
10-02-2007
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 1,035
|
|
أما عن البديل فالمناخ السياسي الحالي يتم تهيئته، بحيث يكون الإخوان هم البديل الأوحد للنظام الحاكم بعد أن تم القضاء علي الليبرالية، ونحن الليبراليين بدورنا نرفض تلك المسرحية الهزلية ونسعي إلي مناخ ديمقراطي حقيقي تتوفر فيه البدائل وتتنافس من أجل مصلحة مصر وحينئذٍ يكون الشعب هو الأقدر علي اختيار أفضل من يقوم بتمثيله والدفاع عن مصالحه ويكون الحاكم بالتالي مسؤولاً أمام الشعب الذي من حقه أن يحاسب الحكام وهذا مستحيل حدوثه بدون تداول للسلطة.
.. ألا تري أن البديل يتجة نحو أشخاص متشددين دينياً؟
ـ النظام الحاكم يلعب مسرحية أمام الشعب بما فيه من مسلمين وأقباط و الغرب وأمريكا، خاصة لكي يقول لهم إن البديل الوحيد لي هو الإخوان المسلمين حتي يحصل علي مساندة له في الحكم باعتباره أهون الشرور.
ونحن الليبراليين المصريين لن تنطلي علينا تلك المسرحية، ونطالب بمناخ ديمقراطي حقيقي يسمح بظهور البديل الحقيقي.
.. ما هو رأيك في جماعة الإخوان؟
ـ هذا السؤال يحتاج إلي مكتبة مليئة بالمجلدات فجماعة الإخوان المسلمين يحاولون احتكار الإسلام لأنفسهم فهم يتحدثون باسمه ويمارسون السياسة بما فيها من مساومات ومصالح باسم الإسلام ومن يختلف معهم سياسياً فهو يختلف مع الإسلام، وهذا تكفير ضمني لخصومهم السياسيين. والنظام الحاكم بدوره يزايد عليهم ويدعي التمسك بالدين حتي يتقرب من الشعب، وهنا نتساءل من هم ضحايا تلك اللعبة السياسية بين الإخوان والحكومة.
.. الضحية الأولي هي الإسلام ذاته، الذي تم الزج به في معترك السياسة والمساومة عليه والمزايدة علي اسمه. أنتم «أقباط المهجر» في الخارج والإخوان المسلمين متهمون في الداخل تضغطون علي مؤسسات الحكم في مصر، هل تعتقد أن ذلك يصب في مصلحة الشعب المصري والاستقرار والتنمية؟
ـ الجمع بين أقباط المهجر والإخوان المسلمين ليس له أساس، فالإخوان في الأساس لا تهمهم مصلحة مصر بقدر ما تعنيهم جماعتهم.
أما أقباط المهجر فهم يريدون «مصراً» أفضل لكل المصريين، ينعم فيها الشعب كله بالمساواة والعدل والحرية وفق مبادئ حقوق الإنسان، وأقباط المهجر مسالمون ويدعون إلي ما فيه خيراً لمصر.
أما إذا كان هذا في مصلحة مصر فانظر إلي الواقع الذي تعيشه مصر الآن.. هل هذا مصلحة مصر؟ هل تهميش دور الأقباط في مصلحة مصر، إن ما نطالب به هو مصر أفضل لكل المصريين وديمقراطية حقيقية، مما سيعود بالخير علي كل مصر وعلي التنمية والاستقرار.
.. لماذا رفضتم زيارة مايكل منير إلي مصر وقلت إن الحكومة المصرية خدعته؟
ـ اعتراضي علي زيارة مايكل منير إلي مصر كان لعدة أسباب هي: ١- التوقيت: حيث جاء ليخدم النظام الحاكم لكي يسحب البساط من النجاح الكبير الذي صادف مؤتمر واشنطن إذ أحدثت الزيارة بعد مؤتمر الأقباط غضبا في الأوساط القبطية، مما قلل إلي حد ما من ضجة مؤتمر واشنطن، ٢ـ كما قلت مسبقاً أنه ليس مقبولا مساومة أو مناقشة في حقوق الأقباط من عدل ومساواة وحرية وغير ذلك، ٣ـ جاءت زيارة مايكل منير ضد رغبة قادة الأقباط في المهجر، ٤ـ في النهاية عاد الرجل بخفي حنين وهو ما يثبت أن الحكومة استغلت مايكل وخدعته.
.. أيدت أيمن نور وقمت بدور كبير في حشد الأقباط لمساندته في الانتخابات لماذا؟ وعلي أي أساس قمتم بذلك؟
١- أيمن نور وحزب الغد كانا بادرة أمل في واقع سياسي سيئ تعيشه مصر وكان أحد بدائل الليبرالية الحقيقية التي تخرج بنا من دائرة أيهما أسوأ (النظام الحاكم أم الإخوان المسلمين)، لذلك كان دفاعنا عنه، وأيمن نور خلال الانتخابات واجه حملة تشويه وهجوم شرس من النظام الحاكم ووقفوا ضده بكل أسلحتهم وسلطاتهم ولم يسمحوا له إلا بثلاثة أسابيع يمارس فيها الدعاية لنفسه، ومع هذا استطاع الحصول علي ٦٥٠ ألف صوت علي حسب أرقام النظام نفسه، وهذا إنجاز كبير يدل علي أن الشعب المصري بحاجة إلي الخروج من دولة النظام الحاكم والإخوان
ويسعي إلي مصر ليبرالية، وفي رأيي أنه تعرض لظلم بين من الجانبين المصري والأمريكي، ففي مصر حبسوه بعد إنجاز الانتخابات، وأمريكا تخلت عنه عندما غيرت سياستها في الشرق الأوسط وابتعدت عن الديمقراطية كحل لمشاكل الشرق الأوسط وأطالب الرئيس مبارك بأن يستخدم سلطاته في إطلاق سراح أيمن نور المريض المسجون سياسياً بتهمة ملفقة.
|