الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي في حوار لـ "الأقباط متحدون"
الأنبا كيرلس: البابا شنوده أبي وحكمته كبيرة جدا ومحبته فيضان يغمر بها من حوله، ولذلك فأنا أثق دائما فيه
حوار :عماد خليل
قضى ثلاثون عاما في العمل بجد وتعب من أجل أبنائه وتم رسامته أسقفا دون رغبة في ذلك ولكنه من أجل الخدمة لا يستطيع الرفض حتى أصبح واحدا من شعب نجع حمادي وجعل لشعبه كيان وسط مصر كلها وكما أنه يحترم الكبير والصغير ولذلك أحبه كل من حوله واحترمه الآخرين وقدروه.
إنه الانبا كيرلس أسقف نجع حمادي الذي تعرض مؤخرا لشكوى من قلة من الكهنة فكانت كالشرارة التي أشعلت نجع حمادي فخرجت بمسلميها قبل أقباطها، بنسائها وأطفالها في مظاهرة حب لنيافته حتى جاءوا القاهرة إلى الأب الكبير راعي الشعب المصري قداسة البابا الذي استعمل حكمته مجددا وبمحبته وحنانه على شعب نجع حمادي وعلى إبنه الأنبا كيرلس
لا توجد مشكلة من الأساس ولذلك كان لـ"الأقباط متحدون" هذا الحوار مع نيافة الأنبا كيرلس يوضح فيه طبيعة الشكوى وأساسها وموقفه من شعب نجع حمادي ومحبته له
نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها ما طبيعة الشكوى التي قدمت ضد نيافتكم من بعض كهنة الإيبراشية؟
الشكوى المقدمة كانت من كاهن وله قصة أن إحدى الفتيات إشتكت له من والدها وإتهمته بالتحرش بها فأخذها الكاهن دون علم أسرتها وذهب بها للأنبا بيشوي وجائني الأب وإتهم الكاهن بإخفاء الفتاة فطلبت من الكاهن عدم الصلاة حتى يحضر الفتاة ولكن الأنبا بيشوي قال له قم بالصلاة وكانت هناك جلسة بين أسرة الفتاة والكاهن ولكني لم أحضرها لإجرائي لعملية جراحية وخرجت أسرة الفتاة غاضبة ولكني نبهت والدها بعدم التعرض للكاهن وأبلغته لو أراد الشكوى فليذهب لقداسة البابا شنوده وأنا كصعيدي أرفض خروج فتاة من أسرتها دون علمها حتى لو ذهبت للرهبنة فلا بد من علم الأهل والكاهن حل المشكلة بمشكلة أخرى كنا في عوض عنها وإلتزمت الصمت لأن قداسة البابا تولى الموضوع وكان ذلك في شهر 11والكاهن الآخر فؤجئت بامتلاكه لسيارتين فسالته عن مصدرهم فغضب مني وقال أني أتهمه بالسرقة وأنا لم أفعل ذلك وقررت أن يذهب أحد الآباء للدير أسبوعين للصلاة ولكنه إعتذر وقال لي أنه سيسافر مع زوجته لعلاجها ولكنه جاء للكاتدرائية لشكوتي وطلبت مني لجنة الإيباراشيات توضيح لذلك وبعدها قالوا لي إثنين من الكهنة أنهم لو تحدثوا معي سيشلحوا من الخدمة وإنتهى الأمر على ذلك، حتى يوم 142 سمعت عن وجود جلسة للجنة الإيباراشيات ولم يتم إستدعائي ولكن بعض الآباء إتصلوا بي وقالوا أنهم نما إلى علمهم أنه تم إرسالي إلى الدير فاتصلت بسكرتيري وطلبت منه إحضار حقيبتي للسفر للدير لأني بدأت حياتي به وأرحب بنهايتها به، ولكن في نفس الوقت لم أتلقى أي قرار من لجنة الإيباراشيات ولم أخضع لأي إستجواب من أي نوع وقام آباء الإيباراشية بالحضور للقاهرة من أجل إستماع أقوالهم في اللجنة التي حضرها الآباء الأنبا موسى والأنبا يؤانس والأنبا أرميا وأنا أثق في نزاهتم ومحبتهم وتربطنى بهم علاقات قوية
نيافة الأنبا كيرلس إندفع أهالي نجع حمادي للكاتدرائية في مظاهرة حب وتأييد من المسلمين والاقباط فما تعليقك على ذلك؟
