[boulos]

احمدي نجاد يواجه تهما بالتحريض على الابادة العرقية
من المحتمل ان يصير الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد متهما في قضية تحريض على الابادة العرقية ضد اسرائيل بعد مؤتمر دولي نظمته ايران حول المحرقة اليهودية او الهولوكست والذي اثار انتقادات دولية واسعة.

ويدعم المبعوث الامريكي السابق الى الامم المتحدة جون بولتون هذه الدعوى التي سيتقدم بها محامون دوليون ودبلوماسيون سابقون في نيويورك.

ولم يتضح بعد الى اي جهة سيتم التقدم بالدعوى التي اسمتها البعثة الايرانية الى الامم المتحدة "دعاية وعملا دون فحوى".

وكان ان الرئيس الايراني قد قال خلال المؤتمر حول المحرقة ن اسرائيل ستزول على غرار الاتحاد السوفياتي، مما اثار انتقادات دولية واسعة.

فقد ادانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تنظيم المؤتمر بينما قال رئيس الوزراء توني بلير انه "صدمة لا يقبلها العقل".

وقالت ايران انها نظمت الندوة لاختراق "المحرمات" التي تحيط بالموضوع، وقد شارك في الندوة عدد ممن ينكر وقوع المحرقة والقائلين بتفوق العرق الابيض.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان ايران تشكل "تهديدا استراتيجيا كبيرا في الشرق الأوسط"، وأنها "تتعمد اثارة المشاكل".

وأثنى الموفدون الذين بينهم من ينفي وقوع الهولوكوست على الرئيس الإيراني لما اعتبروه "شجاعة والتزاما بالحقيقة".
ومن بين من شارك في المؤتمر مجموعة من الاكاديميين الغربيين من بينهم الامريكي ديفيد دوك، وهو قيادي سابق بحركة "كلو كلكس كلان" الامريكية التي تؤمن بالتفوق العرقي للبيض.
وقال الرئيس احمدي نجاد: "سواء وقعت المحرقة فعلا ام لم تقع وسواء كانت بحجم مهول ام لم تكن، فقد اصبحت ذريعة للتهجم على دول المنطقة وتهديدها."
وشارك في المؤتمر ايضا عدد من الحاخامات من بينهم الحاخام البريطاني اهورن كوهين الذي قال انه حضر للمؤتمر ليعبر عن "وجهة نظر اليهود الاورثوذوكس".
ويؤمن الاورثوذوكس بان قيام دولة اسرائيل مخالف لتعاليم الدين اليهودي.
وفي إٍسرائيل دان متحفها الخاص بالمحرقة النازية الندوة في إيران حيث صدر بيان وصف الندوة بـ"مسعى إيراني لإسباغ صفة بحثية على أهداف متطرفة"، وواصفا المشاركين فيه من الباحثين بأنهم "مدعون لهذه الصفة وأشباه باحثين"، ورافضا إياه جملة وتفصيلا.
تقول ايران انها تريد مناقشة افكار تعتبر "محرمات" في اوروبا
دفاع إيراني
لكن وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي رفض الانتقادات التي وجهت الى مؤتمر يعقد في طهران على مدار يومين حول مذابح الهولوكوست.
وقال متكي في كلمته امام المشاركين في المؤتمر انه "لا يهدف الى تأكيد او نفي الهولوكوست، وانما الى السماح للمشاركين بالتعبير عن رأيهم بحرية".
وكان الرئيس الايراني قد اثار تساؤلات عن حجم مذابح الهولوكوست التي لقى فيها ستة ملايين يهودي حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية.
وحسبما اعلنت وزارة الخارجية الايرانية فان 67 باحثا من 30 دولة شاركوا في المؤتمر. يذكر ان ايران هي موطن نحو 25 ألف يهودي.
واوضح متكي في الكلمة التي القاها في افتتاح المؤتمر ان هدفه الرئيسي هو "خلق فرصة للمفكرين الذين لايستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية في اوروبا حول الهولوكوست".
ووصف متكي الانتقادات الخارجية بأنها "متوقعة" وقال انه "لا يوجد سبب قانوني" لرفض المؤتمر.
غير انه في عدد من الدول الاوروبية، من بينها المانيا وفرنسا والنمسا، يعد انكار الهولوكوست جريمة تستوجب العقاب.
وسبق ان حكمت محكمة في النمسا بالسجن ثلاث سنوات على الباحث البريطاني ديفيد ارفنج لادانته بانكار الهولوكوست
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/6181769.stm