الصين تقمع الإرهاب الإسلامى
الصين استغلت احداث ايلول لقمع المسلمين الاويغور
انتقدت تقارير اصدرتها «منظمة العفو الدولية» بالاضافة الى «هيومان رايتس وتش» بشدة الانتهاكات الصينية لحقوق مسلمي اقليم سينكيانج مشيرة الى ان عمليات الاضطهاد تعود الى ما قبل احداث ايلول 2001 الا انها تصاعدت بعد تلك الاحداث.
وتقول التقارير ان سلسلة الاضطهادات التي لحقت بالمسلمين الاويغور في اقليم سينكيانج تعود لسنوات عديدة حيث تمارس ضدهم عمليات التعذيب والمحاكمات غير العادلة واعدامات وتدمير للممتلكات.
وتؤكد التقارير ان احداث ايلول كانت فرصة ذهبية للسلطات الصينية لكي تبرر اعتداءاتها على الاويغور» وان الصين استخدمت تأييدها للحرب على الارهاب كذريعة لكسب التأييد الدولي لهجماتها الشرسة ضد الاويغور
خاصة وان السلطات الصينية اكتشفت «فجأة» وجود شبكة اويغورية وخلايا اخرى مرتبطة وذات علاقة متينة بحركة طالبان.
من جانبهم نفى الاويغوريون هذه الاتهامات، وقامت جمعيات اسلامية مثل «حزب الله» او «حزب الاويغور الاسلامي» بنفي اي صلة لها بشبكة اسامة بن لادن او غيرها، وايدتهم في ذلك «هيومان رايتس وتش» حيث سجل احد تقاريرها، انه لا يوجد دليل واحد على هذا الاتهام.
وتشير التقارير الى ان معظم الاويغور الذين يسعون الى انفصال الاقليم عن الصين يعتبرون انفسهم حركات وطنية اولا ويعبرون عن انفسهم من خلال الهوية العرقية «الاثينية» وليس من خلال الهوية الدينية،
والاويغور متقاربون مع المسلمين الاتراك في افغانستان «وهم تحالف الشمال» اكثر من تقاربهم للباشتون الذين كانوا يمتلكون اغلبية حركة طالبان.
ويعتبر اقليم سينكيانج اكبر اقليم في الصين وتبلغ مساحته 6,1 مليون كيلو متر مربع «نحو 17 من مساحة الصين» واسمه الاصلي «تركستان الشرقية»
وكان المسلمون الاتراك في صراع دائم مع الصينيين الذين شنوا عدة هجمات فاشلة على الاقليم، ولكن في عام 1759، نجحت العائلة الحاكمة «الماتشو» في احتلال الاقليم، ثم استرده الاتراك فيما بعد، وظل الاقليم مستقلا فترة قصيرة الى ان نجحت نفس العائلة الصينية في اعادة احتلاله بمساعدة البريطانيين عام 1876، ومنذ ذلك الوقت والاقليم خاضع بالكامل للصين حيث عمدت السلطات الى تغيير اسمه
من «تركستان الشرقية» الى «سينكيانج» ومعناها «الجبهة الجديدة».
بعد الحرب اليابانية الصينية في منتصف القرن العشرين نشأت جمهورية تركستان الشرقية كجمهورية اسلامية في شمال الصين ولكنها لم تستمر طويلا حيث قام الزعيم الصيني ماوتسي تونغ بفرض سيطرته على المنطقة كلها عام 1949،
واعطى الاقليم حكما ذاتيا بعد تغيير اسمه، الا ان ما حدث هو العكس حيث قامت السلطات الصينية بضرب الاقليم بيد من حديد، وقد ادى ذلك بالايغور الى المقاومة والمواجهة، وتأزمت الحالة خاصة في السنوات الاخيرة عندما طالب الاويغور وباصرار باقليم مستقل متأثرين ومدعومين بالتطور الذي شهدته منطقة «تركستان الغربية» الذي تمثل في بروز جمهوريات اسلامية جديدة مثل: قيرزغيستان، وكازاخستان واوزبكستان وطاجكستان وتركمانستان.
وقد قوبلت مطالب المسلمين الاويغور بعنف شديد واضطهادات من قبل السلطات الصينية تضمنت اعتقالات تعسفية واغلاق مدارس ومساجد والانقضاض على كل ما هو اسلامي، وقد سجلت منظمة العفو الدولية الاف الاسماء من مسلمي الاويغور الذين تم اعتقالهم اضافة الى مئات تم اعدامهم. في حين قالت صحيفة التايمز اللندنية ان السلطات الصينية تجبر المسلمين على احتساء الخمور قبل تنفيذ حكم الاعدام بهم.
المسلمون الاويغور يتعرضون ايضا للتمييز، فيقول تقرير «حقوق الانسان» في منطقة العاصمة بكين وقع اضطهاد على منطقة اسمها «قرية سينكيانج» فتم اغلاق ثلاثين مطعما للمسلمين وتشريد الاف المسلمين، ويقول التقرير هذا ما يتم الاعلان عنه، ولكن ما خفي اعظم.
بالاضافة الى انتهاك حقوق الانسان قام النظام الصيني بتأسيس برنامج على درجة عالية من التمييز والعنصرية يهدف الى تغيير التوزيع السكاني في الاقليم من خلال تغيير المزيج الاثني وتطبيق نظام «طفل واحد لكل اسرة» على الاويغور بينما لم تطبقه على باقي الاثنيات في الاقليم، وكانت النتيجة ان تغير التوزيع السكاني، فبعد ان كان المسلمون يشكلون حوالي 90 من السكان بينما يشكل الصينيون «الهان» 6 في عام 1942، ارتفعت نسبة الصينيين «الهان» في عام 2001 الى 40 وصاروا يسيطرون على المجالات الاقتصادية والسياسية وقد تم ذلك من خلال خطط مدروسة تمثلت في الغاء اللغة الاويغورية وتوفير الوظائف والخدمات لمجتمع «الهان» ومنع المسلمين من العمل في الشركات الصينية خاصة بعد اكتشاف البترول في الاقليم الامر الذي يرفع نسبة البطالة بين المسلمين اضافة الى اغلاق المدارس والمساجد ومنع الصيام في رمضان ومنع الطلبة من حمل المصاحف.
ويشير التقرير الى انه من الواضح ان هناك اسبابا اقتصادية وعسكرية لمواصلة احتلال الاقليم، فمن الناحية العسكرية تشكل منطقة «تركستان الشرقية» بحدودها مع منغوليا، كازخستان، قيرغيزستان، طاجكستان، افغانستان، باكستان وروسيا مساحة وقائية من الاخطار الخارجية، اضافة الى ان معظم الصواريخ النووية الصينية موجودة في الاقليم.
اما السبب الاقتصادي فيتمثل في وجود الثروات الطبيعية في الاقليم مثل الذهب والزنك واليورانيوم اضافة الى مخزون البترول المقدر بحوالي 44,2 بليون طن في «حوض التاريم».
http://www.al-liwa.com/Sections/Defa...3612&sec_id=39
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 08-02-2007 الساعة 01:21 PM
|