وكان هو بين الحين والآخر يسألني عن أمور معينة داخل الدين المسيحي وكنت
أجيبه وفكرت في نفسي أن أجعله يعرف المسيح على يدي ويؤمن به ووقتها سوف
أتزوج حبيبي زواجاً مسيحياً سليما لأني كنت أرغب أيضاً في أن نكون معاً في
السماء لكنه كان أيضاً يتناقش معي في أمور تخص الاختلافات بين عقيدتي
وعقيدته ، وشيئاً فشيئاً انزلقت معه ، فكنت أحبه بجنون وهو يحبني وسلمت
جسدي له مرات عديدة كان خلالها أتفق معي أن نغلق النقاش في الدين
ونستمتع بحبنا وحياتنا. كنت أتشاق إليه كلما بعد عني، وقتها كنت مازالت
على عادتي مع أسرتي وذهابي للكنيسة وخدمتي بين جدارنها. وحدثت معي
نتيجة الخطأ الذي مارسته وبدأ نتاج الرذيلة يظهر عليا وذهبت إلي حبيبي
الذي أشبع كل رغباتي العاطفية والدنسة فهلل فرحاً و أحتضني وكنت خائفة
وقتها وصرح لي أننا ولابد أن نتزوج مهما كانت العراقيل وصرح لي بأنني
أتزوجه وكلا منا على عيقدته ووافقت بعد تفكير مرير. وقتها كنت ألغيت
عقلي فكان هو عقلي الذي يفكر وكنت أفعل كل ما يقوله لي دون أي تفكير
فكنت أرى صورته في جميع الناس وبسمع صوته في أصوات كل الناس.
ووقتها طلب مني أن أقوم بتضحية بسيطة جداً على حسب رأيه وثمن هذه
التضحية أن أكون زوجته وأن أربى أبني معه. فعلاً كنت أتمنى أن يكون لي
طفل منه ، ولم أفكر في الأمر كثيراً وسألته كيف أزاى يتم ده؟ فقال أنه
رتب كل شئ. أتفق معي على ذاهبي يوم الخميس عادي إلي منزل أسرتي وكأنه
شيئاً عادياً وذهابي مساءاً للكنيسة وقدمت اعترافي للكاهن. كان كل ذلك خطة
تمويه منه ومني وكنت أفعل ذلك وأنا متخدرة وكأني منومة مغناطيساً.
وتوجهت صباح الجمعة أيضاً للكنيسة وتقدمت للأسرار المقدسة ، وباشرت خدمتي.
بعدها لم أتوجه لمنزلي بل نزلت خدمة افتقاد مع بعض خادمات الكنيسة
وأخير توجهت إلي منزلي وكنت عزمت على تنفيذي مخطط حبيبي. فأكلت معهم
وجمعت شنطتي وبها كل حاجاتي ونزلت إلي محطة القطار ولكني لم أذهب إلي
المحطة بل توجهت إلي حبيبي الذي أخدني إلي منزله فرحبوا بي أهله ترحيب
لم أراه من قبل وقبلوني.
وهناك لبست الحجاب ونمت بين أحضان أم حبيبي وفي الصباح الباكر استقليت
معه سيارتهم إلي مشيخة الأزهر وقدمت لهم بطاقتي ووقعت على طلب إشهار
الإسلام وتحددت لي جلسة بعدها بفترة وجيزة توجهت مباشرة للمحافظة التي
أدرس بها حيث أجد الحماية من أهلي الذين أحلوا دمي لأني تركت دين الكفر
والتثليث إلي دين الحق والتوحيد. فكنت قد أسلمت أذني وعقلي لأهل زوجي
الحبيب عن أن المسيحية كفر وشرك بالله وأنهم يعبدون ثلاث إلهة وأن الإسلام
دين توحيد ورحمة وعدل.وعلم أهلي الذين طلبوا رؤيتي ولكني رفضت أقابلهم
لأنهم كفرة ملحدون ودخل لي القس الذي كنت أعترف لديه فكان مستغرب جداً
لدرجة إنه بكى وسألني ماذا حدث؟ آيه يا بنتي ؟ ليه كده وعلموا أنني
حامل. وطلب والدي مني أن أذهب معهم ولا يهمني أي شئ ولكني وبختهم ووبخت
كفرهم وكنت أيضاً هنا متخدرة و منومة مغناطيساً. كنت أستعجل الوقت ليكون
حبيبي زوجي الشرعي الذي يُربي أبني وخرج أهلي ومعهم القس بعد محاولات
مريرة منهم كنت جامدة ومتبلدة المشاعر.
ونطقت بما يجب أن أنطق به، نطقت شفها ولم أنطقها عقلياً. نطقت فقط تضحية
مني لحبيبي الذي سيطر على كل تفكيري وعقلي وغيرت بطاقتي واسمي وتزوجته
شرعاً وعشت معه أيام الزواج الأولى أسعد زوجة في الكون ولكني اكتشفت أنه
غير مصرح لي باستكمال دراستي داخل الجامعة خوفاً على حياتي .وأيضاً سلمت
تفكيري وبغضت أهلي الكفرة الزنادقة وزملائي الذين يريدون الانتقام مني.
