كثيرا مانتهم نحن المسيحيين في البلاد التي يحتلها العرب بأننا ذو أصول عربية!! لكن لنرى هل نحن بالفعل عرب...
البلاد التي تسمى بلاد الشام ومصر والعراق هل كان العرب هم اول الذين إستوطنوا في هذه البلاد؟؟ طبعا لا!! لكن لنسلم جدلا ان سكان هذه المناطق عربا... وانا اقول هذا على سبيل المثال لا كأعتراف بأنهم كانوا عرب بالفعل وهذا كي لا أفهم خطأً...
على إعتبار انهم عرب فلننظر إلى إحتلال الفرس للمنطقة والفرس ليسوا عربا!!

من ثم الإحتلال اليوناني الذي كما هو معروف كان إستيطاني أي يخطلط بالشعوب الموجودة ومن هنا نجد ان الهند وبالأخص الشمال منها هم قريبيين بالشكل إلى الأوروبيين نتيجة إلى الإختلاط الذي جرى بين العرقيين الآري والهندو آسيوي. ونفس الشيء حدث لمنطقة الشام والعراق ومصر وأكبر دليل على الإختلاط الكبير هو مدينة الإسكندرية التي إن دلت فتدل على الإستيطان الذي تم...

وأيضا كلمة الحضارة الهلنستية التي هي من مجموع كلمة هيلين التي تعتبر جدة اليونانيين كلمة الشرق East وأضن وضحت فكرة إختلاط الشعوب الأصلية باليونانيين قد وضحت...
الرومانيين هم المسيطرين الجدد على الشرق. وهنا أطرح سؤال كم عام بقي الحكم الروماني في المنطقة؟؟ لا أعرف بالضبط كم إستمر وجودهم لكنهم كانوا موجودين قبل المسيح بكثير واستمروا بعده حتى القرن السادس او السابع الميلادي... فهل من المعقول ان سكان المنطقة لم يختلطوا بالرومانيين؟؟!! الجواب نعم لقد إختلطوا والدليل على ذلك وجود الكثير من الأسر الحاكمة التي حكمت روما كانت من أصول سورية ومشرقية أي ان الإختلاط فيما بينهم وصل إلى حد أعتبروا رومانيين وحكموا الإمبراطورية بأكملها... وحتى بولس الرسول الذي كان يهودياً كان يحمل الجنسية الرومانية بالولادة إذاً بالفعل تم إختلاط الأعراق قد يكون بنسب مختلفة فاليهود هم كانوا اقل من أختلط باليونانيين والرومانيين لكنه تم على ايه حال لدى باقي الشعوب التي لو كانت عربية لأنتفت عنها الصفة العربية كما أوردنا...
ومن هنا ان الشعوب التي كانت تسكن المنطقة في الشرق ليست عربية على الأقل حتى مجيء الإحتلال العروبي الذي إجتاح المنطقة...

ولوا قلنا ان العرب قد عاملوا الشعوب الموجودة كما عاملهم اليونانيين والرومانيين بالنسبة للتزاوج فيما بينهم إذا فالعرق العربي إختلط بالشعوب الموجودة وربما أضفيت على هذه الشعوب الصبغة العربية رغما عنها. وبحد السيف

وإعتمادا على قاعدة من تزوج عربية "مسلمة" فعليه ان يدين بالديانة الإسلامية او يقتل... أما من يتزوج مسيحية فلا يصبح مسيحي بل يبقى مسلم... وعلى هذا فبقايا المسيحيين في المنطقة لم يختلطوا بالغزاة القادمين من الجزيرة العربية... بل حافظوا على أصولهم القومية مهما كانت والدليل هو انهم حتى يومنا هذا مازالوا يتكلمون بهذه اللغات القومية أو على الأقل يستخدمونها لإقامة الصلوات المسيحية فالأقباط يستخدمون اللغة القبطية والسريان السريانية والكلدانيين و الآشوريين بلغتهم أيضاً والروم باليونانية...
وحتى بعد الحكم العربي الإسلامي للمنطقة فقد دخل العنصر الفارسي والعنصر التركماني بالإسلام مما سهل إختلاطه بالمسلمين العرب إن وجدوا أصلاً وثم جاء الغزوا المغولي الذي كما هو معرف بقاياه موجودة حتى الآن متمثلة بمجموعات من التركمان والشركس الروس الذين أيضا وصلوا إلى المنطقة وفي المغرب البربر واخر إختلاط كان بالأوروبيين الصليبيين كما يسميهم المسلمين الذي دام مئة عام... والأتراك العثمانيين 400 عام... وكل ذلك ويعود المسلمين ويقولون لنا انتم عرب؟؟!! وحتى هم... هل هم بعرب؟؟!!
وهكذا إن المسيحيين لم يختلطوا بالعرب المسلمين لكن العرب المسلمين هم الذين إختلطوا بالمسيحيين فالعرب الموجودين حاليا هم خلطة بين الشعوب التي إقتتلت على المنطقة اما نحن المسيحيين فنحن عرق صاف لم يختلط بالعرب البدو الجاهلين... heart

وكل مسيحي يعتبر نفسه عربي فانا أسف لهذه الكلمة لكنه إما مخدوع وإما منافق!!!