- غير صحيح.. وهم لا يقرأون تعاليم الآباء ولايأخذون بها لأنهم لو فعلوا ستتغير الكنيسة إلى الأفضل!!
فى رأيك لماذا تتجاهل الكنيسة عمدا تعاليم الآباء الأوائل ؟
- لأن الأب «متى المسكين» تبنى لاهوت الآباء ولأنهم يكرهونه فى الكنيسة القبطية فقالوا لا نريد الأب متى ولا حتى تعاليم الآباء.
أراك متأثرا بالأب متى المسكين ؟ - ليس ذلك، وإنما سافرت لأمريكا للدراسة، ولكى أعلم ما فعله الأب «متى» وما يقوله هل هو لاهوت الآباء أم لا ؟
هل تأكدت ؟
- نعم إنه كان على حق.
إذا لماذا لم تنشر دعوتك بين أنصاره وهم كثر بدلا من الانشقاق وإنشاء كنيسة جديدة ؟
- لماذا اضطر أن أفعل ذلك ولدى القدرة أن أقيم منبرا وكنيسة وسط العالم، ولماذا أحبس نفسى فى الدير. فأنا لا أفكر بهذه الطريقة، ولكن اقيم منبرا جديدا يقوم على فكر الآباء ومن يرد الاستفادة فليستفد، فلا أخطط لجمع الناس، ولكن لكى أذيع فكرا.. لا أريد تجمعات، ولكن طرح أفكار.
تتهم الكنيسة القبطية بالديكتاتورية والحكم السلطوى الأبوى ؟
- لا توجد كنيسة واحدة على وجه الأرض فى هذا القرن تفعل فى شعبها كما تفعل الكنيسة القبطية!!
أليست هذه مبالغة ؟
- فلا توجد كنيسة تقف اليوم فى وجه 10 آلاف مطلق من أبنائها وتحبسهم فى سجن العزوبية وحرمانهم من حق الزواج.. حتى الكنيسة الكاثوليكية والتى لاهوتها يرفض الطلاق أوجدت مخرجا من خلال قيامها بما يسمى ببطلان الزيجة الأولى حتى يسمح لأبنائها بالزواج الثانى. ولا توجد كنيسة تصدر أحكاما بدون محاكمات على رعاتها وأساقفتها وكهنتها بالطرد والشلح دون محاكمة.
الكنيسة القطبية تقول إن هناك محاكمات كنسية ؟
- غير صحيح، أنا أتساءل أين محاكمتى ؟!
طردت دون محاكمة ؟
-نعم، وإذا كانت لديهم يقدمونها ويواجهوننا بها أنا ومئات غيرى، وهذا قليل من كثير.. وأتساءل لماذا تحصل حالات من المجلس الملى على تصاريح زواج وآخرون فى حالات مشابهة لم يحصلوا على هذه التصاريح ومازالوا معلقين.
ما هى رؤيتك لقضية الطلاق من الناحية اللاهوتية لإزالة اللبس ؟
- سبق أن نشرتم لى مقالا «روزاليوسف» يناقش هذه القضية وبداية لا توجد عبارة فى الإنجيل تقول «لا طلاق إلا لعلة الزنى» فهو لفظ مجازى!! وأصل الأمر أن المسيح سئل هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لأى سبب فأجاب : لا يحل للرجل أن يطلق امرأته إلا لعلة الزنى!! والطلاق هو حق الرجل بالإرادة المنفردة أن يطلق امرأته دون حق المرأة فى ذلك.. لهذا لا نقول إن المرأة طلقت زوجها، وإنما خالعت رجلها. والطلاق غير جائز فى المسيحية إلا لعلة الزنى.
لكننا نتحدث عما يسمى فى القوانين الأرثوذكسية «فسخ الزواج»، وهذا لا يتم إلا بحكم مجمع الكنيسة، وله الأسباب التسعة الموضوعة فى لائحة 34، وهذه الأسباب لم يبتدعها المجلس الملى كما يفترون، وهذه الأسباب التسعة مأخوذة من قوانين الكنيسة وكتبها «ابن العسال» فى كتابه «قوانين الكنيسة» المطبوع فى القرن الـ 13 وتأخذ به جميع المجامع الأرثوذكسية حول العالم، وهو أمر قديم. «وفسخ الزواج» سمى فى القانون الوضعى المصرى الحديث «التطليق» وبعدها يسمح لمن تم تطليقه بالزواج مرة ثانية ما لم يكن قد صدر أمرا بمنعه لسبب ما مثل من تم تطليقه لإصابته بـ«العنة» فلا يتزوج مرة أخرى!!
هل سبب نظرتك المتسامحة فى الزواج والطلاق ضمت طائفتك أعدادا من أصحاب هذه المشاكل؟!
- هل تصدق أننا وحتى هذه اللحظة لم نزوج مطلقا واحدا ولم نطلق أحدا لأننا لا نملك.
لكنك متهم باللعب على الحس الشعبى والدجل فى تصدير أساطير عن معجزاتك فى شفاء المرضى التى تخدع بسطاء الأقباط؟!
-إذا كان دجلا فهو مفضوح، ولكن كل ما فى الأمر أننا لدينا فى الكنيسة الأرثوذكسية ما يسمى سر مسحة المرضى وهى صلوات تقام طلبا للشفاء.
لماذا اشتهرت بها وحدك ؟
|