اذا كنا نبحث عن حل للمشاكل القبطية فهى تبدأ بالمطالبة الداخلية والتوعية للشباب بحقوقهم وواجباتهم وأن التدين لا يعنى الانفصال عن المجتمع لأننا جزء منه ونعيش فيه. أما على المستوى الخارجى فقد تألمت كثيرا للحال الذى وصل اليه قيادات الأقباط فى المهجر من مهاجمة بعضهم البعض. أنا أعلم أن المهجر به تيارات وأراء سياسية مختلفة كل فرد يتبنى ما يتوافق مع أيديولوجيته وفكره فمن الطبيعى والبديهى الاختلاف فى الرأى ووجهات النظر لكن الشىء المحزن هو تحويل الاختلاف الى ثأر شخصى وينطبق المثل Be my friend or I will kill you.
وأقصد هنا الحملة التى أطلقت على مايكل منير حين بدأ الاتصالات بالمسئولين فى مصر. لقد جعلتمونا أضحوكة بين الجميع هؤلاء هم من يدافعون عنكم ها هم يتناحرون من أجل حب الظهور والمصالح الشخصية.
اذا كنت بالفعل تقصد الوحدة للعمل من أجل الأقباط فلتنادى بالكف عن مهاجمة أى من يعمل فى هذا المجال ولتعترف بأنه أعضاء كثيرة والجسد واحد. دعوا من يستطيع محاورة الحكومة يحاورها ومن يستطيع اللجوء الى المجتمع الدولى فليفعل ومن له قدرة على الحديث فى وسائل الاعلام المختلفة ليظهر ويتحدث و من له اتصالات بصانعى القرار ليعمل وفى النهاية هو عمل جماعى يتحرك فى كل صوب واتجاه دون احتقار منظمة لعمل منظمة أخرى.
|