لنترك الآن طبيعة العربى و رعاية الغنم - كما شئت يا پروفيسير - ولنتجه الى وقتنا الحالى. التخلف فى مجتمعنا العربى يرجع ببساطة الى الحكام و ليس المحكومين فيمكننا ترقيم الاسباب - فى وجهة نظرى - حتى يسهل على السادة الاعضاء متابعتها.
1- ثبوت الحاكم (رئيس / ملك / امير) على كرسيه دائماً و ابداً ! فلا يتركه لسببين، اما ان مات او ولى ابنه مكانه!
2- عدم نزاهة الإنتخابات الرئاسية، فنجد 99% من الاصوات ايجاباً، و 1% سلباً، مما يصعب على العقل تخيله و على الفكر تصديقه
3- تفشى الرشوة و "المحسوبية" فى الاوساط الحكومية و عدم مراعاة الضمير.
4- الإستمتاع بترديد الشعارات السقيمة و اننا بلداً متقدماً و بلد الفراعنة العظماء بناة الاهرامات!! و نترك حاضرنا، "فليس الرجل من قال كان ابى، بل من قال هاأناذا".
5- إخماد اراء الجماهير، و عدم السماح لهم بالتعبير عن ارائهم، بل الزامهم بطاعة الحكام اولاً و اخيراً و جزءاً و كلاً.
6- تقيد الصحافة و عدم السماح لها بالحرية الكافية لنقد الحكام، فنجد ان اى صحيفة تقوم بنقد نظام الحكم نقداً بناءاً، يتم منع نشرها، بل يتهكمون على رئيس تحريرها بتهم برئ منها (التشهير و السب و الكذب، ....)
7- نظام الحكم المتخلف بالوراثة الذى تتبعه دول الخليج و المغرب.
8- تفشى الجرائم و عدم معاقبة المسئولين كما يجب و عدم مراقبة اعضاء مجلس الشعب مراقبةً كافية، فصار اعضاء المجلس الموقر يلهون بذيولهم وراء "جدار" الحصانة.
9- عدم مشروعية البرلمان بالدول العربية، فنادراً ما تجد اعضاءاً ينصتون الى رئيسهم، و نادراً ما تجد اعضاءاً يذهبون الى المجلس اساساً.
10- تولى المناصب الوزارية لمن له قرابة بالرئيس و زوجته، و ليس لمن له القدرة على تولى المنصب (امثال: وزير التعليم المصرى الذى بات فى الوزارة اكثر من سبعة اعوام حتى الآن، و كل عام تزيد الوزارة خراباً عن سابقه).
11- عدم اعطاء الفرصة للموهوبين و الناجحين. و عدم التشجيع الكافى لذوى القدرة الإنتاجية الهائلة.
12- خمول العاملين بالمصالح الحكومية، و عدم تحملهم المسئولية كاملة. فنجدها تذهب لتحضير الغذاء بمحل عملها، و نجده يذهب لمكتبه لقراءة الصحف و مغازلة السكرتيرة!!!
معذرة لم اقرأ كل مشاركات السادة الاعضاء، فربما من منكم قال شيئاً مشابهاً قبلى. و لكن هاهم إثنتى عشر سبباً فى وجهة نظرى للسؤال المطروح عن تخلف الامة العربية.
و الرب الموفق،
مـيــكـــو
|