عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 30-01-2007
الصورة الرمزية لـ موسي الأسود
موسي الأسود موسي الأسود غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: موزمبيق الشمالية
المشاركات: 10,370
موسي الأسود is on a distinguished road
t16 ذكرى شهداء مدينة السويس الذين قتلوا في يناير 1952 للكاتب نظير جيد

ذكرى شهداء مدينة السويس الذين قتلوا في يناير 1952
المقال التاريخي للأستاذ نظير جيد (قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117)






إحياء ذكري شهداء السويس الذين قتلوا في السويس في يناير 1952، والذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين حيث تم حرق عدد من الأقباط بشكل بربري والطواف بهم في الشوارع وإلقائهم في إحدى كنائس السويس وإشعال النار فيها

السجل الدموي الأسود للإخوان المسلمين في مصر غني عن التعريف أو التذكير، ففي كل مناسبة نتذكر ما فعلوه بوطننا مصر عموما وما فعلوه بنا نحن الأقباط من قتل، تنكيل، حرق كنائس وحتى تمثيل بالجثث. في شهر يناير 2007و بعد 55 عاما من جريمتهم الشنيعة بالسويس ضد الأقباط نذكر شهدائنا الذين لن ننساهم قط. فبهم نفتخر.. نتباهى وأخيرا نعدهم بأن حالنا لن يدوم هكذا.

هديــــــــــــة العيــــــــــــد

استمعنا في ألم بالغ إلى حادث السويس , هدية العيد ( الكريمة) وقد قدمها لنا مواطنونا المسلمون الذين ينادون بوحدة عنصري الأمة !! وعناق الهلال والصليب !!

وتتلخص القصة (وقد رواها أخوة لنا من السويس ) في حـــــــــــرق بعض المسيحيين والطواف بهم محترقين في الطرقات ثم إلقائهم في الكنيسة وإشعال النار فيها .

أين كانت الحكومة ؟؟



شئ يمكن أن يحدث في بعض البلاد المتبربرة أو في العصور الوثنية والرق والوحشية , أما أن يحدث في القرن العشرين وفي السويس في بلد فيها محافظ ونيابة وبوليس وإدارة للأمن العام فأمر يدعو للدهشة والعجب إنها ليست قرية نائية بعيدة عن إشراف رجال الإدارة وإنما هي محافظة .. فأين المحافظ حين وقع هذا الاعتداء الوحشي؟ وما الدور الذي قام به رجالــــه (الساهرون) على الأمن وحماية الشعب؟ !!

إننا نطالب الحكومة .. لو كانت جادة فعلاً في الأمر لو كانت حريصة على إحترام شعور ما لا يقل عن 3 ملايين من رعاياها .. نطالبها بمحاكمة المحافظ ومعرفة مدى قيامة بواجبة كشخص مسئول وإن توقع عليه وعلى غيره من رجال الإدارة العقوبة التي يفرضها القانون .

خجلة وزير الداخليــــة

بالأمس القريب حرقت كنيسة الزقازيق وحرقت الكتب المقدسة أيضاً فارتجت مصر للحادث وارتجت معها البلاد المتحضرة التي تقدر الحرية الدينية وكرامة الكنائس والكتب الإلهية واليوم يضاف إلى حرق الكنيسة اعتداء أبشع وهو حرق الآدمييــــن .. وأمام هذا التدرج نقف متسائلين .. وماذا بعـــد؟!!

منذ أيام طلعت علينا الجرائد وهى تقول : أن وزير الداخلية توجه إلى قداسة البابا البطريرك وسلمه كتاباً نشر في الخارج عن الاضطهادات التي يلاقيها المسيحيون في مصر وتساءل الكثيرون : ترى ماذا سيكون رد الحكومة على المستفهمين في الخارج !! ولكن قبل أن يجهز وزير الخارجية الرد الذي ترسله وزارة الخارجية المصرية .. وصل رد ( الفــــدائيين) من السويس !! ترى هل وافق تصرفهم ما كان يجول بخيال الوزير من ردود؟

إننا نسأل أو نتساءل لعل العالم قد عرف الآن أن المسيحيين في مصر لا يمنعون من بناء المساكن فحسب بل تحرق كنائسهم الموجودة أيضاً , ولا يعرقل نظام معيشتهم من حيث التعيينات والتنقلات والترقيات والبعثات , وإنما أكثر من ذلك يحرقون في الشوارع أحيـــاء ..

