
02-12-2006
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 7,663
|
|
ودامت صلبانك يا حبيبي وابن قوميتي ملاهدو
فعلاً انه تربية " شوارع " من التي دعا للنزول اليها ..
شو بدك تئول لتئول ...
انه " عروبي " اعرابي من العربان فلا عجب ان تصدر من فمه الاعوج كل عبارات الصحراء القاحلة الجافة الشحيحة , كعقله الاجوف الفارغ !
مقال ..
فارس خشّان
لم تنتهِ ظاهرة العماد ميشال عون الشعبية بعد. لقد انهارت فقط.
"حزب الله" كان يستقصي عدد المسيحيين الذين سوف يحركهم "جنرال الرابية"، فوضع كاميرات تصوير ـ أو مراقبة ـ في منطقة الدورة بصفتها المعبر الإلزامي للمتن الشمالي وكسروان وجبيل والبترون والكورة وزغرتا وبشري وطرابلس والمنية وعكار والضنية. كانت حصيلة ساعات المراقبة كارثة فعلية. كارثة استبق سليمان فرنجية العماد ميشال عون في تلمسها، فغضب وغلب طبعه على تطبعه في كلامه على "الشاشة الإلهية" عن البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير. تبعه العماد عون، عندما أدرك أن اندماج كوادره بكوادر "البعث" و"القومي" و"المردة" وسائر أتباع النظام السوري لن تجدي في تغطية هزالة مشهده الشعبي، فأطلّ على اللبنانيين مستعيداً تستره التقليدي باللاطائفية، مؤنباً وسائل الإعلام التي "تضع عدّاداً طائفياً" لأن ذلك، بالنسبة لمن لا يكف عن القول إنه يمثل 70 من المسيحيين "عيب وعار".
التحشيد الشيعي
هذا المشهد يمكن أن يشرح وضعية الشريك المسيحي في قوى 8 آذار الذي يتساوى الى حد كبير مع وضعية الشريكين السني والدرزي، مما يعني أن ثلاثة أرباع لبنان كان عملياً خارج وسط بيروت، أمس وخارج شعارات المحتشدين فيه، وخارج مطاليبهم.
إلا أن ذلك، لا يُلغي مطلقاً التوقف باهتمام عند "ربع لبنان" الذي جذب اليه حشداً كبيراً من العمال السوريين الذين اختفوا "عن بكرة أبيهم" من المناطق اللبنانية وظهروا في نقاط متفرقة في ساحة رياض الصلح وما يوازيها من مساحة بسيطة في ساحة الشهداء التي تزيد مساحتها الاجمالية أربعة أضعاف عن مساحة "ساحة 8 آذار".
فمن يتحمل مسؤولية هذا الاستنفار الشيعي التاريخي؟
وفي ذهن عدد كبيرمن المراهقين أن قوى 14 آذار تتحمل المسؤولية. كيف ذلك؟
بحسب هؤلاء، أنه منذ انطلاقة انتفاضة الاستقلال، بعد التمديد القسري لولاية رئيس الجمهورية اميل لحود، تعاطى "لقاء البريستول" مع المواطن اللبناني الشيعي من مدخل "الغزل المتواصل" مع "حزب الله" و"حركة أمل" وكأنهما شريحة لا صلة لها مطلقاً بالنظام السوري. يومها جرت التعمية على حقيقة مركزية وهي أن هذا الثنائي الحزبي الشيعي طالما شكل الدعامة الأساسية للوصاية السورية على لبنان. في سياق توزيع مدروس للأدوار، أعطيت "أمل" الإدارة وأعطي "حزب الله" البندقية والأمن. وبعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولدت، عفواً حركة شيعية مدنية وعلمانية انخرطت في "ثورة الأرز"، ولكن سرعان ما تمّ تجاوزها لمصلحة حبك تحالف سياسي مع "الثنائي الشيعي". وعندما حصل التباعد بين قوى 14 آذار و"حزب الله" بسبب الموقف المتناقض من النظام السوري تمّ ترفيع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مستوى المرجعية الوطنية الجامعة، بحيث باتت النظرة الى المستقلين الشيعة محددة بأفق لا يغضب بري. ويوم استعمل بري حنكة المحامي في وضع أصول التشاور الذي دعا إليه متجاوزاً أصول الحوار الوطني حيث الإجماع المقرر، جرت مناقشته على مستوى جدول الأعمال وليس على مستوى الأصول الشكلية التي هي مدخل الى الأساس، وكان سبب ذلك أن قوى 14 آذار لا تريد إحراج بري مع شريكه الشيعي وبالتالي إخراجه.
