الأخ العزيز عنتر
أنا معك فى حق المتهم الدفاع عن نفسه وسأنظر الى الموضوع من وجهة نظر الاخوان على الرغم من أنى ضد فكرهم وليس ضدهم كأشخاص
أولا : هم يبررون ما قاموا به فى ساحة الأزهر بأنه رد فعل غاضب من شباب متحمس لما حدث لهم فى الانتخابات الطلابية ومنعهم من ممارسة حقوقهم. وهما هل كل من يشعر بالظلم يقوم بالدفاع عن نفسه بالعنف؟!!!
لماذا لم يطالبوا بحقوقهم من خلال القنوات الشرعية؟!
ثانيا: هم ينادون بالعودة الى صحيح الدين وأن بعدنا عن الله هو الذى يسبب لنا الشرور وأنا أتفق معهم فى هذا أن المجتمع بدون الايمان هو مجتمع خاو لا حياة فيه ولكن شتان ما بين الايمان القلبى وفرض الوصاية على البشر والتدخل فى ضمائرهم حتى تكفر من تشاء!!
اذا كانوا هم رسل من الله لمحاسبة البشر والحكم عليهم فما فائدة يوم الحساب الذى سيجازى فيه الجميع؟!!
ثالثا: هل من الدين التزوير والكذب؟!! بالطبع لا وألف لا ان طلبة الاخوان عزيزى قاموا بترشيح طلبة لا يحق لهم الترشح لعدم سداد المصروفات فقد استعاروا بعض الأسماء حينما علموا أنهم ممنوعين هل هذه مبادىء شباب متدين؟!!
رابعا: ألا تشعر بالخوف حين تستمع الى أحد قيادات الاخوان البارزة الدكتور عبد المنعم... لا أذكر باقى الاسم عفوا وهو يتحدث الى عمرو أديب على قناة أوربيت ويقول ان هدف الجماعة هو تحويل المجتع كله الى اخوان مسلمين وكأنك أنت شخصيا غير مكتمل الايمان بدون الانضمام اليهم والايمان بمبادئهم. وحين رد عليه عمرو وقال اننا جميعا اخوان ومسلمين بدون الايمان بمبادئكم و الانضمام لكم كرر له نفس العبارة وأصر عليها بشدة و قال لن نترك المجتمع الا وكله اخوان مسلمين.
خامسا: اذا كنت تنادى بالديمقراطية والعدل والمساواة فأين كل هذا مع حكم الاخوان؟!! وهم يريدون دولة دينية لا دولة مدنية وحين تحدثهم يقولون لك أن الكنيسة فى العصور الوسطى كانت تحكم. نعم كان هذا فى العصور الوسطى وليس فى القرن 21
ثم أن أوروبا تداركت الخطأ وأصبح الدين بعيدا عن السياسة أما نحن فلا نريد قراءة التاريخ أو حتى قراءة الحاضر.
أخيرا ان خلافى مع الاخوان هو خلاف حول الفكر المتعصب الجامد وليس خلاف حول مواطنتهم. ليترك الدين جانبا وهو يمارس السياسة ويمارس حقوقه الدستورية كمواطن.
|