عرض مشاركة مفردة
  #106  
قديم 04-01-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
الخلايا النسائيه :تجنيد طالبات في محاضرات ليله الدخله

تجنيد طالبات في محاضرات ليله الدخله كتبت : رغدة ابو رجب - نعمات مجدي




الخلايا النسائية للإخوان المسلمين داخل الجامعة لم تعد نائمة، فالظاهرة الملحوظة أن الأخوات المسلمات يقمن بدور نشط وخطير فى تجنيد الطالبات، ولهن أساليب مبتكرة فى التجنيد لا يتورعن عن استغلال الغرائز لطالبات الجامعة فى تلك المرحلة الحساسة من العمر، بإقامة جلسات خاصة عن تفاصيل ليلة الدخلة!

في البداية قبل الدخول فى سرد دور الإخوانيات فى الجامعة، علينا أولا إلقاء الضوء على وضع المرأة فى جماعة الإخوان المسلمين التى تحولت إلى حركة سياسية، فمنذ بداية تكوين الجماعة فى الإسماعيلية عام 1928 كان حسن البنا المرشد العام والمؤسس للجماعة يشن الهجوم على حركة تحرير المرأة ومطالبة النساء بالمساواة، وبسبب طبيعة الدعوة مضت السنوات الأولى دون أن يفلح البنا فى تكوين فرع نسائى للأخوات، حتى تمكن عام 1933 من تكوين فرقة الأخوات المسلمات، وكانت تتألف من زوجات وأخوات وبنات الإخوان، وفى نفس الوقت تكونت فرق أخرى فى بورسعيد والقاهرة برئاسة لبيبة أحمد - صاحبة جمعية النهضة النسائية - وظلت الجمعية فترة طويلة من الزمن لا تعلن عن صلتها بجماعة «الإخوان المسلمون»، وساعدها على إخفاء تلك الصلة انحسار نشاط الجمعية فى الأعمال الخيرية مع تجنب الحياة السياسية التى يحرم الإخوان على النساء الانخراط فيها.

وكانت أغلب هذه الفرق ضعيفة للغاية، واقتصر نشاطها على الدروس والمحاضرات الدينية، وفى أواخر الأربعينيات وصل عدد لجان الأخوات المسلمات لخمسين لجنة تضم خمسة آلاف عضو، ومن المؤكد أن هذا العدد لا يعكس بصدق حجم حركة الأخوات المسلمات الفعلى، وطوال هذه الفترة لم يتعاون قسم الأخوات المسلمات مع الجمعيات النسائية الأخرى نظرا لاختلاف توجهاتها برغم اقتصار أنشطتها على إعطاء المساعدات الاجتماعية، وكان البنا آنذاك هو الذى يتولى مهمة الإشراف بنفسه على لجان الأخوات وله وحده الحق فى إرسال مندوب عنه يكون سكرتيرا للاتصال بين الأخوات وإدارة الجماعة. واستمرت حركة الأخوات المسلمات فى العمل الاجتماعى حتى دخل بعضهن السجن فى منتصف الخمسينيات أمثال زينب الغزالى وحميدة قطب، ومنذ هذه اللحظة بدأ دور المرأة يتطور داخل الجماعة، حيث نجحت فى الحصول على بعض حقوقها من خلال اشتراكها فى المظاهرات، والتعبير عن آرائها خصوصا طالبات الجامعة، حيث أصبح للفتاة الإخوانية دور كبير فى نشر الدعوة من خلال العمل التنظيمى الذى ترسمه الجماعة للطالبات لاستقطاب أكبر عدد من الطالبات اللاتى لا يمارسن أى نشاط داخل الجامعة وخارجها، بل يقدمن يد العون للطالبات غير القادرات بدفع مصروفاتهن الدراسية.

