عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-12-2006
الصورة الرمزية لـ menaa2005
menaa2005 menaa2005 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 597
menaa2005 is on a distinguished road
خلال قضية وزير الثقافة المصري فاروق حسني وتصريحاته حول الحجاب، لم أشاء وقتها التحدث في هذا الموضوع على اعتبار أنه شأناً إسلامياً خالصاً لا يناقشه إلا المسلمين ولكن سرعان ما أثبتت لي الأيام أنني كنت مخطئ في ظني وتفكيري
فها هو الحجاب لم يعد شأناً إسلامياً صرفاً بل أصبح تطاولاً على حقوق غير المسلمين، وصدقت رؤية وزير الثقافة حينما قال إنه حجاب موجه سيقسم المجتمع إلى فئات وسيحدث التفرقة بين المسلمات المحجبات وغير المحجبات بل بين المسلمات
عموماً وغير المسلمات! لم أكتب ما كتبت لأدخل في مناظرة أو مجادلة مع الشيخة نعمة حول "شرعية" الحجاب
في "الأديان السماوية" فالموضوع غير قابل للطرح أو المناقشة، ولن أتطرق
ثانياً لموضوع (التورتة) التي شبهت بها نفسها هي وكل النساء فلن أقول أكثر مما قلت في مقال سابق لي منشور في نفس الموقع بتاريخ 4 / 11 / 2006 م بعنوان (لتسقط قيم الأديان والتحضر والضمير وليحيا الجنس!) حول فتوى "اللحم المكشوف" للهلالي الأسترالي، فالفكر واحد وهي لم تفعل شيئاً سوى استبدال (التورته) بـ (اللحم) حتى يتناسب المثل مع الأطفال الذين يحبون الحلويات أكثر من أي شيء !
فلتكوني (تورتة) كما تشاءين ولتبحثين عن رجل ليلتهمك التهاماً ولكن لا تُصدري مفاهيمك المريضة إلى أطفال لم يتجاوزوا الرابعة عشر من عمرهم!
إنما كتبت ما كتبت لأطرح تساؤلاً: ماذا ستكون رده الفعل أن قامت مُعلمه مسيحية
أو حتى غير مسيحية بمناقشة "جدوى الحجاب" وإعلان رأيها فيه في فصل دراسي بمدرسة وعلى مرأى ومسمع من الأطفال؟ ماذا أن تساءلت أسئلة على غرار: هل كانت أمهاتكم وأجدادكم كافرات أيها المسلمات؟ هل كنتن يا نساء المسلمين كافرات قبل فتره السبعينيات حين كان منظر المرأة المحجبة منظراً شاذاً على المجتمع المصري فما بالكم بـ "المنقبة"!! هل اكتشفتن "فريضة الحجاب" فجاءه منذ ثلاثين عاماً؟
هل كانت أسئلة مثل هذه ستمر مرور الكرام؟ حقاً لا أعتقد ذلك فأنا على علم من أن مواضيع أقل شأناً من تلك تتحول إلى قضايا أمن دولة! أما الهجوم والتهكم على المسيحيين وعقائدهم فمباح لأقصى حدوده! إنما كتبت ما كتبت كصرخة تحذير لكل من لا يزال يهمه أمر هذه البلد، لكل من لا يزال يفكر في مستقبل أولاده في هذه البلد، لكل من لا يزال يؤمن أن شعب هذه البلد من الممكن أن يتعايش في سلام واحترام كما اعتاد من قبل! لكل من بيده سلطة اتخاذ القرار في هذه البلد ولا يحرك ساكناً إزاء التطرف الموجه لكل فئات الشعب بما فيهم الأطفال وفي أماكن تلقيهم للعلم! لكل مسيحي متهاون في حقوقه ولكل مسلم جائر على حقوق غيره وقامع لحريته!
إلى هؤلاء الذين يسعون لإنجاح مخططاتهم الخبيثة بقهر أبناء هذا الوطن بأفكارهم الخارجة من العباءة "النفطية" ! احذروا فإن خربت هذه البلاد فلن ينجو أحد حتى أنتم! فالخراب أن حل فسيحل فوق رؤوس الجميع بلا استثناء!
وفي النهاية أعلم أن هناك تساؤلاً يراود البعض ويطل من عينيه في تحفز "وأنت يا من تدعونا إلى المواجهة ماذا فعلت في موقف مثل هذا؟" وسوف يفاجأ الجميع إن الإجابة هي "لا شيء، لا شيء على الإطلاق"، نعم فأنا لم أتخذ أي إجراء رسمي أو غير رسمي إزاء هذا الموضوع بل حتى لم أذهب لا أنا ولا أي أحد من أفراد العائلة لمقابلة تلك المُعلمة أو مديرتها حتى الآن..!!
والسبب في ذلك أنه لا يخفى عليكم أنني أنا - الطالب الجامعي ذي الـ22 عاماً -
لست صاحب القرار في العائلة، أبديت رأيي وكالعادة لم يجد الصدى لدى أفراد العائلة وأيضاً علمت من أختي أن أولياء أمور صديقاتها من نفس الفصل ومن الفصل الآخر اللاتي تعرضن لنفس الموقف لا ينوون اتخاذ أي رد فعل وكأن شيئاً لم يحدث وكأنه من الطبيعي أن تتحدث المُعلمات في شئون الدين داخل أسوار المدرسة ومن الطبيعي أيضاً أن تخبر بناتهم أنهن يغضبن الله بعدم لبسهن الحجاب وأنهن لا شيء
أكثر من قطعة (تورتة) لا هم لهن سوى انتظار الرجل الذي سيأتي ليلتهمهن وينهل منهن نهلاً!...
لقد اختاروا طريق "المحبة" المريضة و" الحكمة" الزائفة...
أما أنا فلا أملك إلا أن أكتب وأوجه كلامي لكل مسيحي في مصر وأولهم أفراد عائلتي..
ولكل مصري لا زال يأمل خيراً في وطنه...
احذروا قبل يغرق الوطن بأكمله - ونغرق معه - في بحر من "النفط الأسود"
وفي النهاية - أتمنى - أن لا يبقى إلا...
ســـــــلام

آخر تعديل بواسطة makakola ، 10-12-2006 الساعة 01:22 AM السبب: تم تكبير الخط
الرد مع إقتباس