كنت شديدة الحنق عليهم وبدأت أمارس حياتي كمسلمة من صلوات اليوم الخمس
وصيام شهر رمضان وكان أول طلب طلبه زوجي وأصر عليه هو إجهاض نفسي ولما
رفضت وجدته لأول مرة يسبني بأبشع الألفاظ وضربات تنهال علي من كل جانب.
وأجهضت نفسي تحقيقاً لطلبه وأمره وبدأ حب زوجي يفتر من ناحيتي جداً رغم
أنني التزمت بكل شعائر الإسلام فكنت أرتدي الحجاب ثم الخمار وأقوم بالصلاة
في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وأصوم رمضان ولكنه كان يأمرني
بخدمة أهله فكنت أفعل كل ما يقوله لي تفادياً من ضرباته ولكماته.
ثم بدأ الحنين داخلي ناحية أهلي ناحية أبي وأمي وأختي وآخي فقد كنت
أعيش بينهم بين حنانهم سعيدة وأقارن حالة الرعب والخوف التي أعيشها الآن
من زوجي وأهله، الذي سألته فين الكلام اللي كنت بتقوله ؟ فين الحب
والسعادة؟. فرد ساخراً مقهقهاً الكلام ده بنقوله للفاجرة اللي زيك. أنتي
كنتي جارية وأنتي مش مجرد غير أداة لمتعتي وبس وأنا لما ألاقي زوجة
مسلمة أتزوجها وأجيب منها أطفال لكن أنتي عرق نجس مش ممكن يكون لي
أطفال من واحدة زيك. وسبني بألفاظ بشعة وكنت واقفة مذهولة لما يحدث
وأقول داخلي أنا ضحيت بكل حاجة عشان سعادتي معاك وكتمت دموعي وحزني.
كنت يومياً أسمع منه كلام يخترق أذني وعقلي كالرصاص وفؤجئت به يمارس نفس
لعبة الحب مع أكثر من فتاة مسيحية لكنه لم يمارس معهن الرذيلة فكان قد
أستفاد من تجربتي. وأراد أن يثبت للفتيات المخدوعات انه شخص طاهر وانه
دينه وعيقدته يمعناه من الفحشاء. فسألته ألم تطلب مني جسدي ؟ فرد بقسوة
أنني أحارب الكفرة بكل الطرق وأنتي جسدك رخيص، أنتي نجسة لكن دول برضه
أنا هعرف أزاي أخليهم يسلموا رغم أنفهم .
أتذكر ذات مرة في وقت صفا لي وقال:- مال شكلك بقا مقرف أوى كده ليه
أنتي مش لايق عليكي الحجاب أخلعيه وحطي ميكاج. فرديت عليه بلا وعي ماعدش
ينفع نور المسيح أنطفئ خلاص. ولم يفهم هو كلمتي هذه فسكت ولم يعلق وعلمت
أن زوجي من أعضاء جمعية شرعية تقوم بأصطياد الفتيات المسيحيات بأي
طريقة و إجبارهن على إشهار الإسلام وتزوجيهن لتظهر ضحايا تعيسات غيري.
كثيراً ما كنت تستمر سعادتهم أكثر من شهور أو سنوات قليلة على الأكثر
وكان زوجي يحاول أيضاً أن يقوم بنفس الفعل مع أصحابه الشباب المسيحيين
ولكنه فشل مع الشباب الذين كانوا لديهم ردود وحجج قوية جداً على صحة
الأيمان المسيحي وكنت وقتها أبكي بالساعات وكنت أبلع لقمة الطعام أشعر
بالمرارة على ما فعلته فقد أنكرت المسيح وبعته من أجل متعة أرضية وحب
كاذب وشهوة زائفة. كيف حال أبي وأمي الآن كيف حال أختي وأخي يا بختهم
هما لسه عايشين مسيحيين ومحدش من عيلتي عمل زيي. هما أكيد عندهم إيمان
قوي. كنت مشتاقة أن أراهم فقط ولو من بعيد ولكن هيهات فأنا بعد ما كنت
ألبس أفخر الثياب وأضع أفخر العطور أصبحت ألبس ما يجود به أهل زوجي
والويل لي أن طلبت زجاجة عطر لأن العطر رجس من عمل الشيطان فالفرق بين
حياتي الأولى وحياتي التعيسة الآن كبير فيا ليتني أطعتهم عندما حضروا لي
مع أبونا القس يا ليتني طاوعت الخادم الذي وعدني بالزواج والهجرة
للخارج ولا أنكر المسيح فقد أنكرني المسيح في حياتي الآن وأصبحت أعيش
منتهى التعاسة.
أما عن دراسة زوجي فزوجي يعتبر نفسه باحث فلسفي أراد دراسة الفلسفة
المسيحية ونقدها وإخراج بحث عالمي عن كذب الإنجيل ونبوة محمد الواضحة
ولكن كان لا يدرس في كليته آلا الفلسفة الإسلامية فقط ولكن حب الاستطلاع
لديه
كبير جداً وحب الأستطلاع هذا هو الذي قتل القطة كما يقال.
__________________
واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح .
تعالى يارب بروحك المس اراضينا ....مصر عطشانة لروحك ياالهنا اروينا
|