عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 26-12-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
ديفيد وولش: سنمنع إيران بكل الطرق من اقتناء السلاح النووي

صدّام انتهى إلى الأبد وسيلحقه مَن هم على شاكلته مِن الحكّام





لأن الكثير مما يتعلّق بالنفوذ والدور والنشاط الإيراني في دول عربية عدة في الشرق الأوسط، كما هو الحال الآن في العراق ولبنان وفلسطين والخليج، وربما الصومال، يعتمد على ما يمكن أن تسفر عنه المفاوضات الأوروبية مع طهران في شأن برنامجها النووي، أو ملف تخصيب اليورانيوم، فإن الحديث مع ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، الذي تجوّل في الخليج مؤخّراً، يمكن أن ينتقل من صفوف الحرب إلى السلام، والى الجهود المبذولة لنزع فتيل حرب أخرى، لا تزال تبدو علاماتها على الطرق المحيطة بمنطقة الخليج.


http://www.almushahidassiyasi.com/ar/4/1391/



> هل باتت إيران القاسم المشترك في جدول أعمال مباحثاتكم وعلاقة بلادكم بدول الخليج؟ هل تراجعت أهمية كل الموضوعات الأخرى؟


< موضوع إيران مهم ليس للولايات المتحدة وحدها، وإنما للأمن والاستقرار في الخليج وفي بقية مناطق الشرق الأوسط، وللاستقرار العالمي أيضاً، إلا أن ذلك لا يعني أن تهمل الادارة الأميركية بقية الملفات، أو تلغي التزاماتها، أو تتخلّى عن متابعة بقية مصالحها هنا، أو في أي مكان آخر. هناك أولويات للاهتمامات والمسؤوليات التي تقع على عاتق الولايات المتحدة. لذلك، فإن زيارتي للكويت لم تقتصر على اللقاء بكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وإنما ابتدأت بلقاء مطوّل مع الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وشملت بقيّة اللقاءات أغلب كبار المسؤولين في الحكومة والحكم. دول الخليج تتمتّع بعلاقات استراتيجية مهمّة ومتقدّمة معنا، ويهمنا أمر سلامتها واستقرارها، كما يهمّنا أن نتبادل مع قادتها وجهات النظر في كل المسائل ذات الاهتمام المشترك. ومن هنا بإمكاني القول، إن جولتي في المنطقة تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل قضايا إيران والعراق والقضية الفلسطينية والتعاون في مجال مكافحة الارهاب، وتناقشنا حول القوات العسكرية الموجودة في الكويت. وكل هذه الأمور ستبحث في قطر خلال اجتماعات ثنائية، بعدها سأتوجّه إلى مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكما ترون، فإن الملف الإيراني أحد القضايا المهمّة وليس كلّها.



> لماذا تصرّ واشنطن على الخيار العسكري في التعامل مع الأزمة الإيرانية؟ لماذا لا ترجّح الحلّ الديبلوماسي؟ هل أنتم بصدد تطوير طريقة تعاملكم مع الملف العراقي لتقليل الأخطاء، في حال أن قرّرتم حسم النزاع مع طهران بعيداً عن الخيارات التشاورية أو الحوار؟



< لم نقل في أي وقت أن الخيار العسكري هو الوحيد في أجندة تعاملنا مع الأزمة الإيرانية، ولم نقل إن المجتمع الدولي قرّر حسم الأمر عسكرياً. لسنا متعطّشين للحلّ العسكري، وإن كنا لا نقلّل في الوقت نفسه من شأن إيران، ولا نخشى من برنامجها النووي إذا كان مخصّصاً للأغراض السلمية فقط. لكن لا نستطيع أن نقول إننا في الولايات المتحدة أو كمجتمع مدني ككل، لسنا قلقين أو نخفي قلقنا من تطوّرات البرنامج النووي الإيراني، إلا أن الرئيس بوش ما زال يفضل الحلّ الديبلوماسي على بقية الحلول، وإن كان شرطه في ذلك أن تعلّق طهران العمل بتخصيب اليورانيوم إلى أن تنتهي المفاوضات الحالية معها.



مفاوضات سرّيّة

> بصراحة، وخارج نطاق حزمة الحوافز والمكافآت التي قدّمها خافير سولانا المسؤول الأوروبي الرفيع إلى إيران مؤخّراً، هل هناك مفاوضات سرّيّة بين واشنطن وطهران للتوصّل إلى اتّفاق مباشر؟


< اللقاءات بين أطراف أميركية وأخرى إيرانية بدأت منذ مدة ولا علاقة لها بالبرنامج النووي، وهي مستمرة ولم تتوقّف. لذلك، من الطبيعي أن يطرح ملف تخصيب اليورانيوم والموقف الأميركي ضمن النقاط التي تبحثها هذه الأطراف، غير أن المشكلة في إيران، هي أن المعتدلين أو الجهات الحكومية الأخرى التي نلتقيها، أو تتحدّث إلى الأوروبيين أيضاً، أو معنا مباشرة كما كان يحدث في عهد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ليست هي الجهات صاحبة القرار في إيران. إيران فيها جهات حكم متعدّدة ما بين المؤسّسة الدينية والقنوات الحكومية. هذه الجهات نفوذها متفاوت وكثيراً ما لا تستطيع أن تمرّر وجهات نظرها، أو أن ما تتوصّل إليه من اتّفاق معنا تنقله إلى الجهة الأعلى.

> فما جدوى مثل هذا الحوار أو المفاوضات، إن لم تكن ذات قيمة ومع جهات يعتبر تعهّدها ملزماً أو موقفاً؟

< الحوار مهم ومثمر، لأنه يتيح الفرص لتبادل وجهات النظر. هناك جهات إيرانية داخلية غير متوافقة في كل شيء مع أصحاب القرار الديني أو المتشدّدين. هذه الأطراف لا تريد لإيران أن تتورّط في حروب لا معنا ولا مع غيرنا، وهي تسعى في الوقت نفسه، لتجنيب الشعب والاقتصاد الإيراني مغبّة الوقوع تحت طائلة العقوبات والحصار. نحن نشجّع المعتدلين في كل مكان على ذلك، وفي إيران أكثر، ومستعدّون أن نمضي أبعد مما فعلنا مع من يريد تطوير فكر الحكم في هذه الدولة، لتصبح إيران دولة مهمّة وكبيرة في المنطقة، لكن من خلال اقتصادها واعتدالها ودورها التوفيقي في الشرق الأوسط، وليس من خلال تطرّفها أو أسلحتها أو نفوذها المذهبي في كثير من دول الجوار لها.