
27-12-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: سوريا حلب
المشاركات: 738
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
************************************************** *********
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة hmilad
أحب أن أهنئ السادة المسلمين زوار المنتدى بعيد الإضحى واني لأجد هنا فرصة عظيمة للنقاش حول معنى ومفهوم عيد الأضحى عند المسلمين
|
وأنت بخير يا أخ ميلاد
وعاما سعيدا مليئا بالبشر والسرور للعالم كله
وهيا معا في جولة حول مفهوم عيد الأضحى عند المسلمين
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة hmilad
هل لك ان تخبرنى ما هو السر فى ان عيد الاضحى هو العيد الاكبر فى عقيدتكم , اعتقد ان المنطق يقول انه من الاوقع ان يكون عيدكم الاكبر هو يوم ميلاد رسولكم , او يوم نزول القران عليه لأول مره , أو يوم هجرته من قريش أو حتى بوم وفاته و لكن ان يكون عيدكم الاكبر مرتبط بحادثة فداء الله لأسحق ابن ابراهيم بكبش فى حادثه حدثت قبل ظهور الاسلام بالاف السنين يصبح فى الامر علامة استفهام , فما أهمية هذا الحدث للدرجه التى جعلته العيد الاكبر لكل المسلمين
|
أولا أعياد المسلمين لم تكن في يوم من الأيام من ابتكار المسلمين أنفسهم كما هو حال أعيادكم وإنما بأمر من الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ( ما هذان اليومان ؟ ) قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر). رواه أبو داود والنسائي
فالعيد بالمفهوم الإسلامي هو يوم توزيع الجوائز من رب العالمين على من ارتضى من عباده
في عيد الفطر يفرح المؤمن بما أنعم الله تعالى عليه من صَبْر على الطاعة بصيام النهار وقيام الليل والتماس ليلة القدر فيستحق بذلك العتق من النار فيكون العيد شكرا لله على ما تفضل وأنعم
وفي عيد الأضحى يفرح المؤمن بما أنعم الله جل وعلا عليه بإتمام مناسك الحج التي هي تمثيل لقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ومسارعته بتنفيذ أمر ربه جل وعلا بدون لماذا فيكون بذلك قد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه إن كان حاجا قال صلى الله عليه وسلم: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) أخرجه البخاري ومسلم
أو بإكرام الله تعالى للمؤمن الذي لا يقوم بمناسك الحج بإحياء الأيام العشر الأولى من ذي الحجة بصيام نهارها وقيام ليلها فالعمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله تعالى من أي عمل فيما سواهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ) ، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ( ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) رواه البخاري حتى أن صيام يوم عرفة وحده يُكفّر سنة سابقة وسنة لاحقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده ) أخرجه مسلم
وبهذا يكون العيد شكرا لله تعالى على توفيقه لنا بالطاعة وإنعامه علينا بالمغفرة فتذكرنا رحمة ربنا بضرورة تراحمنا نحن البشر بعضنا مع بعض فنسارع في توزيع صدقة الفطر في عيد الفطر وهي واجبة على كل مسلم سواء كان غنيا أم فقيرا صغيرا أم كبيرا ذكرا أم أنثى أو تقديم الأضحية في عيد الأضحى التي تمثل أيضا شكرا لله تعالى الذي كلفنا بما نطيق فلو أنه جل وعلا جعل ذبح الولد تكليفا شرعيا فكم سيكون التطبيق شاقا على النفس البشرية ؟؟
كذلك جعل لنا هذه الأضاحي سببا في إظهار نِعَم الله تعالى علينا فيسنّ أكل ثلثها وإهداء ثلثها والتصدق بثلثها
والأضحية لا تجب إلا على مالك نصاب الزكاة أو من يملك ثمنها على الأقل وهكذا نجد أن الأضحية إظهار لنعم الله جل وعلا علينا ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (الحج:36)
كما شُرّع العيد للتزاور والتراحم بين ذوي الرحم وبين الفقير والغني والسعي على الأيتام والأرامل وتفريح الأولاد وكل أعمال الخير
وأقبح المعاصي ما يكون في يومي العيد يقول عليه الصلاة والسلام : ( أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله ) رواه مسلم
ويقول أيضا : ( من أحيا ليلتي العيدين أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب )
ففي الإسلام الفرح الحقيقي لا يكون إلا بما يرضي الله تعالى فهو يوم شكر وهل يعقل أن نشكر الله تعالى بمعصيته ؟؟
يتبع >>>>>>
آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 27-12-2006 الساعة 07:48 PM
|