عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-12-2006
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
* الكهنوت الأزهري الجديد
كتب المفكر الإسلامي جمال البنا يشكو من هرولة أزهرية نحو كهنوت منفرد، يقفل باب الاجتهاد على لجنة الإفتاء بمجمع البحوث الإسلامية. وهو يعارض هذا الأمر بشدة. فمقولة وقف الفتوى على أهل "الاختصاص"، وهو ما يعني الأزهريون من خريجي كليتي الشريعة وأصول الدين، يعتبر افتئاتاً على غيرهم من المسلمين المجتهدين. ومنهم بالطبع الأستاذ جمال البنا نفسه، الذي كتب في شئون الدين من المجلدات ما لم يكتبه أي أزهري معاصر في العقود الخمس الأخيرة. ويكفي الأجزاء العديدة لعلمه الموسوعي "نحو فقه جديد"، الذي فتح به آفاقاً لم يطرقها أي أزهري معاصر من "أهل الاختصاص". بل ربما لو كان أهل الاختصاص من المجددين المبدعين، وليسوا من المقلدين الجامدين، لما فسدت كثير من أمور دنيتنا ودنيانا. إن العبرة في أمور الفتوى أن يستمع إليها، ويناقشها، ثم يقتنع بها المؤمن، ويسترشد بها في ممارساته الدينية أو الدنيوية. وللمؤمنين حق الاختيار بين فتاوى الفقهاء، الذين قد يختلفون، والذين في خلافهم رحمة لذوي الألباب. فليكف الأخوة الأزهريون (من أهل الاختصاص) عن محاولات احتكار التفسير والفتوى. وليدعوا تفسيراتهم وفتاواهم هي التي تتحدث عن صدق وتميز اجتهاداتهم، دون إنكار هذا الحق على غيرهم في مصر أو دار الإسلام الواسعة
*نقابة المحامون الليبراليون
نقابة المحامين هي أعرق النقابات المهنية في مصر والوطن العربي والعالم الإسلامي. وقد كانت منذ إنشائها، قبل قرن من الزمان، حصناً لحريات، ممارسة بين أعضائها، أو دفاعاً عنها لأبناء مصر كلها. وكان زعماء مصر الليبرالية طوال القرن العشرين من أعضائها البارزين ـ مصطفى كامل، وسعد زغلول، ومصطفى النحاس، وأحمد لطفي السيد، وفتحي رضوان، وفؤاد سراج الدين. ولكن النقابة في العقود الأربعة الأخيرة تعرضت لاختراق وهيمنة حكومية مستترة، من خلال الاتحاد الاشتراكي، ثم لسيطرة سافرة من خلال وضعها تحت الحراسة، إلى أن استطاعت المحامية القديرة فاطمة ربيع، بدأبها ومثابرتها، أن تحرر النقابة من الحراسة، وتعيدها لأصحابها الحقيقيون. ولكن سرعان ما اشتد الصراع بين المحامين من الناصريين والإخوان المسلمين وشعرت أغلبية المحامين الذين لا ينتمون لأي من المعسكرين بالغربة في نقابتهم. ولكسر هذه الغربة، بادر عدد من شباب المحامين الليبراليين بتكوين اتحاد لهم داخل النقابة، ويحمل نفس الاسم. ولكن عندما بدأوا نشاطهم الفكري، انقضت عليهم جحافل الفكر التسلطي، ومعها الصحافة المباحثية الصفراء. لقد فكر المهندسون، الذين ما زالت نقابتهم تحت الحراسة، أن ينشأوا نقابة موازية وحسناً فعل اتحاد المحامين الليبراليين بالتريث في التفكير عما فكر فيه المهندسون، أو ما قام به فعلاً طلاب الجامعات باتحاداتهم الموازية. ونرجو ألا يضطرون لذلك، وأن يرفع خصوم الليبرالية أيديهم عن نقابة المحامين، ويكفوا عن ابتزاز وإرهاب اتحاد المحامين الليبراليين
http://www.metransparent.com/texts/saad_eddin_
الرد مع إقتباس