عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 30-12-2006
الصورة الرمزية لـ موسي الأسود
موسي الأسود موسي الأسود غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: موزمبيق الشمالية
المشاركات: 10,370
موسي الأسود is on a distinguished road
وعندما وجدت له في البداية شقة في إحدي العمارات بجوار الميدان فرح بها وأعطاني السمسرة‏,‏ وبعد ساعات جاءني مرة أخري طالبا سكنا آخر ووجدته غاضبا فخشيت أن أسأله وأخذته إلي شقة بشارع النيل في الدور الثالث‏,‏ وكنت أعلم أنها شقة لا يحبها معظم الزبائن‏,‏ لكنني فوجئت به يشكرني وأعطاني حقي‏,‏ وهمس في أذني بألا أخطر أحدا بمكان سكنه الجديد‏.‏
وظل يقطن في هذه الشقة ما لا يقل عن سبعة أشهر ثم انتقل للمعيشة مع حيدر السامرائي في شارع سليمان جوهر في الدقي‏,‏ وجاءني مرة أخري لأجد له سكنا جديدا ووجدت له فيلا في المهندسين خلف نادي الصيد أعجبته جدا وكان إيجارها‏22‏ جنيها‏,‏ عاش بها لمدة عام ثم انتقل إلي الإسكندرية ليعيش هناك في شقة مع بعض زملائه إلي أن حدثت مشكلة كبيرة ومشادة مع زملائه انتهت بانتحار الخادمة‏,‏ وبعدها قال الرئيس جمال عبدالناصر‏:‏ إن مشكلاته كثيرة‏,‏ وقام بترحيله‏,‏ وهذا ما أكده أصدقاؤه العراقيون علي المقهي‏.‏

ويضيف عم شرقاوي أن العيب الوحيد في شخصية صدام هو اندفاعه القوي وشغبه الدائم‏,‏ فعندما تحول مقهي إنديانا إلي مطعم انتقلت جلساتهم إلي مقهي البداري في ميدان الدقي نفسه‏,‏ فكانوا يبدأون جلساتهم بالضحك وتحية القهوجي والموجودين ثم بعد ذلك وخلال دقائق من وصول صدام وجلوسه يتعاركون ويضربون بعضهم بالكراسي‏,‏ وعندما يسأل أحد عن السبب كان يتعرض للإهانات‏,‏ إلا أنه في ذات مرة حاولت التدخل فصدني طارق عزيز ونهرني فوجدت صدام يمنعه ويقول له بأنني رجل طيب لا أستحق ذلك‏,‏ وفوجئت به في اليوم التالي يصطحب صديقه طارق عزيز ليقدم لي الاعتذار‏.‏ ويؤكد عم شرقاوي أن بواب العمارة كان من المقربين جدا لصدام حسين‏,‏ لأن البواب كان لا يخبر أحدا بوجوده‏,‏ ما عدا أشخاصا معينين‏,‏ وبعدما رحل صدام حسين عن مصر كان يرسل أموالا إلي البواب‏,‏ كما أرسل له مبلغا من المال عندما أتي إلي القاهرة عام‏1989‏ لحضور القمة العربية‏,‏ وقد رحل البواب منذ عدة سنوات‏.‏
ويجمع السكان القدامي علي أن صدام حسين لم يكن له أصدقاء في الحي سوي اثنين‏,‏ الأول هو الصيدلي لويس وليم صاحب إحدي الصيدليات الشهيرة بالدقي‏,‏ فقد كان صدام دائم الجلوس في الصيدلية مع رفاقه‏,‏ وكان يذهب معه إلي البيت ويجلسان أوقاتا طويلة من الليل‏,‏ وظلت علاقته قائمة به حتي وقت قريب وسافر الصيدلي كثيرا إلي العراق لزيارة صدام‏,‏ وحينما وجدنا الدكتور لويس رفض التحدث عن ذكرياته مع صدام‏.‏

أما صديقه الثاني ويدعي محمد المصري فلم نعثر له علي أثر في حي الدقي‏.‏
ومن الأشخاص الذين تمتعوا بصداقة صدام حسين الحاج سيد الحلاق‏,‏ الذي يتميز زبائنه بأن معظمهم من العرب الدارسين في مصر‏,‏ وهو يقول عن صدام‏:‏ لم يظهر يوما أنه سيكون له شأن كبير‏,‏ لكنني كنت أشعر دائما أنه رجل عسكري‏,‏ فقد كان أنيقا يرتدي الزي العسكري دون نياشين وكان متواضعا يحلق عندي مقابل‏25‏ قرشا‏,‏ وحينما يكون مريضا يرسل لي وأذهب لأحلق له في منزله هو وأصدقائه ويدفع لي أجري وأكثر‏,‏ وكان صدام يحب الجلوس عندي خاصة في الأوقات التي لا يكون صديقه لويس موجودا‏,‏ وكان يطلب مني الجلوس أمام المحل ومعه أحمد حسن البكر الذي شاركه في الانقلاب البعثي ضد نظام الرئيس عبدالرحمن عارف‏,‏ وسبقه في رئاسة العراق‏,‏ وكان دائم الجلوس مع طارق عزيز ويطلب مني أن أذهب إلي منزل طارق عزيز لأحلق له لأنه لم يكن يعرفني‏,‏ وعرفني علي العديد من أصدقائه العراقيين الذين كنت أحلق لهم في بيوتهم‏.‏
__________________

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18
لى النقمة ان اجازى يقول الرب
رفعنا قلوبنا ومظلمتنا اليك يارب
الأقباط يصرخون و المسلمون يعتدون و الشرطة يطبلون
إن الفكر الخاطئ يضعف بمجرد كشفه
الرد مع إقتباس