عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 15-02-2007
الصورة الرمزية لـ kokotoni
kokotoni kokotoni غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: Siberia
المشاركات: 108
kokotoni is on a distinguished road
تـكــفيـــــر البابا شنودة 2/2

تـكــفيـــــر البابا شنودة




قبل أن تقرأ موقفنا من التكفير معروف وواضح فنحن نرفضه تماما ونقف ضده بقوة.. ونحن نواجهه بين أتباع كل الأديان فلا نقبل أن يتم تكفير مسلم أو مسيحى أو يهودى ولانرضى بإخراجه من عقيدته وملته بسبب آرائه وأفكاره واجتهاداته.
ومؤخرا فوجئنا بدراسة لباحث قبطى معروف يتم نشرها بواسطة بعض المواقع القبطية على الإنترنت.. يتهم فيها البابا شنودة بالهرطقة والخروج عن المسيحية وتبنى أفكار تقترب من «الإريسية»، نسبة إلى «آريوس» وهو قس من الإسكندرية نادى فى القرن الرابع بعدم مساواة المسيح بالله واعتباره خليقة وسيطة بين الله والإنسان وأثارت هذه الأفكار مناقشات مطولة وتصدى لها القديس أثناسيوس وانتهى الأمر بصياغة قانون الإيمان المسيحى الذى تتلوه الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية وبطرد آريوس وأتباعه من الكنيسة القبطية واتهامه بالهرطقة والكفر، أما سبب تصدينا لنشر الدراسة فيعود إلى عدة اعتبارات، أولا: أنها المرة الأولى التى يتهم فيها أحد الأقباط البابا شنودة بالكفر والخروج على العقيدة المسيحية.. والبابا هو رأس الكنيسة كما أنه أسقف التعليم بما يعنى أن أفكاره يتم تدريسها للأقباط عموما ولخريجى الكلية الإكليريكية خصوصا، وهؤلاء يتم اختيار القساوسة من بينهم والأخيرون بدورهم يؤثرون على المجتمع القبطى كله.
ثانيا: إن صاحب الدراسة باحث معروف فى الأوساط القبطية وهو الدكتور جورج حبيب بباوى، وهو أحد تلاميذ مدرسة الأب متى المسكين، وقد كان مدرسا بالكلية الإكليريكية وقريبا من البابا شنودة حتى اختلفا فى منتصف الثمانينات فترك مصر وذهب إلى لندن حيث قام بالتدريس فى جامعتى توتنهام وكامبريدج وذلك قبل أن يسافر إلى أمريكا ويستقر هناك عميدا لمعهد الدراسات الأرثوذكسية هناك.. كما أن له العديد من الدراسات القبطية التى اختلف فيها مع البابا شنودة ومؤخرا اتهمه بعض الأساقفة فى قناة «أغابى» القبطية بأن أمه يهودية وأنه ترك الكنيسة الأرثوذكسية وانضم إلى الكنيسة الإنجلكانية وهو ما نفاه الباحث وأكد أن هذه الأقاويل بسبب أن خلافاته اللاهوتية مع البابا شنودة علما بأن شاركه فى الدراسة باحث لاهوتى أرثوذكسى آخر اسمه د.روبرت شو.
ثالثا: إننا نؤمن بأن الشفافية هى الأسلوب الأمثل لمعالجة هذه القضايا وأن إخفاءها وعدم نشرها لن يؤدى إلا لمزيد من انتشارها دون إتاحة الفرصة لمناقشتها سواء بدحضها والرد عليها وتصحيحها أو الإقرار بصحتها.
رابعا: ليس هدفنا مناقشة العقائد ولكن التصدى لدعاوى التكفير، فمهما كان حجم الاختلاف ومهما كانت الرؤية قريبة أو بعيدة عن الأفكار السائدة فى الأديان، فلا يمكن اتهام صاحبها بالكفر والخروج عن العقيدة.. إننا نرفض هذا الأسلوب ونطالب الجميع بالمناقشات الهادئة والحوارات الهادفة بدلا من الشتائم والاتهامات.
خامسا: أخيرا إننا ندعو قادة الكنيسة للرد على الأفكار الواردة بالدراسة حتى لا تثير بلبلة بين الأقباط.. كما نؤكد أننا ننشرها لأننا نهتم بكل القضايا التى تتعلق بجزء غير قليل من الشعب المصرى وهم الأقباط علما بأننا ننشر ملخصا وافيا للدراسة وما تحمله من أفكار
الرد مع إقتباس