قادمون
حيث أكد أن التحقيقات لم تجر حتي الآن سوي مع '31' من المقبوض عليهم بينهم 16 قيادة و15 طالبا وأن هذه التحقيقات تمت في اليوم الأول لعملية إلقاء القبض علي هذه العناصر وعلي رأسهم محمد خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد.
ونفي عبدالمقصود أن تكون هناك انتقائية في تقديم بعض العناصر علي عناصر أخري في التحقيقات التي جرت حتي الآن، مؤكدا أن الطلاب المتهمين بقيادة ما تسميه أجهزة الأمن ب 'الميليشيا' تم في اليوم الثاني وليس في اليوم الأول، كما توقع البعض. وعبر في تصريحاته ل'الأسبوع' عن الضيق الذي شعر به المحامون الذين يتولون عملية الدفاع عن المقبوض عليهم وكيف انهم انتظروا لأكثر من خمس ساعات في اليوم الأول للتحقيقات قبل عرض المتهمين علي النيابة. وأنه عندما تكرر نفس الموقف في اليوم التالي مباشرة، قرر المحامون الانصراف من مقر محكمة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس في ظل الاجواء الشتوية شديدة البرودة.
وقال عبدالمقصود إن كل قيادات الاخوان امتنعوا عن الادلاء بأقوالهم في التحقيقات التي اجريت حتي الآن مؤكدا أن الامتناع لن تترتب عليه نتائج قانونية، لكنها مجرد وجهة نظر لأنهم يرون أن القضية سياسية في الأساس والكلام فيها كعدمه، وقالوا في التحقيقات: لقد سبق أن وجهت لنا هذه التحقيقات في قضايا سابقة وقمنا بالرد عليها بكل ما لدينا من معلومات، كما أن النيابة والقضاء أخليا سبيلنا في قضايا مماثلة عن نفس التهم، وفي التحقيقات قال خيرت الشاطر إن هذه قضية رهن الارادة السياسية وحلها مرهون يتدخل هذه القيادة، أما الاعتراف من عدمه فلن يجلب حبسا أو افراجا.
وقد استمرت التحقيقات مع المهندس خيرت الشاطر لأكثر من ساعة ونصف الساعة وفيها امتنع عن الادلاء بأي أقوال في مواجهة محضر التحريات الذي واجهته به النيابة.
وأكد عبدالمقصود أن محامي الاخوان لا يحصلون في العادة علي صورة من محضر تحريات جهاز مباحث أمن الدولة وأنهم في هذا الشأن مطالبون بكتابة ما ورد فيه يدويا عند مواجهتهم به أمام النيابة.
وقد أكد محضر التحريات الأخير أن جماعة الاخوان بدأت تعاود تحركاتها لاحياء نشاط الجماعة من خلال التركيز علي القطاعات الجماهيرية، خاصة قطاع الطلاب، لاسيما طلاب جامعة الأزهر، وأن العناصر المقبوض عليها عقدت اجتماعات تنظيمية في المنازل لمناقشة خطط تحركهم، وأن الذي تولي قيادة هذا التنظيم أربعة أشخاص: علي رأسهم خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد والدكتور محمود أبوزيد الأستاذ بطب قصر العيني وأيمن عبدالغني المسئول بقسم الدعوة (زوج ابنة الشاطر) والصحفي أحمد عزالدين المستشار الاعلامي لمكتب الارشاد.
وقال عبدالمقصود: لم يتوقف محضر التحريات عند هذا الحد لكنه أشار إلي أن هذه الاجتماعات التنظيمية هدفها دفع الطلبة للخروج الي الشارع بغرض التظاهر لتعطيل الدراسة وتعكير صفو الأمن واتلاف ممتلكات عامة والاعتداء علي الطلبة والاساتذة، فيما اتهم باقي المقبوض عليهم من القيادات بانشاء وقيادة لجنة 'اختراق القطاعات الطلابية' التي من بين مهامها: وضع برنامج تثقيفي وتربوي 'شبه عسكري' قامت بوضع خطوطه العريضة مجموعة الأربعة.
|