كي لا اتهم بأني أزور حقائق تاريخية فليطلع من لا يصدقني على الكتاب المقدس الذي هو حتى لم يكن يؤمن به يعد وثيقة تاريخية لا شائبة فيها... وليأتني بكلمة او عبارة واحدة تدل على ان الشعوب التي كانت تسكن المنطقة أُعتبرت عربية... ولكن المكان الوحيد الذي كان يسمى بلاد العرب هو جنوب الأردن وهم المسمين بالأنباط و كانوا على عهد بولس الرسول عبارة عن قبائل من البدو وقد لجأ لهم بولس الرسول قبل ان يبدء برحلته الرسولية ويحمل البشارة إلى أرجاء المعمورة ويذكر انه ايضا قد عمل صانعا للخيام كي لا يكون عالة على أحد فهو حتى برحلاته الرسولية لم يكن يقبل ان يأكل إلا من عرق جبينه ومن ما تجهد به يداه...
ومن يدقق في سفر أعمال الرسل سيجد ان البشارة قد حملها بولس الرسول في البداية إلى اليهود واليونانيين الذين كانوا ينتشرون بكثرة ومنهم من كان يعتنق الديانة اليهودية ويسمى لدى اوساط اليهود بمتقي الله...
وهذا دليل أيضا على ان المنطقة بمعظمها كانت - وأنا أتحدث عن بلاد الشام - يونانية حتى في عهد الرومان انفسهم مما يؤكد على التمازج العرقي الكبير الذي حصل خلال حكم اليونانيين للشرق...
|