الموضوع
:
البحث عن هيكل سليمان تحت المسجد الاقصي
عرض مشاركة مفردة
#
32
14-02-2007
المصريون الأحرار
GUST
المشاركات: n/a
ضربةً فى عرض الحائط للقضية الفلسطينية
عمال مصريين لإنقاذ قطاع الزراعة في اسرائيل
يبدو ان الحكومة المصرية قررت مساعدة اسرائيل في حل الأزمة المستعصية لقطاع الزراعة جنوب الدولة العبرية بعد قرار الحكومة الاسرائيلية منع العمال الفلسطينيين من العمل في هذا القطاع مما تسبب بخسائر مادية كبيرة للمزارعين الاسرائيليين.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن صحيفة معاريف الاسرائيلية ان الرئيس المصري حسني مبارك وافق على الاقتراح الذي قدمته الدولة العبرية وبموجبه يستبدل الاسرائيليون العمال الفلسطينيين بعمال من مصر، واوضحت المصادر الاسرائيلية ان الرجل الثاني في حزب كاديما ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شمعون بيريس، هو الذي يقف وراء هذا المخطط الاسرائيلي، مشيرة الى انه اجري اتصالات مكثفة مع صناع القرار في القاهرة الذين رحبوا بالفكرة، كما انه اجرى اتصالا مع الرئيس المصري مبارك، الذي ابلغه بانه يبارك هذه الخطوة ويؤيدها ويدعمها، كما اكدت المصادر السياسية في تل ابيب.
وحسب صحيفة (معاريف)، فان قطاع الزراعة في المستوطنات الاسرائيلية المتاخمة لمصر وقطاع غزة تعاني الامرين من قرار الاحتلال الاسرائيلي بمنع العمال الفلسطينيين من الدخول الى اسرائيل للعمل، بسبب قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، بقطع كافة الاتصالات مع السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة الفلسطينية.
وحسب المخطط الاسرائيلي الذي بادر اليه رئيس المجلس الاقليمي رمات هنيغف شموليك ريفمان، فان اسرائيل ستقيم بالاتفاق مع مصر ما يسميه ريفمان الجدار الطيبة، على شاكلة الجدار الطبيبة ، التي اقامتها الدولة العبرية في العام 1976 علي الحدود الشمالية مع لبنان، وقامت على مدار اكثر من 18 عاما بادخال مئات العمال اللبنانيين من الجنوب اللبناني الى داخل اسرائيل للعمل فيها يوميا في فرع الزراعة، وبعد انتهاء يوم العمل كان العمال يعودون الى بيوتهم في الجنوب، الذي كانت تسيطر عليه الميليشيات العميلة للدولة العبرية.
وقال رئيس المجلس الاقليمي ريفمان للصحيفة الاسرائيلية ان نجاح هذه الخطة المسماة (الجدار الطبيبة) في الشمال في السبعينيات من القرن الماضي يؤكد ان هذا المخطط في الجنوب سينجح هو الاخر، لافتا الى انه خلافا للبنان فان الاتفاق هنا يدور مع دولة عربية، أي مصر، تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل بسبب اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين. وحسب الخطة فانه في المرحلة الاولى ستسمح اسرائيل خلال الايام القريبة القادمة بادخال 700 عامل مصري الى اراضيها للعمل في الزراعة عن طريق المعبر الحدودي المسمى اسرائيليا معبر نيتسانا، وبعد انتهاء العمل سيقوم العمال بالعودة الى مصر.
واوضحت المصادر الاسرائيلية التي تحدثت (لمعاريف) ان تشغيل العمال المصريين سيعود ايضا بالفائدة على الدولة العبرية من جهة ثانية، اذ ان العمال الذين ستستقبلهم، حسب المصادر الاسرائيلية يقومون بتهريب الاسلحة الى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما انهم يقومون بتهريب العاهرات من مصر الى اسرائيل، بالاضافة الى تهريب المخدرات، وعلى ذلك فان تشغيل العمال المصريين في اسرائيل ومنحهم الرواتب الجيدة سيشكل ضربة قاسية لعمليات التهريب من مصر الى اسرائيل.
واضافت المصادر ان الدفعة الاولى من العمال المصريين ستتلقي التأهيل المهني في اسرائيل لمدة اسبوعين، ومن ثم ستقوم اسرائيل بزيادة عددهم تدريجيا، ولفتت المصادر الى ان بيريس الذي كان المحرك الرئيسي لهذه المبادرة بصفته مسؤولا عما يسمي خطة اسرائيل لتطوير النقب والجليل حصل على موافقة الرئيس المصري حسني مبارك شخصيا.
http://www.akhbaruna.com/node/1274?P...a9a7d3fa03aca4