جدل ساخن بين القرضاوي وعلماء «إيران» حول الشيعة والسنة
كتب الدوحة ـ د.ب.أ وأ.ف.ب ٢٢/١/٢٠٠٧
دعا المرجع الشيعي آية الله محمد حسين فضل الله علماء المسلمين السنة والشيعة إلي التصدي للوضع المذهبي الذي تجاوز ما وصفه بخطوط المحرمات الكبري، مطالبا بإنشاء «هيئة طوارئ إسلامية لمواجهة بؤر التوتر الإسلامية في العراق علي وجه الخصوص».
وانتقد فضل الله، في بيان وزع بمؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية المنعقد حاليا في العاصمة القطرية، الفتاوي التي تصب الزيت علي النار ـ حسب وصفه ـ وطلب مواجهة واقع التخلف الذي تحرسه زعامات لا تخلص للأمة ـ علي حد قوله.
وقال إنه يري عالما إسلاميا يتداعي تحت ضربات الهجمة الإسرائيلية ـ الأمريكية، لافتا إلي أن البديل عن فشل أمريكا في المنطقة هو إشعال نار الفتنة المذهبية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس الأول جدلا حادا بين الداعية المصري الدكتور يوسف القرضاوي ورجل الدين الإيراني آية الله محمد علي تسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران، حيث انتقد القرضاوي المحاولات الإيرانية لنشر المذهب الشيعي في الدول السنية قائلا لـ«تسخيري»:
ماذا ينفعكم في دخول بلد سني مثل مصر أو السودان أو الجزائر وغيرها من الدول الخالصة للشافعية والمالكية، وتحاولون أن تكسبوا أفرادا للمذهب الشيعي؟ وأضاف أن إيران لها نفوذها في العراق وتستطيع وقف الفتنة، لافتا إلي عمليات تهجير السنة من مناطقهم واستهدافهم من جانب الميليشيات الشيعية. ودعا إلي ترك ما وصفه بـ«المستفزات» بين السنة والشيعة مثل إهانة الصحابة.
من جانبه، دافع تسخيري عن إيران، مؤكدا أنها بذلت كل ما بوسعها لحماية القضية الإسلامية محذرا من خطة ماكرة لتحويلها إلي عدو وهمي بدلا من العدو الحقيقي، وهو إسرائيل والولايات المتحدة.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...leID=45428&r=t
|