين، بالموقف القوي لحركة طالبان في أفغانستان حيث قال إنهم كانوا هم المعتدين.
وأضاف نظير علي: "إذا أخذنا بالحسبان النظرة للعالم التي أدت إلى بروز مثل هذا الشعور بالمظالم إلى السطح، فلا يمكن أن يكون هناك استرضاء كاف وستبرز مطالب جديدة باستمرار".
شكواهم غالبا ما تختصر بموقفهم القائل إنه من الصائب دوما التدخل عندما يكونون ضحايا...ومن الخطأ (التدخل) عندما يكونون هم المعتدين أو الإرهابيين
أسقف روشيستر مايكل نظير علي
غير أن المتحدث بلسان مجلس مسلمي بريطانيا قال إن التعليقات التي أدلى بها الأسقف للصحيفة يبدو أنها "تأخذ الأمور على علاتها دون تمحيص".
وأضاف المتحدث "من الطبيعي أن نتوقع من أسقف أن يظهر اتضاعا أكثر ويعمل على التقريب بين الجماعات بدلا من الإسهام نحو تعزيز الانقسام بشكل أكبر".
جدل النقاب
وجاءت تصريحات الأسقف نظير علي حول استخدام النقاب من قبل النساء المسلمات لتشكل إضافة إلى الجدل الذي أثاره وزير شؤون مجلس العموم البريطاني جاك سترو الشهر الماضي بشأن الموضوع نفسه.
وكان سترو، وهو وزير خارجية بريطانيا السابق، قد كشف بأنه طلب من النساء المسلمات المنقبات نزع النقاب عن وجوهن عندما يحضرن إلى إحدى مكاتبه في دائرته الانتخابية في بلاكبيرن.
ورأى سترو أن النساء المنقبات يجعلن من عملية العلاقات المجتمعية أمرا أصعب.
وكان الأسقف نظير علي قد أشار في الصنداي تايمز إلى "الزيادة المفرطة" في ارتداء اللباس الإسلامي في مصر وباكستان وماليزيا.
وأضاف: "أنا لا أرى أي شيء في الإسلام يقضي بارتداء حجاب كامل على الوجه".
وتابع قائلا: "أولئك الذين يعملون على ماكينات الدفع في محال البيع التجارية ( السوبرماكت) هم بحاجة لكي يكونوا واضحي الهوية. والتعليم هو مهنة أخرى يتطلب منها المجتمع تمييزا وتحديدا للهوية".
وكان الدكتور روان ويليامز، رئيس أساقفة كانتيربيري ورأس كنيسة إنجلترا التابع لها الأسقف علي، قد دخل الجدل المتعلق بالنقاب الشهر الماضي عندما قال يجب أن يكون الناس أحرارا في ارتداء الرموز الدينية المرئية.
وقال إن هدف الوصول إلى مجتمع لا رموز فيه كالحجاب والصليب وخصل الشعر التي تسدل على جانبي الوجه والعمامة سينظر إليه على أنه أمر "خطير سياسيا".
يذكر أن الأسقف نظير علي، الذي تحول والده إلى المسيحية، ولد في باكستان وانتقل إلى بريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي وصار أصغر أسقف عندما تولى المنصب وعمره 35 عاما.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/6118288.stm
|