عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 30-01-2007
الصورة الرمزية لـ موسي الأسود
موسي الأسود موسي الأسود غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: موزمبيق الشمالية
المشاركات: 10,370
موسي الأسود is on a distinguished road
بقية المقال





مهزلة الوزيــــر القبطي :

ونود بهذه المناسبة أن نقول للحكومة في صراحة أن عبارة ( الوزير القبطي) ما هي إلا مجرد اسم وأن هؤلاء الوزراء الأقباط لا يمثلون الشعب القبطي في شئ بل أن منهم من يتجاهل أو يضطهد الأقباط أحياناً أو يفرط في حقوق كنيسته ليظهر للمسلمين أنه غير متعصب , وهكذا يحتفظ بكرسيه.

مـــا الذي فعلة الوزير القبطي؟ أي شعور نبيل أظهره نحو الكنيسة؟ وما الذي فعله الدكتور/ نجيب باشا إسكندر عندما احترقت كنيسة الزقازيق؟ لقد زارنا نجيب باشا وقتذاك فقال لنا : لحساب من تعملون؟ لقد أصطلح المدير مع المطران وانتهى الأمر .. وأنتم تهدمون وحدة العنصرين ..!! ثم عاد وتلطف أخيراً بعد أن تبين سلامة اتجاهنا وصحة موقفنا.

وإبراهيم فرج باشا جاهد كثيراً ليقنع غبطة البطريرك بمقابلة رئيس الوزراء قائلاً له : من الواجب أن نفسد على الإنجليز دسائسهم في تقويض هذا الإتحاد المقدس بين عنصري الأمة.

نفس عبارة الوزيرين تكاد تكون واحدة , ولكنها أيضاً تدل على سوء استغلال لعبارة وحدة العنصريـــن.
وحـــدة العنصرين
العجــب أن الأقباط وحدهم الذين يطلب منهم المحافظة على وحدة العنصرين !!!!
تحرق الكتب المقدسة ويحرق المسيحيون أحيــــاء ولا يسمى هذا اعتداء على وحدة العنصرين ولكن عندما يقف الأقباط محتجين يقال لهم : وحدة العنصرين .. وحدة العنصرين ... !!! ولحساب من تعملون ؟ والجــــواب : أننا نعمل لحساب المسيح والكنيسة والدين .

يجب أن نفهم وحدة العنصرين فهماً سليماً الأمر ليس مجرد تمثيل وإدعاء نتبادله مع مواطنينا المسلمين , وإنما يجب أن يكون وحدة قلبية خالصة ومحبة متبادلة وتعاوناً صادقاً مع مراعاة المساواة التامة في كل شئ ومن ناحيتنا كمسيحيين حافظنا على هذه المحبــة محافظة أعترف بها التاريخ , وأعترف بها المواطنون جميعاً , وسجلتها محاضر مجلس الوزراء , وبقى على العنصر الآخر أن يظهر محبته محافظة على وحدة العنصرين لأننا لا نستطيع أن نسكت إطلاقاً عندما تحرق كنيسة لنا أو كتاب مقدس ولا نستطيع أن نسكت عندما يحرق المسيحي حيــــــا لا لذنب إلا أنه مسيحي, وأؤكد أن مواطنينا المسلمين يوافقوننا على احتجاجنا.

بل لعلهم يصفون احتجاجنا بالوداعة والهدوء بينما لو سكتنا لو صفنا المسلمون أنفسهم بأننا جبناء ضعاف الإيمان , ولم يكن المسيحيون جبناء أو ضعاف الإيمان في أيه لحظة من لحظات تاريخهم الطويل منذ أن سكن المسلمون معهم وقبل أن يسكونوا معهم بأجيال .

وأنت أيهــــــــــا الشعب القبطي ..
ليس الحــــرق بجديد علينا .. بل أن تاريخك في الاضطهاد حافل بأمثال هذه الحوادث وبما هو أبشع وأقسى , والمسيحية في مصر سارت في الطريق الضيق منذ استشهاد كاروزها مار مرقس الرسول عبر الأجيــال الطويلة قاست : الحــرق , والصلب , والرجم , والجــلد , والعصر , والإلقاء إلى الوحوش الضارية .. وشتى أنواع التعذيب المختلفة .
فصبــــراً جميــــلاً .. وطوبى لكم إذا اضطهدوكم , لقد كان آباؤكم يفرحون عندما يستشهدون , ولكن هذا لا يمنعكم إطلاقاً من المطالبة بحقوقكم .

أن بولس الرسول ضرب وسجن وجلد ورجم حتى ظن أنه مات وأحتمل كل الإضطهادات في فرح, ولكن ذلك لم يمنعه من أن يقول لقائد المائة في استنكار :"أيجوز لكم أن تجلدوا رجلاً رومانياً غير مقضي عليه ؟ "

وهكذا خاف قائد المائة, وخاف الوالي وعرض أمر الرسول على القيصر.

ولكن في احتجاجكم كونوا عقلاء وكونوا مسيحيين طالبوا بحقوكم بكل الطرق الشرعية التي يكفلها القانون, وقبل كل شئ ارفعوا قلوبكم إلى الرب ونحن واثقون أنه لا وزير ولا رئيس ولا أي حزب مهما عظم خطره يستطيع أن يحتمل صلاة ترفعونها بقلب نقى إلى الرب, بل أننا نخشى على كل هؤلاء من صلواتكم.

نود أن نقول لرئيس الوزراء : إن أقل ما يطلب من حكومة تقدر مسئوليتها هو القبض على الجاني بعد ارتكاب جريمته وتقديمه إلى المحاكمة السريعة حتى ينال العقوبة الرادعة وهذا بعض ما نطلبه الآن, أما الحكومة القوية فهي التي تحمى الشعب وتمنع الجريمة قبل وقوعها.
نظير جيــــد / البابا شنودة الثالـــث البطريرك الــ 117
العدد الأول والثاني لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952 م
__________________

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18
لى النقمة ان اجازى يقول الرب
رفعنا قلوبنا ومظلمتنا اليك يارب
الأقباط يصرخون و المسلمون يعتدون و الشرطة يطبلون
إن الفكر الخاطئ يضعف بمجرد كشفه
الرد مع إقتباس