|
أخوتي و أصدقائي الأعزاء
أخونا حارس السراب عندما طرحت الموضوع الحقيقة لم يكن هدفي مجرد
الاحتفال بذكرى الشهداء في المذبحة .
الموضوع أكبر من هذا .
السيد المسيح أمرنا بأن نتذكر كل ما فعله من أجلنا ( اصنعوا هذا كلما اجتمعتم لذكري )
و كذلك أن نذكر الذين في ضيقة كأننا في ضيقة معهم .
الموضوع الذي أثارني بعض الشيء هو رد فعلنا تجاه الالتماس الذي وضعه
المهندس مايكل و طلب جمع توقيعات عليه , لقد لاحظت أن التوقيعات عليه ضعيفة بعض الشيء
و الغريب أنني وجدت بعض من المواطنين الغربيين وقعوا عليه تضامنا معنا و لكن يبدو
أن ظاهرة ( التقوقس و التقوقع ) التي عرضها الأستاذ حنا مازالت فينا و تحتاج لمن ينفضها بعيدا عنا .
كلنا طبعا نتذكر الطفل الفلسطيني ( محمد الدرة ) و الذي قتلته قوات الجيش الإسرائيلي
في حادثة تراشق للنيران بين الجنود الإسرائيليين و بعض المتظاهرين , و رغم أنه لم يكن مستهدفا
بل جاء في وسط منطقة النيران فأصابته رصاصة طائشة بدليل أن والده لم يصب بأذى , إلا أننا وجدنا
صوره و ملصقاته في كل مكان حتى على شنط المدارس للأطفال .
لماذا ؟؟؟؟؟
لأن القاتل إسرائيلي ( يهودي كافر ) و القتيل ( مسلم ) مؤمن برئ شهيد في الجنة .
أما شهدائنا في الكشح فكانوا مستهدفين لا لشيء ألا لأنهم ( ***** ) كفار
لم يفعلوا شئ لأحد سوى أنهم كانوا يحملون أسم السيد المسيح .
طبعا من الغير الممكن أن يقول أحد أن الشيخ ( جابر سدراك سعيد ) و عمره 85 عاما قد أذى
أحدا أو أن الطفلة ( ميسون غطاس فهمي ) 11 عاما و شقيقها ( عادل) قد فعلا شئ لأحد .
هل نستطيع تخيل شعور والدتها في مطلع كل عام ونحن نحتفل سواء أمام التليفزيون أمام إحدى
الأفلام الساذجة أو نصلي في الكنائس ؟؟؟؟؟؟؟؟
كذلك ( الأمير حليم فهمي ) 15 عاما و أيضا ( رفعت فايز عوض )15 عاما (ووائل الضبع
ميخائيل ) 18 عاما دون أن ننسى باقي الشهداء و منهم النساء مثل الشهيدة ( بونة القمص ميخائيل )
و ( سامية عبد المسيح محروس ) 20 عاما عروس في مقتبل الشباب تقتل هي ووالدها .
ممكن نتخيل و لو للحظة شعور والدتها ؟؟؟؟؟
أنا يا أحبائي ليس هدفي إثارة أحزان بل تحفيز الهمم من أجل التحرك بالصلاة أولا و بأضعف الأيمان
الاستجابة لنداء المهندس مايكل .
إذا كان هدف النظام من ( تطويح ) القضية من أجل أن ننسى فالرسالة التي نبلغها لهم :
لا …..لن ننسى و إذا كانت صور محمد الدرة وزعت في كل مكان فصور ميسون و باقي الشهداء
ستظل معانا إلى المدى .
يجب أن نتحرك .
عبد المسيح .
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
|