تربطني علاقة حب بكل أهل نجع حمادي وأنا أسير على ما قاله الكتاب المقدس والسيد المسيح الذي طلب المغفرة لصالبيه والناس جاءت بعفوية للقاهرة حتى أن أحد أعضاء مجلس الشعب واسمه فتحي قال لقداسة البابا أن اسمه فتحي كيرلس وابنه اسمه أحمد ويناديه بكيرلس وجاء معه النائب محمد أبو المجد وقالوا لقداسة البابا نحن عشر نواب نمثل الشعب والأنبا كيرلس رمز مصري للمسيحيين والأقباط
وما كان رد فعل قداسة البابا؟
أحب أن أوضح أن قداسة الباب شنوده شخصية حكيمة جدا وقد وهبنا الله إياها ومحبته فيضان يغمر به كل من حوله وهو قد رشمني وهو وأبى وأنا ابنه وبالتالي أنا أثق في أحكامه وقراراته وهو الوحيد القادر على محاسبتي لو أخطات ولذلك فقد قال لهم فى أبوية بالغة أني ابنه ولا توجد مشكلة من الأساس وطلب مني قداسته أن أذهب لأصلى في نجع حمادي لطمائنينة الشعب وكان من المفترض أن أذهب لبني سويف لإلقاء محاضرة هناك في الإيباراشية
صف لنا كيف إستقبلك شعب نجع حمادي.؟
وصلت ليلا لمطار الأقصر ولكن الشعب كان ساهر لإستقبالى على بعد كيلومترات من نجع حمادي وكان هناك إحتفالات بالطبل والمزمار من الإخوة المسلمين وكانت الآلاف مصطفة لإستقبالى ولذلك هربت منهم لدير الأنبا بضابا لأني خفت عليهم من الإصابات وثاني يوم صليت بكنيسة العذراء وحضر الصلاة الآلاف وليلا كان هناك إجتماع عام حضره العديد من شعب نجع حمادي وتوابعها وحضر العديد من الإخوة المسلمين لي ويوم الأحد صليت في بهجورة وبعدها قمت بالصلاة في فرشوط
ما حقيقة إتهام رشدي واصف لمطرانية نجع حمادى بالسطو على أفكاره فيما يتعلق بكتابه عن الأنبا بضابا؟
رشدي واصف إبني وأنا قمت بتزكيته لدخول الكلية الإكليريكية حتى حصوله على الدكتوراه وعندما إختلف وهو طالب مع زملائه أعطيته حجرتي للمذاكرة بها وفي عام 1984 قمنا بعمل كتاب عن حياة الأنبا بضابا وقام رشدي واصف بكتابته وبعد تعمير الدير قامت المطرانية بإنتاج فيلم وثائقي عن دير الأنبا بضابا فغضب لأننا لم نستأذن منه على أساس أنه مالك للأنبا بضابا فقمت بالرد عليه بأننا أعطيناه الوثائق والمخطوطات الأثرية والكتاب حقوق الطبع لمطرانية نجع حمادي وقام وقتها بشكوتي للأنبا يؤانس لأنه رئيس مجلس إدارة كنيسة مارجرجس بهليوبولس وكانت شريكة لنا في العمل وبعدها فوجئت في شهر أبريل من عام 2006 بإخطار من النيابة يتهمني فيه رشدي واصف بالسطو على أفكاره وكانت الناس مستاءة جدا من ذلك ولكن المحامي العام حفظها فشكاني مجددا للتفتيش القضائي الذي حفظها بدوره وقمت بإرسال مذكرة لقداسة البابا شنودة بما حدث وقد تعرض رشدي لحادث في القليوبية فإتهمني بمحاولة قتله وقدم شكوى للجنة الإيباراشيات حضرها الآباء الأنبا مارتيروس والأنبا بيشوي والأنبا أبوللو وإتهمني بالقيام بأعمال سحر له وبالطبع هي إتهامات لا أساس لها من الصحة، فأذكر أن أحد كهنة الإيباراشة كان يقوم بتلك الأعمال وشكوته للبابا وتم وقفه عن الخدمة
نعود إلى الشكوى المقدمة من الكهنة هل كانت تحمل توقيع 11 كاهن؟
كانت تحمل ذلك ولكن 10 كهنة مما كان توقعياتهم مكتوبة في الشكوى نفوا توقيعهم عليها بالإضافة لإستنكار 41 كاهن آخرين للشكوى من الأساس حتى من قام بشكوتي قابلتهم حتى لا نكون عثرة للشعب وأحدهم صلى معي والآخر قال لي أنه تم تهديده لو إصطلح معي سيتم شلحه من الخدمة وكلهم أبنائي وأنا لا أتخذ موقف منهم بل أحب الجميع.