[syrian man]

من له مصلحة في قتل بيير الجميل و بهذه الطريقة البدائية في الاغتيال ؟؟؟ و التي يبرع في اللبنانيون و نفذها كثيرا أثناء الحرب الأهلية .
من له مصلحة في ارباك المعارضة و التأجيل قدر الامكان لموعد نزولها الى الشارع .
فور شيوع خبر العملية انهمرت الاتهام باتجاه النظام السوري , و هاج الشارع اللبناني والمسيحي بشكل خاص , و لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن , محللون دوليون و سياسيون مرموقون قالوا أنهم و في هذه العملية بالذات يستبعدون تورط النظام السوري !!!لأن المعارضة اللبنانية و خصوصا حزب الله الحليف القوي كان قاب قوسين على اسقاط الحكومة و هو متضرر مما حدث ,هل سيعمل النظام السوري على الضرر بحليفه القوي في لبنان ؟؟كان بامكان النظام السوري الانتظار ليرى نتائج نزول المعاضة الى الشارع و ما سيؤول عنها , ثم أن العملية أضرت بسمعت النظام السوري بعد أن كان قد حقق نوعا من المكاسب السياسيةبعد قرار الحكومة البريطانية اعادة فتح الحوار معه و كذلك بعد
زيارة وزير الخارجية السوري الى العراق و التي ستؤدي الى انفراج في المنطقة و اعادة الحوار مع الادارة الأمريكية و الحكومة العراقية و الغرب بصورة عامة , حتى صحيفة هآرتس الاسرائيلية و محلليها السياسيين قالوا أنهم يستبعدون تورط النظام السوري في اغتيال وزير الصناعة اللبناني !! فما كان من قوى14 آذار أن غيرت الاتجاه تفاجأ الجميع و في ساحة الحرية بتوجيه الاتهام مباشرة الى الجنرال ميشال عون و تياره (التيار الوطني الحر) , و السؤال لماذا عون ؟؟؟
لأن الجنرال عون هو السياسي الوحيد الشريف في لبنان و الذي ظل دائما رافضا للتواجد السوري في لبنان بينما كان الجميع يستفيدون من التواجد السوري , و لان تاريخه و ماضيه غير ملطخ بالدماء , و لأنه يستحوذ على تأييد 75%من الشراع المسيحي !!
عاد الجنرال عون من منفاه في فرنسا بعد أن خرج الجيش السوري من لبنان ,دخل الانتخابات و فاز بنجاح كبير أقلق خصومه المسيحيين , و بناء على ذلك طالب بموقع سياسي يستحقه فكان الرد أنك يا جنرال لا تساوي شيئا حتى لو كنت تستحوذ على 75% من تأييد الشارع المسيحي !!! طالب الجنرال عون بفتح ملفات الدين الخارجي على لبنان 40 مليار دولار ,أين ذهبت أموال المساعدات الخارجية لاعمار لبنان ؟؟ طالب عون بفتح ملفات تعويضات المهجرين و خصوصا المسيحيين و بالذات مسيحيي جبل لبنان و الذين كما ذكرنا لم يتم تعويضهم !!كل هذا أزعج رموز الفساد ممن استفادوا من الوجود السوري في لبنان و الآن يريدون الاستفادة من خروجه ,أي أنهم كالمنشار (بالطلعة بياكل وبالنزلة بياكل) .
و اكثر ما اقلق سياسيي لبنان هو مطالبة عون بفتح ملف السجناء البنانيين في السجون السورية , و بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع سوريا لأن كلا البلدين رئة الآخر و هذا أمر لا يمكن تجاهله , و هذه العلاقات تكون قائمة على المحاسبة و الاحترام المتبادل و علاقات حسن الجوار ....الخ ,فجن جنون البعض لأنهم لا يريدون أي تسوية للعلاقات مع سوريا بل يريدونها دائما علاقات متوترة لتكون سوريا هي قميص عثمان ( مثلما لا يريد الكثير من العرب السلام مع اسرائيل كي يستغلوا قضية فلسطين لاستمرار أركان حكمهم ) .
و الآن و بعد أن بدأ الشارع و خاصة المسيحي يميل الى راي الجنرال عون , كان لا بد من تهييج ذلك الشارع و تأليبه ضده !!لكن كيف ؟؟كيف يمكن تهييج الشارع المسيحي ؟؟ لا سبيل سوى الدم ؟؟ الشارع المسيحي في لبنان لا يثار الا بالدم ,و هل هنالك دم أطهر من دم بيير الجميل .

مهزلة ساحة الحرية

لبنان حزين متشح بالسواد ,شاب من خيرة شبابه اغتالته يد آئمة في وضح النهار , الناس لا طاقة لها حتى على الكلام , فاذا بنا نفاجأ بخطابات سياسية ثورية !!الشهيد لم يجف دمه بعد , و والده الذي من المفترض أن يكون حزينا علىابنه لدرجة لا يطيق معها الكلام يصرخ بأعلى صوته بأن مسيرةالاستقلال الثانية تبدأ من هذه اللحظة (لحظة مراسم التشييع) باسقاط رئيس الجمهورية !!!هل هذا هو الوقت المناسب أيها الأب المفجوع ؟؟ دماء ابنك لم تجف بعد و انت تتحدث عن اسقاط فلان و انتخاب علان !! أنت آخر من يتكلم في السياسة في هذا الوقت لأنه يفترض بك أن تكون مفجوعا بولدك !! و لا تنسى انت أنت الآن مرشح رئاسة الجمهورية في مواجهة الجنرال عون !!ماذا سيقول الناس ؟سيقولون و قد قالوها فعلا أن تستغل موت ابنك لتبدا بحملتك الانتخابية ,فتطالب باسقاط لحود و في نفس الوقت تتهم عون بالجريمة , وعندها تصبح طريقك الى الرئاسة سالكة !!!
أما عن حشود المتجمهرين , و التي ادعت قوى 14 آذار أنها تفوق المليون شخص ! لم تكن تتعدى 15%من هذا العدد (حوالي 150000) و بشهادة و تقديرات المراقبين و الصحفيين و وكالات الانباء .

أخيرا :

الى كل السياسيين في العالم :
كفوا أيديكم عن لبنان , أما اكتفيتم .