|
الطبع غالب
من لم يطلع علي هذا الموضوع يمكن ان يشك في عنوانه ؛ والسبب هو أننا إعتدنا أن نري وجهاً أخر لفضيلة شيخ الأزهر ؛ فلقد ظننا أنه تأثر من كثرة لقاءاته بقداسة البابا شنودة ؛
قداسة البابا شنودة ألذي يتعفف عن النظر او السمع أو قراءة ليس الامور ألتي ذكرها قبيح فقط وإنما تمت إلي ما هو قبيح بأدني صلة .
لكن يبدو أن الطبع غالب ؛ وكما يقول المثل الشعبي المصري :
غلبت اعلم فيك و الطبع فيك غالب...و ديل ال*** عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب
وقد رأيت بنفسي أمراً مثل هذا حدث امامي بالفعل : أحد الشيوخ الأزهريين كان يركب سيارة ودخل امامه شاب ( مسلم ) سابقاً إياه ودفع الباب وراءه دون قصد وكان يقف هذا الشيخ مستعداً للركوب فإحتك الباب ( باب مجري ) بفضيلة الشيخ لم يتأذي فضيلته بإصطدام أو إحتكاك الباب به ؛ ولكنه كأي شخص أخر غير متعلم وجاهل وبلطجي ؛
فإذا به وكأنه يحمل أخلاق البلطجية هذه يشتم هذا الشاب ( يلعن أبوك إبن و--- إلي أخره ) ألم تراني واقف انت عميت يا إبن ---
فإستغربت جداً ح إذ كيف تخرج هذه الشتيمة من فم رجل دين متعلم وليس هذا فقط إنه كان اليوم في حرم جامعة الأزهر وكان يدل علي ذلك بالنسبة لي هو ما يحمله من اوراق .
وعندما سألت أبي ألذي كنت بصحبته في هذا اليوم عن هذا الموقف ؛ فأجابني بكل بساطة أنه ليس كاهن مسيحي يحمل الروح القدس روح الله داخله فلا غرابة من صدور أمر كهذا منه .
وكان ذلك منذ زمن بعيد وكانت هذه بداية تعارف لي مع مشايخ الأزهر ومشايخ الإسلام عموماً ؛ من هم وما هي أخلاقهم وكيف يسلكون وبمن يشبهون .
|