عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-01-2007
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
star " حوار جدبد " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ‏: الأضحي مبارك علي الجميع‏

بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‏:‏
الأضحي مبارك علي الجميع



**‏ نعيش جميعا كمصريين مسلمين واقباط فرحة كبيرة بالأعياد‏,‏ خاصة ان عيد الأضحي جاء متزامنا مع عيد الميلاد وفماذا تقول عن دلالة اجتماع العيدين وعن هذه المناسبة‏:

أولا أهنيء الجميع بالعيد‏,‏ أهنيء إخوتي المسلمين بعيد الأضحي‏,‏ جعله الله عيدا مباركا علي الكل‏,‏ وإن كان أبونا إبراهيم كان مستعدا أن يضحي حتي بابنه من أجل طاعة الله‏,‏ فهذا يقدم لنا مثالا لمقدار مايمكن أن نعمله نحن أيضا من أجل طاعة الله‏,‏ كذلك في عيد الأضحي نذكر عنصر التضحية في حياة الكل‏,‏ نذكر التضحية في حياة الشهداء‏,‏ الذين يضحون بدمائهم من أجل بلادهم‏,‏ أو شهداء الدين الذين يضحون بأنفسهم من اجل دينهم والثبات فيه‏,‏ وأيضا في عيد الميلاد نذكر السيد المسيح وميلاده المعجز الذي لم يولد به أحد من قبل ولا من بعد‏,‏ وحياته المثالية ومعجزاته‏,‏ ومافعله من أجل خلاص جميع البشر‏,‏ ونرجو للكل عيدا مباركا سعيدا‏.‏


**‏ ماهو سبب الاختلاف بين كينستنا القبطية الأرثوذكسية وبين الكنائس الغربية في الاحتفال بعيد الميلاد‏,‏ فلماذا يحتفل الغرب يوم‏25‏ ديسمبر ونحتفل نحن في‏7‏ يناير؟

المسألة ليست عقائدية علي الإطلاق‏,‏ انما هي مسألة علم فلك بحتة‏,‏ فقديما كان الناس يعتقدون أن السنة عبارة عن‏365‏ يوما‏,‏ وربع يوم أي ست ساعات فقط‏,‏ ولكن في القرن السادس عشر أيام بطريرك الكاثوليك‏(‏ غريغوريوس‏)‏ والذي ينسب له التقويم الغريغوري وجدوا أن السنة‏365‏ يوما‏,‏ و‏6‏ ساعات‏,(13‏ دقيقة‏)‏ فتمت مراجعة حساباتهم لعيد ميلاد السيد المسيح‏,‏ فخصموا‏(13‏ يوما‏)‏ وهي الفارق بين‏7‏ يناير و‏25‏ ديسمبر‏,‏ ونحن لم نغير وقت احتفالنا بعيد الميلاد وهو يوم‏29‏ كيهك حسب التقويم القبطي‏,‏ ويقابله‏7‏ يناير‏,‏ لأننا واثقون من قوة مصر في الفلك منذ عهد الفراعنة‏,‏ وفي حساب الأيام‏,‏ ومنذ القدم كان يؤخذ برأي مصر في حسابات عيد الفصح علي اعتبار أن مصر كانت من أقدم البلاد التي عرفت حساب الأيام‏.‏


**‏ أيضا من الأشياء التي تحتاج توضيحا لدي البسطاء‏,‏ طريقة الاحتفال بعيد رأس السنة‏,‏ خاصة أن البعض يتعاطي مع هذه المناسبة بشكل لايليق ومن أهم مافيه تناول الخمور‏,‏ وهناك من يعتقدون أن المسيحية تبيح شرب الخمر‏...‏ فماهو تعليقكم؟

أولا بخصوص طريقة الاحتفال برأس السنة فنحن باستمرار نعتبر بداية سنة جديدة هي فرصة يجلس فيها الإنسان مع نفسه‏,‏ ويحاول أن يتكشف مافي نفسه من خطايا‏,‏ ومن نقائص‏,‏ لكي يصلح ذاته لتكون فرصة للتوبة ولكي يبدأ عاما جديدا بقلب وفكر جديد‏,‏ وسلوك جديد ولهذا اعتادت الكنيسة أنها تسهر ليلة رأس الستة حتي الصباح في صلوات وتسابيح تنتهي بالقداس الإلهي‏,‏ وفي نصف الليل بالضبط تطفأ الأنوار‏

وكل واحد يصلي صلاة شخصية في سره‏,‏ موجها طلباته الخاصة إلي الله‏,‏ غير الصلوات العامة‏,‏ والطلبات العامة‏,‏ فهكذا نقضي ليلة رأي السنة‏,‏ بطريقة روحية في صلوات‏,‏ وفي تسابيح‏,‏ وفي حساب للنفس‏,‏ وفي توبة وهذا هو الوضع السليم للاحتفال برأس السنة‏,‏ كما يوجد في جميع كنائسنا بلا استثناء‏,‏ أما إذا كان البعض يقضون هذه الليلة في اللهو والشرب فلاشك‏;‏ أن هؤلاء الناس غير متدينين‏,‏ ولو كانوا متدينين لفعلوا مثلما نفعل‏,‏

