من إستحلال أموال الأقباط إلى إستحلال بناتهم!!
من إستحلال أموال الأقباط إلى إستحلال بناتهم!!
مجدى خليل
بداية الفوضي هي تواطؤ أو تحريض أو مشاركة حراس الأمن والعدالة في تفشي الجريمة
في الثمانينات من القرن الماضي أفتى عمر عبد الرحمن بجواز قتل الأقباط والإستيلاء على أموالهم وفرض الأتاوات عليهم من أجل دعم الدعوة الإسلامية ونشر الجهاد!!. وبعد هذه الفتوي أنتشرت موجة قتل الصاغة الأقباط وخاصة في الصعيد ونهب محلاتهم ،وأنتشر في بعض قرى الصعيد ظاهرة فرض الأتاوات على أغنياء الأقباط من قبل الإرهابيين والبلطجية.
الجدير بالذكر أن عمر عبد الرحمن كان قد أصدر من قبل فتوي، بإنه لو تم تنفيذ القصاص في نجيب محفوظ لما تجرأ بعده سلمان رشدي، وهذه الفتوي كانت السبب وراء الاعتداء على الأديب الكبير نجيب محفوظ عام 1994. وتورطأيضا في عدد كبير من الفتاوي الإرهابية ضد النظام السياسي والسياحة والرئيس السادات. وبعد هروبه إلى أمريكا تورط عمر عبد الرحمن في عمليات إرهابية دولية ضخمة يقضي بسببها عقوبة السجن مدي الحياة في السجون الفيدرالية الأمريكية.
ومن بعده جاء زملاؤه في الجهاد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأسسوا "الجبهة العالمية لمحاربة الكفار والصليبيين" ،التى سميت القاعدة فيما بعد، وأفتوا بقتل الأمريكيين والغربيين في أي مكان في العالم ونهب أموالهم من أجل نشر الجهاد!!.
وهكذا فإن الأقباط عانوا مبكرا من الإرهاب والبلطجة التي عانى منها المجتمع الدولي فيما بعد في نيويورك وواشنطن ومدريد ولندن وموسكو وبالي وشرم الشيخ والعقبة والعراق... الخ.
نفس القتلة، نفس الإيادي الإرهابية، نفس الفتاوي الإرهابية، نفس الإجرام والبلطجة يمثل حلقة واحدة ممتدة من خالد بن الوليد إلى أسامة بن لادن.
في نفس الوقت أنتشر منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي ظاهرة أخرى وهي " أسلمة البنات القبطيات" وقد أشتكت الكنيسة القبطية للدولة رسميا من هذه الظاهرة في اجتماع رجال الدين الأقباط في الإسكندرية في 17 ديسمبر 1976، وكان رجل الدين القبطي الراحل القمص بيشوي كامل يجوب شوارع الإسكندرية لإنقاذ هؤلاء الفتيات المغرر بهن.
وقد أخذت ظاهرة "أسلمة الفتيات القبطيات" مناحي شتى منها الاستدرج، التغرير، الخداع، الأغواء، الضغوط والأغراءات المادية والعاطفية، الإبتزاز، الإجبار، والخطف. وكل هذه الأليات المتبعة فى الأسلمة تصنف ضمن الأسلمة غير الطوعية Unvoluntary Islimization بمعني أوضح أن ظاهرة أسلمة الفتيات القبطيات لا تخضع في الكثير من حالاتها للإرادة الحرة وإنما يمكن وصفها ضمن إطار الإستهداف والإستباحة والإستحلال والتربص والتخطيط ،وكل هذا ينضوي تحت ما يعرف في علم القانون ب "الجريمة المنظمة".ويمكن تصوير المشهد كالآتى:ضغوط وخوف، رعب ورهبة ، ابتزاز واجبار،تخدير واغتصاب، تصوير وتهديد ، وأجواء غير طبيعية تؤدى إلى سلب الإرادة الحرة لصالح شخصية مسلوبة ومنكسرة ومنقادة وذليلة ومستسلمة وتسير بلا هدى إلى طريق يستحيل أن تسير فيه لو كانت تحت ظروف طبيعية وفى أجواء من الحماية العائلية والقانونية وبارادتها الحرة.
بالطبع هناك من الفتيات من يذهبن بإرادتهن الحرة. ونحن بالطبع مع الحريات الدينية والشخصية وندافع عنها، ولكن الكثير من هذه الحالات يندرج تحت بند الاستهداف أو الاختفاء القسرى وهو موضوع حديثنافي هذه المقالة. وظاهرة أسلمة البنات القبطيات أخذت في العقود الثلاثة الأخيرة في الصعود والهبوط تبعا للظروف السياسية ودرجة حياد الدولة وحالة المجتمع المصري الأخلاقية، ولكن الإعلان عن هذه الظاهرة تصاعد بشكل كبير في السنوات الأخيرة ويرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب:
السبب الأول: وصول هذه الظاهرة إلى بنات الطبقة الوسطي القبطية
فقد كانت الظاهرة محصورة في الفئات المهمشة وبنات الطبقات الراقية، ولكن وصول هذه الظاهرة لبنات الطبقة الوسطي المتماسكة أسريا والتي تعتبر حارسة للقيم أدي إلى احتجاج هذه الطبقة على أسلمة بناتها بصوت عال ومرتفع، وقد تزامن إستهداف بنات الطبقة الوسطى القبطية مع تراجع منظم في أوضاع الأقباط في كافة مناحي الحياة وإستمرار الإعتداء على كنائسهم وأرواحهم، وكما تقول مجلة باري ماتش الفرنسية "كان الأقباط أقلية صامتة، حتى جاءت اللحظة التي قرروا فيها أن يكون لغضبهم صوت.. لم تعد تعنيهم قوانيين منع التظاهر في مصر ولا حالة الطوارئ المفروضة منذ أكثر من 25 عاما.. الجيل الجديد من الأقباط لا يخشي قوات الأمن ولا جهاز أمن الدولة فهو مصر على أن ينتزع حقوقه التي يرى أن أباءه قد فرطوا فيها منذ أكثر من نصف قرن"(عن مجلة باري ماتش الفرنسية، ترجمة مى سمير، صحيفة الفجر المصرية 6 نوفمبر 2006)
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
آخر تعديل بواسطة servant2 ، 21-11-2006 الساعة 02:22 PM
|