عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 02-02-2007
جورج شكرى جورج شكرى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 21
جورج شكرى is on a distinguished road
لكنني أرى - والرؤية حق مشروع لكل إنسان – انه لا يوجد ظلم افدح من تلك المماثلة ما بين حنا ( المسيحية والمسيحيين ) وإبليس

يحق لنا ان نقول ( ده عشم ابليس فى الجنة ) ولدينا فى معتقدتنا المسيحى ما يؤيد ذلك لكن لا يحق لكم ان تقولوا ( ده عشم حنا فى الجنة )
وما بين ( حنا ) و( ابليس ) أقدم هذا الطرح الأستفهامى المبسط علنا ندرك الهوة العظيمة ما بين هذا وذاك

لقد طرح القمص بيشوى عبد المسيح فى كتابه الشيق ( ابليس كبير الأرواح ) تساؤلاً منطقياً
لماذا لم يغفر الله لإبليس وجنودة وأعطاهم فرصة للتوبة؟
ولماذا منع عنهم مراحمة؟
ولماذا لم يسعى لخلاصهم مثلما سعى لخلاص جنس البشر؟ والإجابة على هذة التساؤلات تتلخص فى الآتي:
1- إن الله لو كان يعلم بسابق علمه ومعرفتة أن الشيطان وملائكتة الأشرار أهلٌ للرحمة والمغفرة لكان رتّب لهم ذلك لكنه تعالى رأى فيهم إصراراً وتعمداً وعناداً وتجديفاً. وإنه لما مرت بخاطر الشيطان نوازع شره وأفكار إثمه التى ساقتة أن يكفر بخالقة ويجدف عليه دون ما عودة للصواب أو مراجعة أو محاسبة للنفس فيما نزع إليه أو فكر فيه، لم يجد الله بداً وقد عز على الشيطان أن يرجع عن غرورة وكبريائه إلا أن يلفظة ويسقطه ويطردة ويحكم عليه بالهلاك.
2- ربما كان هناك بعض الأمل فى توبة الشيطان لو أنه لم يتمادى فى صلافتة ومكابرته. فهو لم يكتف فقط بمخاطرتة الذاتية أن يتعالى إلى فوق ويكون ندّاً لله ويرفع كرسية ويصير مثل العلى [ انظر أش 14: 13، 14 ] ولكنه أزاغ وراءه جمهرة كبيرة من الملائكة يبلغون الملايين ظناً أنه بكثرة أتباعه ووفرة جيوشة يستطيع ان يطاول الله بحسب تعبير يوحنا الرائى [ رؤ 12: 4 ] وهكذا حجب الله رحمتة عن الشياطين لأنه لم يرحم نفسه ولا غيره، اثبت بفعلتة هذة أنه مجدف ومضل ومقاوم وغير تائب ولا يستحق أدنى رحمة.
ولعلنا نرى حتى الآن أن الشيطان مازال ينصب شباكه للكثيرين من سكان هذا العالم ويغوى الملايين بغية إهلاكهم والتسيد عليهم فهكذا يحلوا للشيطان أن يستمر رئيساً بل ( رئيس هذا العالم ) [ يو 12: 31 ] بعد لأن سقط من رتبته وفقد رياسته فى السماء.
3- لو كان الشيطان وأتباعه يرغبون فى التوبة لكانت لهم الفرصة وذلك قبل أن يحل بهم الحكم وقبل أن يهبطوا من مسكنهم فى السماء.لكن وقد مرت بهم هذة الفرصة إلى حين طردهم وطرحهم من السماء ولم يقدموا فيها توبة وإستغفار، فإنهم وقد وضح أنهم لم يشاءوا التوبة كان هلاكهم فى محله واستحقوا دينونتهم الأبدية وانقطع رجاؤهم فى ان يتوبوا ويخلصوا.
4- إن الشيطان وملاتكته كانت لهم بطبيعتهم المخلوقين عليها، مقومات الطهارة والقداسة والحكمة وعلو الفهم والكمال. ولآن هذة الصفات كانت تتأكد يوماً فيوماً وتتدعم بمرأى الله ومعاينته والمثول أمام جلاله والالتصاق به، فلم يكن للشيطان وأتباعه عذر فيما آلوا على انفسهم ان يصيروا اليه معتقدين وفاقدين كل هذه الصفات العالية لغير سبب معقول سوى الكبرياء. وقد كانوا يدركون تماماً أنهم خلائق وليسوا آلهة وما كان يمكن للمخلوق أن يرتفع بأكثر مما هو عليه من صنع الله له.
5- إن الله خلق الملائكة أرواحا بغير أجساد كثيفة. فكيف وهم أجسام روحانية غير ترابية يميلون للأرضيات والترابيات؟ إن للإنسان جسداً ترابياً كثيفاً هو الذى يجذبه إلى الخطية ولو اضطره الأمر فى ذلك أن يتعارك مع الروح. والإنسان إذاً له ثمة أو بعض عذر فيما لو أخطأ.أما الملاك الروح الذى تخفف من جسد الخطية الذى ورثه الإنسان عن ادم أبيه الأول فكيف له أن يخطئ؟ الإنسان ضعيف بطبعه وبحكم تكوينه. أما الملاك فقوى لأنه روح شفاف وطاهر وكان الجدير به أن يستمر هكذا طاهراً... )
الرد مع إقتباس