[الذهبيالفم]

150 محاميا في هيئة الدفاع عن المتهمين
تفاصيل التحقيقات مع 'خيرت الشاطر' وقيادات الإخوان

أحمد بديوي

تواصل نيابة أمن الدولة العليا هذا الأسبوع تحقيقاتها مع المقبوض عليهم من قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين في ملف القضية '963' لسنة 2006 حصر أمن دولة عليا، وهي القضية التي يتعامل معها المراقبون باعتبارها مرحلة فارقة في العلاقات المتوترة (دائما) بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين، لاسيما في ظل الاتهامات التي وجهتها أجهزة الأمن للجماعة بممارسة الارهاب.

وفي الوقت الذي قلل فيه المرشد العام للجماعه محمد مهدي عاكف من الشظايا السياسية التي أصابت الجماعة من جراء التفسيرات التي خلعها المعارضون للجماعة وأجهزة الأمن علي العرض 'شبه العسكري' الذي نفذه طلاب الاتحاد الحر (معظم كوادره تابعة للجماعة) في جامعة الأزهر.
فقد أشار ل 'الأسبوع'إلي أن الشظايا السياسية لم تصب الإخوان فقط لكنها أصابت مصر كلها لأن مصر هي الإخوان (!!) مؤكدا أن ما حدث لم يربك حسابات الجماعة لا علي المستوي السياسي ولا علي المستوي المجتمعي.
ونفي الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد الاتهامات التي وجهها الخصوم للجماعه لاسيما وصمها بالغرور السياسي، وقال: ليس مطلوبا منا الرد علي حملات التحريض، وقال: ما يحدث أزمة سوف تأخذ مدتها وتمر.
واتهم حبيب خصوم الجماعة بالانتقائية لأنهم تغاضوا عن أحداث أكثر سخونة ليس آخرها ما حدث في جامعة عين شمس وبلطجة الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية الماضية وقبلها أحداث الاستفتاء ثم يتوقفون عند استعراض رياضي.
وتمني الدكتور حبيب لو أن الأزمة كانت سياسية.. متسائلا: لو أنها أزمة سياسية فمن الذي اعتدي علي الدستور والقانون واللوائح وحرم الطلاب من المشاركة في الانتخابات الرسمية للاتحادات الطلابية؟ ثم من الذي فصل الطلاب الذين طالبوا بحقوقهم (8 طلاب) في جامعة الأزهر؟.
واعتبر حبيب أن الأسباب المباشرة وراء ما حدث تعود لحالة الاحتقان الدائم بين النظام والجماعة خاصة منذ الصعود السياسي للاخوان في الانتخابات البرلمانية الماضية. ولم يبرئ حبيب التعديلات الدستورية المزمع اجراؤها مما حدث، معتبرا أن عمليات القاء القبض علي قيادات وعناصر طلابية اخوانية مجرد قنابل دخان لتمرير هذه التعديلات.
ونفي حبيب أن تكون هناك انتقادات قد وجهت من القيادات العليا في الجماعة (مكتب الارشاد) لقسم الطلبة مؤكدا أنه فقط تمت معاتبة الطلاب علي ما حدث وهم بدورهم اعترفوا كتابة بالخطأ عبر بيان اعتذار نافيا حدوث انشقاقات في صفوف الإخوان في المحافظات نتيجة الاحداث الأخيرة التي مرت بها الجماعة، أو أن يكون اتهام الجماعة بالارهاب مبررا لتنازلات يقدمها الاخوان في الملفات السياسية التي تواجه المشهد السياسي.
ولأنه أصبح الرجل المحوري في القضية الأخيرة في ظل الدور القانوني الذي يقوم به في القضية، التقت 'الأسبوع' عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الإخوان الذي فكك لنا الالغاز المحيطة بالقضية وسير التحقيقات علي مدار الأسبوع الماضي، وتوقعاته لمستقبل هذا الملف.