ولقضوا هذه الليلة في الصلاة والتسبيح ومحاسبة النفس‏,‏ وفي بداية حياة جديدة‏,‏ أما عن موقفنا من الخمر فهو الآتي‏:‏ المسيحية عموما لاتحرم المادة‏,‏ إنما تحرم الاستخدام السييء للمادة‏,‏ والخمر أسوأ مافيها هو الكحول وهي التي إذا زادت تفقد الانسان وعية‏,‏ وتحوله الي‏(‏ السكر‏)‏ والسكر عموما محرم في المسيحية تماما‏,‏ بآيات كثيرة من الإنجيل‏,‏ وشعار الصيدلة‏(‏ حية تسكب سم‏)‏ وعلي رأي الشاعر‏:‏ـــ وبعض السم ترياق لبعض‏,‏ فقد يشفي العضال من العضال فحتي السم في بعض الأوقات يكون جزءا من أدوية وعلاج‏,‏ وهناك آية قاطعة بشأن مسألة الخمر تقول‏[‏ لا تسكروا بالخمر التي للخلاعة‏]‏ وفي هذه الآية يوجد ربط بين الخمر والسكر‏,‏ وبينها وبين الخلاعة‏.‏


**‏ أثيرت في وسائل الإعلام المختلفة أخيرا قضية العلاقة بين الكنيسة والعلمانيين‏,‏ ولم تعلق قداستكم علي هذه القضية أو علي مؤتمر العلمانيين‏,‏ وما طرحه تحت مسمي إصلاحات كنسية‏..‏ فما هو رأيكم ؟

أول شئ أحب أن أذكره هو أنني لست في مجال الرد علي أحد‏,‏ فنحن لو تتبعنا السلبيات والرد عليها فلن نجد وقتا إطلاقا للعمل الإيجابي‏,‏ وإما من جهة العلمانيين أقول الآتي‏:‏ لايوجد عصر من عصور الكنيسة اهتمت فيه الكنيسة بالعلمانيين مثل عصرنا الحاضر‏,‏ وسأذكر عدة مجالات الأول أنه في كل كنيسة توجد لجنة لإدارتها ماليا‏,‏ وإداريا‏,‏ كلها من العلمانيين‏,‏ اسمها مجلس الكنيسة‏,‏ وهذا الأمر نفعله لا في مصر فقط‏,‏ وإنما في كل بلاد المهجر أيضا‏,‏ ومن هنا لو طبقنا هذا الأمر علي آلاف الكنائس لوجدنا أن هناك عشرات الآلاف من العلمانيين يعملون في إدارة الأمور المالية والإدارية للكنيسة‏,‏ هناك أيضا لجنة من العلمانيين للقيام بالخدمة الاجتماعية‏,‏ والعناية بالفقراء نسميها لجنة البر‏

ويوجد أيضا المجلس الملي العام‏,‏ والمجالس الملية الفرعية‏,‏ وكلها من العلمانيين‏,‏ وأيضا خدام التربية الكنسية‏,‏ في القاهرة وحدها يوجد‏30‏ ألف خادم وخادمة‏,‏ كلهم من العلمانيين‏,‏ وحتي فرق الشمامسة من العلمانيين‏,‏ وبعض الوعاظ من العلمانيين‏,‏ وأنشطة أخري كثيرة يقوم بها علمانيين يخدمون داخل الكنيسة‏,‏ ولم نمنع أحدا من الخدمة إذا كانت له المواهب الصالحة‏,‏ والباب مفتوح أمام الجميع‏,‏ ونحن نعرف تماما أنه لايوجد راع بدون رعية‏,‏ ولا يمكن أن يكون الكاهن أو الأسقف أو البطريرك راعيا بدون رعيته‏,‏

وهم من العلمانيين ودوره هوالعناية بهم‏,‏ وانتقادهم وبحث مشاكلهم وزيارتهم وخدمة الفقراء منهم‏,‏ ولذلك كله لا أفهم تماما ماذا يقصد بمؤتمر العلمانيين‏,‏ وهل كل العلمانيين اجتمعوا في مؤتمر أم بعض أفراد يمثلون أنفسهم؟ وأري أن طرح كلمة مؤتمر للعلمانيين ليست في محلها‏,‏ فمؤتمر للعلمانيين تطلق علي مؤتمر اختاره العلمانيون لكي ينطق بلسانهم‏,‏ ويعبر عن رغباتهم‏,‏ والعلمانيون هم كل شعب الكنيسة‏,‏ وهذا لم يحدث‏,‏ وحتي في اختيار البطريرك يشترك فيه العلمانيون أكثر من رجال الإكليروس‏(‏ رجال الكهنوت‏)‏ بعكس كنائس أخري مثل الكاثوليك‏,‏ فالكرادلة هم من يختارون البابا بدون مشاركة العلمانيين إطلاقا‏,‏ ولا أعرف ماذا ينقص العلمانيين الذين عقدوا المؤتمر وماذا يريدون؟
الرد مع إقتباس