
12-12-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
|
|
هل نقول وداعاً؟
نجح مخطط انشقاق حركة كفاية من الداخل والذي راهنت عليه الحكومة، بعدما تم اصطياد قياداتها في الكثير من المواقف، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هو بيان الحركة البدائي حول أزمة الحجاب الأخيرة، وكانت فرصة لكي يظهر التيار الإسلامي داخل الحركة، والذي كان متواجداً وملحوظاً من قبل الكثيرين، ومعظم الوقفات والتظاهرات التي قامت بها الحركة كانت لتحقيق مصالح أجندة هذا التيار،ورغم محاولة إخفاء "أسلمة الحركة"!!
والمتتبع لهذه الحركة يجد أنها قدمت جهد كبير رغم اختلافنا حول كثير من الأمور التي قامت بها، خاصة وأنها ساعدت على إحياء حالة الحراك السياسي بشكل ملحوظ في وقت كان التظاهر بأمر أمن الدولة، وانتزعت الحركة حق التظاهر المكفول في الدستور وترك الأمن هذه الحركة للتأكيد على وجود معارضة بالمجتمع طالما أنها سلمية، وإنما للأسف حاولت جماعة الإخوان استغلال ذلك، ومن ثم قام الأمن بتضييق الخناق على الكل!!
وتم اصطياد الأخطاء لقيادات الحركة، واستخدام تهمة الخيانة ضد جورج إسحق بعد مشاركته في أحد المؤتمرات بالخارج، والذي تعتبره شخصية قبطية استطاعت تغيير النظر للشخصية القبطية الصامتة، ورغم اختلافي مع كثير من توجهات جورج إسحق ، إلا أنه نجح مع قيادات آخرين في نقل المجتمع نحو مرحلة مهمة، ويعيبه فقط هو عدم تطوير الحركة من حركة احتجاجية تطالب بعدم التوريث إلى حركة تحرك المجتمع بخطوات معروفة، ولم تقدم برنامج، ولم تتمكن من فصل التيار الأخواني الذي توغل بداخلها، حتى كشف التيار نفسه، وأعطى فرصة للحكومة وصحفها في تعقب الحركة وتفكيكها من الداخل.
نحن في انتظار موقف الحركة من هذا الانشقاق، وكيف ستواجه المجتمع؟ وما هو الجديد الذي ستقدمه؟ وهل سيكون جورج إسحق كبش فداء للإسلاميين؟ أم أن الحركة انتهت وسنقول وداعاً كفاية؟
http://www.copts-united.com/elma/elm...from=&ucat=46&
|