قراصنة يستولون على سفينة مساعدات غذائية للصومال



الوضع الأمني بالصومال يشهد مزيداً من التدهور

نيروبي، كينيا (CNN) -- أكد مسؤولون ببرنامج الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية أن مجموعة من القراصنة استولوا الأحد، على سفينة تحمل مساعدات غذائية، كانت في طريقها لنقل هذه المساعدات إلى سكان شمال شرق الصومال، الذي يعاني من ظروف إنسانية بالغة.

وقالت ستيفاني سافاريود، المتحدثة باسم برنامج الغذاء التابع للمنظمة الدولية، إن السفينة "NV Rozen"، كانت تحمل نحو 900 طن متري من المساعدات الغذائية لمنطقة "بونتلاند"، بشمال شرق الصومال، حينما تعرضت لهجوم من جانب القراصنة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان أحد أفراد طاقم السفينة، المكون من 12 فرداً، حسبما نقلت أسوشيتد برس، قد أصيب خلال الهجوم المسسلح الذي شنه القراصنة على السفينة.

يأتي هذا الهجوم، بعد قليل من موافقة مجلس الأمن الدولي على إرسال بعثة للاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال، بعد أكثر من 15 عاماً على غياب سلطة مركزية فاعلة في البلاد.

وبحسب قرار مجلس الأمن، الصادر الثلاثء، فإن مهمة البعثة التي ستبقى في الصومال لفترة ستة أشهر، ستركز على مساعدة الحكومة المؤقتة بإعادة بناء البلاد التي مزقتها الحرب.

يذكر أن الحكومة الصومالية تسلمت مقاليد السلطة في العاصمة مقديشو، إثر دعم من القوات الإثيوبية التي دخلت البلاد وهزمت ميليشيات اتحاد المحاكم الإسلامية، التي كانت قد أحكمت سيطرتها على معظم مناطق الجنوب، في نهاية العام المنصرم.

وكانت دول الاتحاد الإفريقي عرضت إرسال قوة في يناير/ كانون الثاني المنصرم، ممهدة الطريق لنشر أكثر من 7600 جندي، بالإضافة إلى توفير الدعم اللوجستي والتدريب لدوريات الأمن الجوية والبحرية، طالبة من الأمم المتحدة وبعد انتهاء فترة الستة أشهر تسلم زمام الأمور.

يُشار إلى أن الصومال ومنذ العام 1991 من القرن الماضي، تعيش حالة من الفوضى بعد أن تحولت إلى ساحة للصراع بين الأطراف الصومالية المتنافسة، بعد خلع حاكمها الديكتاتور سياد بري.

وكانت بعثة دولية بقيادة الولايات المتحدة إلى الصومال لتوفير المعونات الإنسانية قوضت بعد معارك اندلعت في شوارع مقديشو عام 1993، وأسفرت عن مصرع 18 جندياً أمريكياً ومئات الصوماليين.



http://arabic.cnn.com/2007/middle_ea...omali.aidship/