[elasmar99]

بريطانيا تحقق في صفقة اسلحة تحولت الى توريد مومسات لامراء أل سعود

بريطانيا طلبت من النائب العام التدخل في التحقيق بقضية ترفيه امراء سعوديين لتأمين صفقة اسلحة

لندن: قالت صحيفة صاندي تايمز البريطانية ان النائب العام البريطاني لورد غولدسميث طلب منه التدخل في تحقيق جنائي في ادعاءات ان شركة صناعة اسلحة بريطانية، اقتطعت مبلغ 60 مليون جنيه كميزانية من اجل تقديم المحفزات والترفيه لرجال اعمال سعوديين واعضاء في العائلة الحاكمة من اجل تأمين الحصول عل صفقة تسلح عسكرية بمليارات الجنيهات الاسترلينية.

وطلبت الحكومة من غولدسميث، مراجعة اوراق تحقيق يقوم به مكتب التزييف والخداع في عمليات لشركة بي اي اي للدفاع والتأكد فيما اذا كان التحقيق يصب في المصلحة العامة، وقالت الصحيفة ان الحكومة تخشي من غضب السعودية التي قد تقرر الانسحاب من العقد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قانونيين قولهم ان السعوديين يشعرون بالقلق من مجريات التحقيق الجنائي، والذي يركز علي الطريقة التي استخدمت فيها الميزانية لتأمين رحلات واقامات فارهة لامراء واميرات سعوديات. وجاء قرار الحكومة، بعد حديث السعودية مع مدير الشركة محل التحقيق وتعبير الحكومة السعودية عن عدم رضاها عن التحقيق.

وكانت الحكومتان البريطانية والسعودية وقعتا المرحلة الاخيرة من صفقة اليمامة في السعودية، ووقعها عن الحكومة في لندن، وزير الدفاع جون ريد، وقيمة الصفقة 50 مليار جنيه استرليني، وستقوم بريطانيا بتزويد السعودية باربعين طائرة من مقاتلات يورو من نوع تايفون.

وقال جون ريد ان الصفقة ستحافظ علي وظائف 14 الف موظف. وقال ان مسؤولي الدفاع عبروا عن قلقهم من مجري التحقيق الذي بدأ في عام 2004، حيث تمت مداهمة مكاتب الشركة. ويعتقد ان الموضوع طرح اثناء زيارة لتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني للسعودية العام الماضي. وقامت الشرطة البريطانية بالقاء القبض علي مسؤول سابق في وزارة الدفاع وعاملين في الشركة بتهمة الفساد، وتم التحقيق مع المدير السابق للشركة الا انه لم توجه اليه اتهامات. ويحق للمسؤول القضائي الكبير التدخل في مجريات اي تحقيق اذا اعتقد انه لن يخدم المصلحة العامة.

ويقول خبراء في الدفاع ان قرار السعودية الانسحاب من الصفقة قد يؤدي الي خسارة الاف الوظائف. وتحدث التحقيق عن احد الامراء السعوديين الذي عومل معاملة فارهة، حيث نظمت له رحلات، كما قامت زوجته بالتسوق في اغلي المحلات والاقامة في اشهر الفنادق في باريس ولندن ونيويورك وروما. وكانت شركة الدفاع انشأت وكالة خاصة للعناية بالمسؤولين السعوديين، حيث قدم مديرها معلومات للتحقيق.

القدس العربي 27/3/2006