الموضوع: سفالة عمارة
عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 26-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
لماذا لا تحاكمون عمارة وزقزوق بتهمة ازدراء الأديان؟

الفجر - لم أندهش مما بثته الأخبار من أن للدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي المعروف كتابا صدر أخيرا يحض علي قتل المسيحيين واليهود والبراهمة والعلمانيين الماديين. اذن ماذا ابقيت من ساكني العالم يا دكتور؟! لأنهم لا يعترفون بنبوة النبي محمد.
والرجل لا يمثل حالة مستقلة بذاته بل هو صوت من اصوات كثيرة لتيار تكفيري ينهش في لحم الوطن منذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي مع سبق الاصرار والترصد مستغلا غياب الافق الثقافي لنظام الحكم المصري الذي تحالف مفصليا مع جماعة الإخوان المسلمين، ذلك التحالف الذي لم يبدأ توا، بل بدأ عهد الرئيس السابق أنور السادات الذي ارتبط فعليا بالجماعة المحظورة!! ضد قوي اليسار المصري خاصة والعربي والعالمي عامة خدمة للمصالح الأمريكية في المنطقة.
بدأ التيار المتأسلم غزوته بالجامعة المصرية بالجلباب الإسلامي القصير وإطلاق اللحية والاعتداء الجسدي علي الطلاب الناصريين والماركسيين والأقباط -بمساندة بعض السادة المحافظين المعروفين وقتذاك-وتدمير الكازينوهات وحرق نوادي الفيديو وتكسير السينمات، والتفريق في المدرجات بين الأولاد والبنات، وضرب الطالبات غير المحجبات، والتوسع في انشاء الزوايا والمساجد الصغيرة في الارياف ونائي المحافظات، ثم الترخيص للتيار الديني الناهض باصدار بعض الصحف والمجلات كالاعتصام والنور، ثم غض النظر عن دخول الإخوان في جبهات سياسية سافرين مع بعض الأحزاب الشرعية القائمة، ثم تجني بعض رموز الإعلام الديني المصري لخطاب الإخوان العنصري -راجع خمسة وعشرين عاماً من بث حلقات الشعراوي في برنامجيه «نور علي نور» و«خواطر الشعراوي في تفسير القرآن» وفيهما ما فيهما من تكفير صريح للمسيحيين المصريين من تليفزيون الحكومة، والعجيب ان التليفزيون المصري وقتذاك كان يعهد للدكتور عمارة بتقديم برنامج تنويري لمحاربة التيارات التكفيرية الوافدة من جزيرة العرب وسبحان مغير الاحوال فالرجل الآن يدير ظهره لما كان يدعو إليه بالامس وانغمس كليا في نهش لحم الوطن الذي اعطاه الدكتوراة وعينه عضوا في المجلس الاعلي للشئون الإسلامية وتكفل به حتي اصبح شيخاً مشهورا له جمهوره علي الفضائيات وغير الفضائيات، ولا ادري هل النموذج الحضاري الإسلامي الذي يطنطن له عمارة صباح مساء يدعو لقتل الآخر لمجرد انه مختلف في الديانة؟! الا يعد هذا الفكر التكفيري القاتل ازدراء لأديان الآخرين؟
وان تعجب فعجب ما دعا إليه فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية من اصدار قانون دولي يجرم ازدراء الاديان ويلزم الامم المتحدة بتوقيع عقوبات رادعة لمواجهة اية دولة تساند ذلك وتدعمه. اعلن فضيلة المفتي ذلك في ندوة «الايمان والعلم والعمل» التي عقدت 10 أكتوبر من العام الماضي بقرية الغنيمة بمركز أبو كبير بالشرقية، وعليه فهل يكون الدكتور عمارة بصفته صاحب كتاب «فتنة التكفير» والدكتور حمدي زقزوق بصفته ممول نشر الكتاب علي نفقة وزارة الأوقاف هما اول من يقدم للمحكمة الدولية التي تحكم التهم الخاصة بازدراء الأديان؟ خصوصا ان الرجلين قد اثبتا بما لا يدع مجالا للشك انهما يزدريان كل اديان الارض بل ويحرضان علي قتل جميع البشر الا المسلمين.
ان اعتذار عمارة لن ينفعه شيء، فالرجل وضع السيف بقلب مصر وتنكر لدستورها الذي يساوي بين المصريين في الحقوق، وخسر احد عنصري الأمة إلي الأبد، كما انه لن يصفق له المسلمون بعد ان خذلهم واعتذر. انها لعبة النهاية يا دكتور عمارة.. يا خسارة.
الرد مع إقتباس