وانا أوافق تماماً على ما قالة الزميل العزيز وليد فى تطبيق فكرة محاسبة الأساقفة.
فعلاً فالأساقفة ليسوا فوق الخطأ ولا معصومين لكى لا تتم محاسبتهم . فالشيطان الذى أسقط الأنبا موسى الأسود فى اعظم خطيئة . يستطيع ايضاً ان يُسقط غيره.
هذا ليس طبعاً تأكيداً على الأتهامات الموجهة الى الأنبا كيرلس لأننى للأسف لا اعرفة شخصياً وأيضاً لأنة ليس من حقى ولا من حق اى انسان ان يُدين احداً . فالمسئول عن البحث والتحرى فى هذه الأمور هى الكاتدرائية والقيادات الكنسية المُكلفة بهذا الأمر. ولكن ما أقصد هو عدم إستبعاد مبدأ إن الإساقفة قد تخطأ .
ولكنى اختلف مع الزميل لونلى ولف جزئياً فيما قال بخصوص عدم تدخل الكنيسة فى السياسة.
احترم رأيك ياعزيزى وأعرف لماذا قُلت هذا الكلام . ولكن اسمح لى ...
هل انت سعيد بالعيش تحت مظلة حكم وشريعة لا تناسبك ولا تناسب عقيدتك ؟؟هل لمجرد انك اعتدت على حكم المسلم لك بأفكارة الغريبة التى تفرض عليك وتُجبرك ان تظل ليلاً ونهاراً تسمع سواء فى الإذاعة أو التليفزيون و المدارس و الجامعات وحتى الشوارع ما يخرق اذانك عن رسول الله واحاديثة وقرأنهم وكلامة العجيب . فتسمع إهانتك بإم أذنيك بانك ذمى و نـ صرانى حفيد قردة وخنازير ؟
هل تعرف ياعزيزى ما الذى يجعل وضعنا هكذا فى هذه البلد . وما الذى يجعلهم يدوسوننا بأقدامهم مثلما يفعلون الأن ..هو أننا ننزوى بأنفسنا بعيداً . لأننا لم نُشارك إلا منذ القليل جداً السياسة والأمور الخاصة ببلدنا التى نعيش فيها.. لم نطلب المســـــــــاواة فى الحقوق إلا منذ أيام قلائل . فنحن مصريين نعيش فى مصر مثلما يعيش فيها المسلمين منذ مئات ومئات السنين .. ومن حقنا ان نكون نصف المجتمع وألا يكون هذا المجتمع ينكر وجودنا ويعتبرنا لا وجود لنا.
فنحن نُهان ويُنكل بنا كل يوم . بناتنا تُختطف ولا تعود ثانية وكنائسنا تتهدم بأيديهم ويعطوننا التصاريح بالقطارة لأعادة بناءها . نُعامل مثل الصيد الذى يعرف انه يُمكن ان يكون الضحية الجديدة فنعيش فى فزع وخوف ليس فقط على انفسنا بل وعلى اخواتنا البنات وعلى اهالينا حتى وهم داخل اسوار الكنائس يصلون.
أتعرف كل هذا لماذا يحدث ؟؟
يحدث لأنهم يعتبرونها دولة إسلامية ونحن فيها ضيوف .. يحدث لأنهم صنعوا ما يُسمى بـ "أمن الدولة" والمختص بكل ما يخص الأمور الدينية بين النـ صارى والمسلمين . وتســــــــــــهيل مهمة المسلمين فى جميع الأمور من تغطية وتمويل وتهريب مخطوفين وحجزهم حتى إشهار إسلامهم.
فكل من يمد يدية ليقتنص نـ صرانى داخل هذه البلد تجد أمن الدول قد تحرك فى دقائق لتسهيل مهمتة وتقديم العون والمساعدة.
الإستقـــــــواء ياعزيزى . فهم فى دولة إسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية فمن ما سيخافون . بل هم سيقفون فيما بعد ويقتلون المسيحيين عيانا بيانا فى الشوارع وداخل بيوتهم ومحلاتهم وكنائسهم ثم يذهبون وينامون فى بيوتهم . فهناك من يحميهم لأنهم مسلمين وهذه دولة إسلامية واللى ماتوا دول كـ ـلاب وراحوا مالهومش دية ولا تمن.
يجب ان نعرف ان هذه بلدنا . وإن كانوا المسلمين قد جاءوها يوماً فرحب بهم المصريون فهم حينئذ الضيوف . وبعد سنوات مرت وأصبحوا يقاسموننا البلد فأصبحت بلدهم بمرور الزمن فيجب ان لا ننسى أننا نحن من عاش فيها قبل ان تطأها اقدامهم.
ولو كان محمد عمارة ومهدى عاكف يُفكرون بإجلاء المسيحيين من مصر . كما أجلوا منها اليهود قبلاً . إسوة برسولهم عندما قال : "لأخرجن اليهود والنـ صارى من شبة جزيرة العرب" . فأنا أقول لهم أفيقوا ..
فإذا خرج النـ ـصارى من هذه البلد فأنتم من سيعانى . فنحن لسنا مجرد مخلوقات هلامية تعيش بينكم وليس لها دور . بل على العكس . فنحن نملُك 40% من إقتصاد هذه البلد . وباقى إقتصادها ينقسم ما بينكم وبين المعونات التى تأتيكم من الغرب الذى تكرهونة.
للأسف . كل هذا ياعزيزى لونلى يأتى من قصور نظرتنا .
أنا اعرف ان الكنيسة لا يجب ان تتدخل فى السياسة بنفسها عن طريق الأساقفة والكهنة بها . ولكن الكنيسة يجب ان يُشجع الشعب القبطى على المشاركة سياسياً على قدر إستطاعتهم وبكل وسيلة ولنكف عن البعد عن ما اجبرونا على الإبتعاد عنه.
|