"حب من طرف واحد"
حصل كل ذلك، فيما كان واضحاً من الأساس أن لا "حزب الله" ولا "حركة أمل" تتعاطيان مع قوى 14 آذار بالمثل. كانت شاشتا "المنار" و"أن.بي.أن" فضّاحتين. لم تبق دمية درزية وسنية ومسيحية إلا وتربعت على هذين المنبرين. لم يعتب عليهما أي خبر مفبرك يضر بالمحكمة الدولية أو بالتحقيق الدولي أو بموقع قيادات 14 آذار. لم يتشرف أي حدث يبيّن هذا التزوير بأن أخذ حيّزاً من الاهتمام.
وكانت الطامة الكبرى خلال حرب تموز، حيث بدا واضحاً أن اللغة الهادئة التي توسلها "حزب الله" تجاه الداخل، شابها عيبان جوهريان، العيب الأول تمثل في تحريض طائفي "مبتسم" للأمين العام لـ"حزب الله"السيد حسن نصرالله، أما العيب الثاني فكان إعطاء مساحات غير مبررة ـ بالقياس الموضوعي ـ للفريق السوري. السيد نصرالله تقصد تعداد المناطق التي لم يستهدفها العدوان الإسرائيلي بالتدمير تاركاً لمن يستمع اليه مقارنة ذلك مع المناطق التي كان يستهدفها العدوان. أما "الفريق السوري" فتولى مهمة بث الروايات عن "خيانة" الأكثرية.
وعندما انتهت الحرب، أسقط "حزب الله"القناع عن وجهه. تجاهل القوى الحقيقية التي سهرت على راحة من تسبّب بنزوحهم من منازلهم واكتفى بشكر العماد عون مكثراً من حلاوة اللسان في شكر النظام السوري. فبرك شائعات وبثها بين سكان الضاحية الجنوبية ومفادها أن أطرافاً لبنانيين هم من اشتروا الصواريخ للعدو الإسرائيلي من أجل تدمير منازلهم. استفاد من تقيّد الحكومة ببعض "الروتين القانوني" لاستكمال خطة إعمار ما تمّ تدميره، بسبب استدعائه للعدو الى الداخل، وراح يبث روايات مزوّرة عن إرادة حكومية بإبقاء الجنوب مهدماً، عقاباً لمؤيدي "المقاومة". حصل ذلك فيما كان يحضر نفسه لانقضاضة تخوينية غير مسبوقة في تاريخ لبنان.
كانت دائماً ردود المعنيين بحملة التضليل المكثفة هادئة ولطيفة، لا بل إن اللوم كان ينصب على من يرفع سقفه في الواجهة، فيما تحكمت بشاشة "المستقبل" "عقدة الاعتدال" فكانت تجهد النفس لاستضافة الناطقين باسم "حزب الله" أو المقربين منه متجاوزة أن شاشة "المنار" تستحكم بها رغبة جامحة ليس باستبعاد كل من لا يردد "أمر اليوم" فحسب، بل بتشويه كل ما ينطق به المختلفون عنهم أيضاً. إنه الحب من طرف واحد.
أخطاء 14 آذار
الرغبة في التواصل، دفعت قوى 14 آذار الى ارتكاب أخطاء كثيرة ولعل أبرزها هو في الامتناع عن سرد وقائع تفضح دور "حزب الله" في استدعاء تدمير البلاد، حجراً وبشراً واقتصاداً. من ينادي بحاجته الى لقمة عيش في ساحة رياض الصلح، يثير السخرية، حتى لو كانت له أفواه كثيرة، فهو يظن أن أصحاب العقول يمكن أن يصدقوا أن تعافي الاقتصاد الوطني يكون بكلمة ينطق بها رئيس الحكومة، على قاعدة الكلمة التي تستدعيه الى الشارع. ثمة تجاوز للمعقول في صرخات مدّعي الجوع. هم ينصبون عليهم قائداً جرّ عليهم وعلى بلادهم حرباً إسرائيلية تدميرية وحرم اقتصادهم من "تقليعة" وجودية كان سيوفرها الصيف الآمن والمزدهر، وأفقد وطنهم ثقة المستثمرين الذين يوفرون فرص العمل، ونقل الاهتمام من استكمال مشروع الإعمار المنتج للوظائف الى مستوى الاهتمام بإعادة بناء ما كان قد سبق إعماره. وها هم يتجمعون ويصرخون "جائعين" طالبين من "باريس****3" أن تخرج من رئاسة الحكومة.
تابع _____________
|