عنــــــاق ! و 5000 جنيـــه

لقد ذهب رئيس الوزراء إلى قداسة البابا البطريرك وعانقه كما قرر مجلس الوزراء تعويضاً قدره 5000 جنيه لترميم الكنيسة ولكن رفضها الشعب القبطي بأجمعه, ونحن نقول أن مجاملات الحكومة لا تنسينا الحقيقة المرة وهى الاعتداء على أقدس مقدساتنا ولكي نعطى فكرة واضحة عن الموضوع نفترض العكس ولو حدث أن جماعة من المسيحيين .. على فرض المستحيل .. حرقوا مسجداً , وجماعة من المسلمين .. هل كان الأمر يمر بخير وهدوء؟ هل كان يحله عناق البطريرك وشيخ الأزهر أو اعتذار يصدر من المجلس الملي ومن جميع الهيئات القبطية؟ لا أظن هذا..

إنها ليست مسألة شخصية بين الوزارة والبابا البطريرك وإنما هي هدر لمشاعر ملايين من الأقباط وإساءة إلى المسيحيين في العالم أجمع ولا تحل هذه المشاكل بعناق .. أو اعتذار .. أو عبارات مجاملة .. أو وعود .. وإنما تحتاج إلى عمل إيجابي سريع يشعر به مسيحيو مصر أنهم في وطنهم حقاً ويشعرون معه أ، هناك حكومة وأن هناك مشاركة وجدانية لهم في شعورهم .

أما الــ 5000 جنية فهي أحق من أن نتحدث عنها, وأحقر منها أن يستكثرها الوزير القبطي, على ما يقال طالباً تخفيضها إلى ألفين .

أقــــوال كثيرة

لقد قرأنا أن رئيس الوزراء ووزراؤه ورئيس الديوان الملكي وكبار رجاله وغالبية الزعماء السياسيين وشيخ الجامع الأزهر ومفتى الديار المصرية وكثيراً من رجال الدين المسلمين كل هؤلاء وغيرهم ذهبوا إلى قداسة البابا البطريرك مظهرين شعوراً طيباً مستنكرين الحادث , وهذا حسن وواجب وأمر نشكرهم عليه .



وقرأنا أيضاً في الجرائد استنكار للحادث من بعض الهيئات المعروفة كالمحاميين الشرعيين واللجنة التنفيذية لكلية الطب , ونحن نشكر كل هؤلاء من صميم قلوبنا كما نشكر حضرات الكتاب المحترمين الذين شاركونا في شعورنا كالأستاذ محمد التابعي مثلاً .

كل هذا جميل ولكنها أقوال والأمر يحتاج .. كما قلنا .. إلى عمل إيجابي سريع لأن أعصاب الشعب تحتاج إلى تهدئة وتهدئة على أساس سليم لقد ذكرت جريدة الأهرام أن عبد الفتاح حسن باشا وزير الشئون الاجتماعية ذهب إلى السويس, ورأى قبل أداء فريضة الجمعة أن يزور الكنيسة القبطية وجمعيتها الخيرية ومدرستها, وأعرب لمن اجتمعوا بمعاليه عن سخطه على الحادث الذي وقع في الأيام الأخيرة وأعاد التأكيد بأن الحكومة تأخذ بكل حزم وشدة أي عابث بالأمن وكل من يحاول الإخلال بالنظام أو يفكر في تعويق البلاد عن متابعة كفاحها .

هذه ألفـــاظ جميلة ولكننا لم يعتد علينا بالألفاظ حتى نعالج بالألفاظ وإنما نريد أن نرى عملياً الحــزم, والشـــدة اللذين اتخذتهما الحكومة لمعالجة الموقف على أن يكون ذلك بسرعة, لأن حجارة الكنيسة ما زالت مهدمة, ودماء شهدائنا الأعزاء ما زالت تصرخ من الأرض.

__________________

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18
لى النقمة ان اجازى يقول الرب
رفعنا قلوبنا ومظلمتنا اليك يارب
الأقباط يصرخون و المسلمون يعتدون و الشرطة يطبلون
إن الفكر الخاطئ يضعف بمجرد كشفه
الرد مع إقتباس