وحرصت طالبات «الإخوان المسلمون» بعد فشلهن فى انتخابات اتحاد الطلاب فى أن يصبحن جزءا أساسيا وفاعلا فى قلب الأحداث السياسية، حيث نظمت طالبات جامعة طنطا مهرجانا حاشدا ضم أكثر من ألفى طالبة انتصارا للحجاب ضد تصريحات وزير الثقافة فاروق حسنى، وقد اختتم المهرجان بمؤتمر فنى ضخم بجميع كليات طب وصيدلة وعلوم وحقوق وأسنان، حيث قامت الطالبات بجولات داخل المدرجات وفى الطرقات بين المبانى، وأخذت إحداهن تدعو بعض الفتيات اللاتى افترشن الحديقة بجوار كلية العلوم على ضرورة التكاتف من أجل نصرة الحجاب ووزعن بيانا بتوقيع «طالبات الإخوان المسلمون»، كما قمن بتوزيع لافتات تحمل شعار «عفوا يا وزير الثقافة حجابى حياتى»، كما ابتكرت الأخوات منهجا جديدا لجمع التبرعات تضامنا مع الشعب اللبنانى، حيث لجأت الجماعة لإقامة مزاد علنى ضخم حضره المرشد العام محمد مهدى عاكف، وفى أثناء فعاليات المؤتمر قامت إحداهن بإلقاء بعض الكلمات التى تخللتها أشعار عامية، ونجحن أن يشعلن المزاد ويلحقن هزيمة قاسية برجال الإخوان فى بيع المستلزمات الدراسية من كتب ومحاضرات بأسعار زهيدة.
فلا يكاد يمر حدث فى الجامعة، إلا وتشارك فيه الأخوات بكثافة. بجانب نشاط الأخوات السياسى المكثف داخل الجامعة يحرصن على القيام ببعض الأنشطة الدينية العلنية، حيث قامت إحداهن بدعوة أكثر من 500 طالبة داخل جامعة القاهرة بضرورة العمل على نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خلال صيام يوم عاشوراء والإفطار معا، وبالفعل تجمعن داخل أسوار الجامعة ووزعن أنفسهن مجموعات على حدائق بعض الكليات، وبالتحديد كليةالتجارة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ووزعن وجبات جاهزة، وبالفعل حضر عدد كبير من الطالبات هذا النشاط، وبعدها نظمن مسيرة ضخمة لفت جميع كليات الجامعة، وطالبت بضرورة إلغاء لائحة 79 ومشاركة الطلاب فى وضع الجداول والامتحانات الدراسية والوقوف فى وجه أى فساد جامعى، كما حملن اللافتات التى تشير إلى ضرورة العودة إلى الحجاب وفهم الدين فهما صحيحا!

وكذلك لم تحرم الأخوات أنفسهن من التمثيل، فبعد قيامهن بإنتاج فيلم تسجيلى عن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووضعه على أشرطة تباع للطلبة يفكرن حاليا فى إقامة المسرح الموازى، حيث أكدت إسراء محمد - إحدى المشرفات على إنتاج الفيلم - أن الجماعة تضم عددا كبيرا من الأخوات الموهوبات فى التمثيل المسرحى، فمن الممكن تقديم المعانى الإسلامية التى نريد التأكيد عليها فى قالب فكاهى يدعم رسائلنا الدعوية بمزيد من الابتكار والإبداع لتصل إلى أكبر عدد من الجمهور.

أما فى جامعة الأزهر فيتغلغل نشاط طالبات الإخوان ولم يتوقف عند تقديم المساعدة الاجتماعية لبعض الطلبة من غير القادرات، بل يقمن بالمظاهرات والاحتجاجات على لوائح وقوانين الجامعة، حيث أوضح الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر فى المذكرة التى ألقاها فى مجلس الشعب الأسبوع الماضى أن طالبات «الإخوان المسلمون» ظاهرة انتشرت بوضوح فى الأعوام السابقة مشيرا إلى أن إدارة الجامعة لاحظت أن بعض الطالبات المنتميات لتيار «الإخوان المسلمون» يتم تحريكهن من خارج الجامعة من خلال بعض الشخصيات التى تصدر التعليمات إليهن من خلال التليفون المحمول. وتعليقا على ذلك تقول عائشة محمد - إحدى طالبات الاتحاد الحر بكلية الدراسات الإسلامية والعربية: إن هذا لم يحدث فما فعلناه داخل الجامعة رد فعل لشطب بعض أخواتنا من قوائم اتحاد الطلبة، موضحة أن دورنا داخل الجامعة هو نشر الإسلام الصحيح ومساعدة الطلاب غير القادرين، حيث إننا نلتقى كل أسبوع للتعرف على المشاكل التى تواجه بعضنا سواء فى الكلية أو المدينة الجامعية، ونحاول حلها مع بعضنا البعض. وتتفق معها منى عادل - الفرقة الثانية بكلية التجارة - وترى أن: ما نفعله داخل جامعة لم يتعد كونه نشاطا طلابيا ولا نقوم بممارسات تنظيمية أو إرهابية كما يدعى البعض. وفى المدينة الجامعية انتشرت الأخوات بشكل ملحوظ جدا، وأصبح نشاطهن واسع المدى لا يقتصر فقط على الصلاة والصوم وحث الطالبات عليها، بل امتد إلى عقد اجتماعات ليلية لمناقشة تفاصيل ليلة الدخلة.. كما أكدت دعاء - كليةالإعلام - إحدى فتيات المدينة الجامعية. وقالت: إن فتيات الإخوان يعقدن العديد من الاجتماعات الليلية بدون علم الإدارة، ولا يخفن من بطش الإدارة إذا علمت بهذه الاجتماعات على الرغم من الإجراءات التى تتخذها الإدارة إذا علمت بعقد مثل هذه الاجتماعات، وذلك لاعتقادهن أن هذه الدروس تعد نوعا من أنواع الجهاد والمقاومة.
الرد مع إقتباس