|
ذكري شهداء الكُشح
ذكري شهداء الكُشح
كتب الأقباط الأحرار
الأحد, 31 ديسمبر 2006
تمر السنون ويظل دم شهداء الأقباط فى الكُشح صارخاً يطلب العدالة
ستظل ذكرى شهداء الكُشح شاهداً حياً على العدالة المصرية الغائبة فى كل الجرائم التى ترتكب بحق الأقباط ، سنظل نذكر الشهيدة القبطية الطفلة ميسون التى تغاضت الدولة عن دماءها البريئة و سيظل كل قبطي يصرخ "أنا كُشحى" حتى تتحقق العدالة لشهداء الأقباط فى طول البلاد وعرضها
أنا كُشحى
بقلم أرنست جبران
أنا كشحى ..
أنا كشحى .. ولكن ما موقعى .. ماذا يكون موقفى .. ؟
لو كانت قريتكم هى قريتى ..
لو كانت الكشح هى مسقط رأسى .. ومكان مولدى .. وموطىء قدمى ..
عشت طفولتى .. وترعرعت بينكم .. وزرعت أرضكم .. التى هى أرضى ..
رويتها بعرقى ليغرق جوف أرضى .. ليروى زرع حقلى ..
وفى عرْقى .. يسرى دمى بحب أرضى وحقلى ..
وحلقى يهتف بحب ربى ..
هكذا كانت حياتى ..
***
وفى يوم .. لن أنساه ..
جاء الطغاة ..
نهبوا أرضى ، ، ونهشوا عرضى ...
قتلوا زوجتى و حرقوا ولدى ..
نقبوا مسكنى وكسروا متجرى ..
نحت وانتحبت .. حزنت وبكيت ..
بكيت الى أن بح صوتى ..
ثم انتفضت .. وجدت نفسى وحدى ..
البكاء لا يجدى ..
العويل لا يجدى ..
***
صليت الى ربى ليغفر ذنبى ..
سأدافع عن نفسى .. عن أهلى ..
عن غيرى .. هم أيضا بيتى .. ابنى وبنتى ..
عن عرضى .. وأرضى ..
سأحمل بندقيتى .. بارودتى ..
ومعولى .. لدفن موتاى .. ثم اياى ..
***
الى متى نصرخ .. الى متى نُجرح .. الى متى نرضخ ..!!
سأكتم أنفاسى .. وأضغط على زنادى .. ولينطلق عيارى ..
لو مت أو جرحت ..!!
لو مت ، أنا وذنبى وربى ..
لو جُرحت ، سأعصب جراحى ..
سأواصل مشوارى .. الى آخر قطرة من دمائى ..
وأنا فى قبرى .. سيأتى من بعدى ..
من بنى جنسى .. مَن يحس باحساسى ..
من شرب من كاسى .. وأكل من طاسى ..
سيحمل بارودتى ومعولى ..
سيواصل مشوارى ..
سيحمى عرضى ويعيد أرضى ..
أرضى هى لمن يحمل اسمى ..
واسمى هو صليبى ..
وعرضى هو مسيحى الهى ..
***
عندئذ سيعلم الطغاة .. لا معنى للحياة ..
بتفرقة فى مكان الصلاة .. واتهام بشرك الاله ..
واعتداء من ذوى الجاه .. بذبح قوم كالشاة ..
بدون قضاء للجناة .. أى حياة .. أى حياء ..
فى ظل جبن الجبناء .. مع عيش الحفاة ..
تسويف وتسويف فى وعود .. كزحف السلحفاة ..
فهاهى ثورة أقلام ودماء ..
وليكن درسا .. فى هذه المرة .. وهاهى آخر مرة ..
لكل طاغية فى مجرة .. بتعصب ونعرة ..
من اتهامات الى " الكفرة " .. ولكن ..
اياكم وهؤلاء " الكفرة " .. !!
نحن أصحاب " العظمة الزرقا "
واللحوم المُرّة ..
" ومش كل مرة .. تسلم الجرة " ..
فحذارى .. وحذارى .. !!
لمن يمس أولاد الحرة ..
مرة أخرى ..
حذارى وحذارى .. !!
لمن يمس أولاد الحرة ..
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 10-12-2007 الساعة 12:42 PM
|