عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 18-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
حمله لانشاء الجامعه القبطيه للعلوم والتكنولوجيا

تحقيق نرمين عزت

مازال الجدل مستمراً بين أوساط العديد من الأقباط حول انشاء جامعة قبطية تدرس علم اللاهوت المسيحى بجانب التاريخ القبطى بمراحله والفنون واللغة القبطية، فى ظل تبرير البعض بوجود تمييز وتفرقة بين المسلمين والمسيحين بوجود جامعة الأزهر التى تدرس العلوم الإسلامية بينما يغيب التاريخ القبطى والفن واللغة القبطية فى الكليات والجامعات المصرية. الطريق التقت الدكتور إكرام لمعى أستاذ مقارنة الأديان وسألته عن الجامعة القبطية فقال: إن فكرة الجامعة القبطية هى فكرة جيدة إذا تمت بحيث يكون أول شروطها أن تخدم الجميع المسيحيين والمسلمين مثل المدارس التى تشرف عليها الكنيسة الإنجيلية. وعن كيفية تمويل هذه الجامعة قال: يجب أن يكون التمويل لهذه الجامعة من الداخل أى يمولها أغنياء مصر وليس من الخارج، فأقباط المهجر عرضوا تمويل هذه الفكرة إذا تمت الموافقة عليها من قبل المسئولين ليدخلها الطلبة بدرجات قليلة، لكن مثل هذه الفكرة ستكون مأساة جديدة مشابهة لجامعة الأزهر التى تقبل طلبة بدرجات قليلة ليدرسوا بكليات القمة وبالتالى تقدم خريجى طب وهندسة غير مؤهلين بالمستوى المطلوب، فأصبحت تجربة فاشلة بكل المقاييس ولا نريد تكرارها. ونقطة أخرى لابد أن تتوافر في مثل هذه الجامعة هى التقنيات الحديثة ومستوى تعليمى مرتفع ومتميز مقارنة بالعديد من الجامعات الأخرى.. والشىء المؤسف للغاية عدم دخول جامعة مصرية واحدة من ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وبالتالى فنحن نحتاج إلى صنع تجربة جديدة تتفادى العيوب السابقة لهذه الجامعات. ومثل هذه الجامعة عليها أن تكون قائمة على المواطنة وليس على أساس الدين أو التعصب لكى لا تكون مصدراً جديداً تنبعث منه الفتن الطائفية. وأضاف فى نهاية حديثه عن مدى استجابة الدولة لهذه الفكرة أنها لا تعترض على إقامة جامعة مدنية لها صبغة قبطية تشتمل على ما تفتقده جامعات أخرى من تكنولوجيا وتقنيات حديثة.. § من جانبه قال القس مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة للطريق: إن تحقيق مثل هذه الفكرة حق مشروع للمسيحيين خاصة أن أولادنا لا يجدون نفس الفرصة المعطاة لإخواتنا المسلمين. ويشترط أن يكون خريج هذه الجامعة حاصلاً على شهادة مثلها مثل الشهادة التى يحصل عليها خريج جامعة الأزهر وإلا سيكون فى هذا تعارض مع حقوق المواطن القبطى المنصوص عليها فى الدستور. وبسؤاله عن توقعه لمدى استجابة الحكومة لتحقيق مثل هذه الفكرة قال: "إنه غير متفائل فالحكومة تتصور أن الدولة ليس فيها أقباط وإذا أعطت حقاً باليمن تأخذه باليسار. وعن رأيه بمطالبة بعض المثقفين الأقباط بتحويل جامعة الأزهر إلى جامعة مدنية، قال ليس لنا أن نتدخل فى شئون الديانات الأخرى ولكن لنا أن نطالب بحقوقنا ونسعى لتحقيقها.. و "طولة العمر تبلغ الأمل". و كان رده على عدم تدريس التاريخ القبطى كمرحلة مهمة من مراحل التاريخ أن "كلية مثل كلية الآداب تتفرغ لسب المسيحين ولابد للطالب المسيحى أن يجيب كما هو بالكتب مهما تعارض مع عقيدته وإلا يكون نصيبه الرسوب ثم الرسوب ثم الطرد من الجامعة مثل الحال أيضاً فى المدارس حيث يتعلم الأقباط الدين الإسلامى تحت ستار اللغة العربية ويحفظ أولادنا الآيات القرآنية تحت اسم النصوص ويهتفون بالشعارات الإسلامية فى طابور الصباح تحت شعار تحية العلم... و"عمار يا مصر". والتقت الطريق القس أباكير منير كاهن كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة، وقال إن رأيه الشخصى لا يميل للانفصال عن المسلمين وأن العلم مطلوب أن يكون مع جميع الناس الذين نأكل ونشرب معهم ونقتسم كل شىء بيننا سواء كان حلواً أو مراً ونحن لنا الكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات اللاهوتية إذا رغب القبطى فى دراسة العقائد والدراسات الكنسية الخاصة به فلا حاجة لنا لمثل هذه الجامعة.
الرد مع إقتباس