عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 18-11-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
الاخوان يحاصرون القاهره






الإخوان يحاصرون القاهرة
كتب : رجب المرشدي




فى غفلة من الجهات الرقابية والأمنية تحولت اثنتان من أهم المدن الجديدة إلى ما يشبه مقار قيادة بديلة للجماعات المتطرفة التى تتخذ الدين ستارا تخفى وراءه أغراضها الحقيقية.. وبدلا من أن تصبح «15 مايو» و«القاهرة الجديدة» امتدادا جغرافيا وبشريا للعاصمة، كما خطط لها، تحولت المدينتان إلى امتداد لأفكار الجماعة المحظورة والتيارات الرجعية المتخلفة حتى ولو رغما عن أنف سكانها الذين ضجوا من سيطرة عناصر «المحظورة» على منابر المساجد؛ وعلى مجاورات بأكملها فى ظل تراجع المسئولين عن متابعة انتقال ملكية الشقق والفيللات التى آل أغلبها إلى قيادات من الإخوان!

نشاط الإخوان يتركز فى كل المجاورات التى تتكون منها المدينة حسب درجة إشغال المجاورة بالسكان، ويعد تركيزهم الأساسى فى المجاورة رقم 12 كإحدى المجاورات الراقية التى يتواجد بها عدد كبير من السكان، حيث بدأ الإخوان نشاطهم من داخل «مسجد التقوى» بالمجاورة من خلال الدروس الدينية وتحويل المسجد ليس دارا للعبادة فقط، إنما دار للسياسة والخدمات والتبرعات التى استغلها الإخوان وأضفوا عليها لمساتهم لتظهر وكأنها من جيوبهم وحدهم، ومعروف أن هذا المسجد هو مفرخة قيادات الإخوان والمركز البديل لتجمعاتهم منذ فترة طويلة كمكان بعيد عن مراقبة وزارة الأوقاف لدعاة الجماعة المحظورة أو حتى للخارجين من تحت عباءتها، و«مسجد التقوى» يخطب فيه «يوسف البدرى» و«وجدى غنيم» و«محمد حسين يعقوب» أيام الجمع، بالإضافة للدروس الدينية المستمرة، والأخير يتم منعه من الخطابة فى مسجد ونقل نشاطه لمسجد آخر فى المجاورة رقم 7 حسب اتفاق غير رسمى مع قيادات الإخوان على أن يدخل المسجد بعد دخول المصلين إليه ويصعد للمنبر مباشرة بعدها لا يمكن لأحد أن يمنعه من إلقاء الخطبة، حسبما تشير مصادر إخوانية، ويتولى أعضاء الجماعة المحظورة إبلاغ الناس بموعد الخطبة والمحاضرة من خلال التليفونات أو من خلال ملصقات فى الشوارع. لم يتوقف النشاط الإخوانى على استغلال مسجد المجاورة رقم 12 فقط للدعاية للجماعة إنما امتد لباقى المساجد، أو تحديدا الزوايا، كما هو الحال فى المجاورة 11 التى كانت بها زاويتان تحولتا لمسجد يشهد نشاطا يخدم أفكار الجماعة، حيث اشترى الإخوان ماكينات خياطة لحياكة الثياب الإخوانية خاصة الإسدال والحجاب حتى إن الإسدال بات بمثابة الزى الرسمى فى المدينة فتجد جميع الفتيات يرتدينه فى الشارع، ويتم كذلك تسويقه فى المنازل والبيوت على غرار التسويق الصينى للملابس والمنتجات الصينية المضروبة.. فتقوم سيدات الإخوان بحملات تسويقية لتوصيل الإسدال إلى البيوت، والطريف فى الموضوع أن ماكينات الخياطة يتم شراؤها من أموال المتبرعين الساكنين فى المدينة وأغلبهم من غير جماعة الإخوان، كما يشير العديد من سكان المنطقة الذين يؤكد بعضهم أن من يرفض الشراء يتعرض لمضايقات عديدة قد تصل إلى التعريض بسمعة الفتيات والنساء بأسرته!

منذ أسابيع عقب صلاة عيد الفطر قام المحمدى عبدالمقصود عضو مجلس الشعب عن الإخوان وزوجته بإرسال ثلاث سيارات محملة بسجاجيد الصلاة وشرائط الكاسيت والإسدالات والطواقى المكتوب عليها «الإسلام هو الحل» لتوزيعها على المصلين وأهالى المنطقة.. وفى هذا اليوم - يوم العيد - استيقظ أهالى المنطقة على صوت أناشيد تشبه الأغانى الإيرانية يبثها ميكروفون الجامع الذى يسيطر عليه الإخوان كإحدى وسائلهم فى الاحتفال بالعيد. فى مدينة مايو يوجد 39 مجاورة وكل مجاورة بها 12 حيا وبكل حى 30 عمارة، معظم هذه المناطق تخضع للإشراف الإخوانى فى ظل تغييب كامل لجهاز المدينة لدرجة أن الجماعة المحظورة أنشأت فرعا لشركة النور للتسجيلات الإسلامية التى هاجمها الأمن فى وقت سابق وصادر منها 5 ملايين جنيه، حيث أنشأ الإخوان فرعا لها باسم «شركة تسجيلات الروضة الإسلامية»، والشركة متخصصة فى طبع وتوزيع شرائط الكاسيت للمتشددين والغلاة من الخطباء خاصة المنتمين للجماعة، وللشركة قصة غريبة، حيث كانت فى البداية عبارة عن كشك بسيط لتوزيع الشرائط ثم تحولت لمحل وأخيرا وفجأة تحولت لشركة كبرى!
والشركة تتبع نفس فكرة الأكشاك دعاة الإخوان والإسدالات من خلال 15 كشكا لها منتشرة فى حلوان ومدينة مايو.
استغلال المدينة انتخابيا برع فيه النائب «على فتح الباب» من خلال القاعدة الشعبية الإخوانية فى المدينة، حيث تعتبر هى القاعدة الانتخابية الأكبر بفضل التواجد الكثيف من خلال تنظيم المساجد والزوايا التى يسيطر عليها الإخوان من خريجيهم من معهد الدعاة بالمدينة الذى بدأ بفكرة من أستاذ بجامعة الأزهر، ويسيطر عليه الإخوان حاليا. هذا بالإضافة إلى الفكر الإخوانى لعمال المصانع بالمنطقة لتجنيد زملائهم للدخول فى فكر الجماعة من خلال اللجان النقابية بالشركات والمصانع.
الرد مع إقتباس