1.ليس قضاء الله وقدره ...ولكنه انعدام الضمير
منذ ايام انهارت عماره في الاسكندريه يوم عد يوم كان عدد الضحايا يتزايد ... نساء ورجال واطفال سرقت حياتهم واحلامهم لحظه فاصله عبرت بهم الحياه الي الموت لحظه واحده توقفت عقارب الساعه والزمن خرت علي اثرها حوائط وتمايلت الاعمده وتهاوت في صوت مدوي احتجاجا علي حماقه البشر
طوابق ثلاثه مخالفه سبب حملا زائدا فانهار العقار علي سكانه قبض علي الشخص المسئول عن العماره قال انه فقط يسير ويشرف علي نواحي ماديه خاصه بالعقار
ادل علي المالك الحقيقي ووجهت اليهما عده تهم منها القتل الخطأ والاهمال وغيرهما
وكما العاده تواجد في مكان الحادث تواجد المسئول الكبير الذي اشاد بروح التعاون والتكاتف والدعم والتقنيه وقيمه التضامن التي يظهرها ابناء الشعب المصري في مثل هذه الكوارث وابدي اسفه واهي كلامه معلقا .... قضاء الله وقدره
نفسي الاكلشيهات ونفس التعليقات التي يررددها ويكررها كثير من المسئولين في مثل هذه الظروف قضاء الله وقدره ... انها اراده الله هكذا اوحي الينا هذا المسئول ان انهيار العماره قتل هذا العدد الكبير من الضحايا انما يعود في جانب كبير منه الي قضاء
الله وقدره
وانما هذا الاتجاه في تفسيره الحوادث يعد امتدادا لتيار الاسلمه الشكليه الذي انتشر واستشري في العقود الاخيره وانه نوع من انواع التبريرات الواهيه للتملص من المئوليه والتهرب من تحمل الاخطاء انهم يزايدون باسم الدين لاخفاء الفساد الذي هو السبب الحقيقي وراء هذ الكوارث ولامتصاص غض الناس والتهوين من فداحه هذه الكوارث
نعم اننا يمن ان نتحدث عن القضاء والقدر ولكن بعد ان تسد كل الثغرات والمنافذ التي يتسلل منها هذا القضاء وهذا القدر
ان ترديد مثل هذه العبرات يعبر عن عقليه غير علميه وغير قادره علي مواجهه الازمات والمشاكل فبدلا من البحث عن الاسباب يتم استبدالها بلمه القضاء والقدر لاخفاء حاله الفساد وتغطيته بالالفاظ الدينيه
لن تكون عماره الاسكندريه هي الحلقه الاخيره في مسلسل الانهيارات بل ستنهار عمارات اخري في اماكن اخري لنفس الاسباب ونفس الملابسات وسيطلع علينا المسئول الكبير ونفس الملاباسات وسيطلع علينا المسئول الكبير وياسف لارواح الضحايا ويعلل ذلك للمره الالف بالقضاء والقدر ونحن سنكرر ولن نمل من التكرار انه ليس القضاء والقدر ولكنها الذمم الخربه وانعدام الضمير
|