عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 29-03-2007
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
ثم أرسل القمص مكارى السريانى سكرتير قداسة البابا خطاباً فى 25/4/1960 إلى السيد / محمد العتيبى سكرتير سمو الأمير يبعث فيه بتحيات قداسة البابا إلى سمو الأمير ويشكره على الروح الطيبة التى لمسها في رد سموه على خطاب قداسة البابا ويعرب عن موافقة قداسته على الإنتظار حتى يتم دراسة موضوع تأسيس الكنيسة ورجاه في الوقت نفسه أن يسمح بتدبير سكن داخل مدينة الكويت لإستعماله بصورةٍ مؤقتة، بمثابة كنيسة أرثوذكسية وإيفاد كاهن لإقامة الخدمة الدينية إلى أن يتحقق رجاء قداسة البابا فى بناء الكنيسة.

وعلى أثر ذلك رد السيد/ محمد سليمان العتيبى بتاريخ 7/6/1960 على القمص مكارى السريانى برسالةٍ يبلغهُ فيها بأنه قد عرض على سمو الأمير موضوع تأجير مكان لإقامة الشعائر الدينية مؤقتاً فوافق سموه على ذلك ريثما يرى أن الوقت قد حان للبناء.

وبمجرد الحصول على موافقة سمو الأمير على تأجير مكان لإقامة الشعائر الدينية للأقباط الأرثوذكس، أرسل الأستاذ / رمزى زكى خطاباً بتاريخ 13/6/1960 إلى القمص مكارى السريانى يبلغه فيه بهذه الموافقة التى ُتعتبر الخطوة الأولى لبدء تنفيذ هذا المشروع المبارك ويطلب منه الكتابة لسعادة رئيس دائرة الشئون الإجتماعية بالكويت للتصريح بجمع التبرعات للتمكن من جمع المال اللازم للصرف على المشروع وتنفيذه وتعيين مندوب رسمي للبطريركية للقيام بذلك.

وقد كان لصدور موافقة سمو أمير الكويت على إقامة الشعائر الدينية فرحة كبيرة بين أبناء الشعب القبطي بالكويت ومصر كلها.

وكان القمص مكارى السريانى متواجداً في ذلك الوقت بفرنسا لحضور إجتماع مجلس الكنائس العالمي عندما تلقى نبأ موافقة سمو الأمير على التصريح بإقامة الشعائر الدينية للأقباط، فأرسل من زيورخ بتاريخ 27/7/1960 خطاباً إلى الأستاذ/ رمزى زكى يبلغه فيه بأنه بمجرد أن تلقى هذا النبأ تم إرسال برقية شكر من قداسة البابا إلى سمو الأمير حاكم الكويت، وخطاب شكر إلى الأستاذ/ محمد سليمان العتيبى بتوقيع القمص ميخائيل عبد المسيح وكيل البطريركية، وأن قداسة البابا يقوم حالياً بالبحث عن كاهن مناسب لإيفاده إلى الكويت.

وقد قام الأستاذ/ رمزى زكى فى 25/10/1960 بتسليم خطاب موجه من قداسة البابا بتاريخ 27/9/1960 إلى سمو الشيخ/ عبد الله المبارك الصباح نائب أمير الكويت ورئيس دائرة الشرطة والأمن العام يخطره فيه بأنه إستناداً إلى موافقة سمو أمير الكويت على تأجير محل لإقامة الشعائر الدينية للمسيحيين الأرثوذكس المقيمين بالكويت فقد تم إعتماد القمص أنجيلوس المحرقى والشماس/ سمير خير سكر(حالياً نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية)، والأستاذ/ رمزى زكى إسكندر المحاسب بالكويت كأعضاء اللجنة التى ستقوم بالإجراءات اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، وسأل سموه تقديم المعونة اللازمة لإنجاز مهمتهم مع دعائه وخالص شكره لشخصه الكريم.

كما أرسل القمص ميخائيل عبد المسيح وكيل البطريركية بتاريخ 27/9/1960 خطاباً إلى رئيس دائرة الشئون الإجتماعية بالكويت يطلب منه التفضل بإصدار ترخيص بجمع التبرعات لتغطية مصاريف تجهيز المنزل المطلوب لإقامة الشعائر الدينية بواسطة اللجنة المعتمدة وخطاباً إلى رئيس دائرة الإسكان بالكويت للتفضل بالتنبيه لإعداد مكان لإقامة الشعائر الدينية وللسماح باستضافة القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير اللذان سيتوليان تأدية الشعائر الدينية وذلك بإحدى أماكن الضيافة بدائرة الحكومة حتى يتم تهيئة المكان اللازم لإقامتهما المستديمة. وقد رد رئيس دائرة الإسكان فى ذلك الوقت ( سمو الشيخ/ جابر الأحمد الصباح أمير البلاد الحإلى ) على خطاب القمص ميخائيل عبد المسيح بكتابه المؤرخ فى 8/10/1960 بالموافقة على إسكان القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير فى بيت ضيافة الحكومة بصفة مؤقته وقد كانت هذه لفتة كريمة من سموه.

وقد أرسل الأستاذ/ رمزى زكى فى 23/10/1960 تقريراً لقداسة البابا يبلغه فيه عن النتائج التى تم التوصل إليها بشأن إقامة الشعائر الدينية بالكويت والتى يمكن تلخيصها فيما يلى: -

*الحصول من سعادة رئيس دائرة الإسكان على موافقة حكومة الكويت على إسكان القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير بدار الضيافة الحكومية بصفة مؤقتة إلى أن يتم إعداد مكان دائم لإقامتهما.

* الكتابة إلى سمو نائب حاكم الكويت الذى أثنى على المشروع وأظهر إستعداده التام لتقديم المساعدة المطلوبة.

* الحصول على ترخيص من دائرة الشئون الإجتماعية لجمع التبرعات لتغطية مصروفات تجهيز المكان الذى سُتقام فيه الشعائر الدينية.

*إستمرار البحث عن المكان اللائق الذى سيتم إستئجاره لتحويله إلى كنيسة.

ثم أرسل الأستاذ/ رمزى زكى بتاريخ 30/10/1960 خطاباً إلى القمص ميخائيل عبد المسيح وكيل البطريركية يبلغه فيه بأنه تم إيجاد المنزل الذى سُتقام فيه الشعائر الدينية للمسيحيين الأرثوذكس بالكويت وأنه بتوفيق من الله فإن هذا المكان يقع قرب الكنائس الأخرى وأن إيجاره الذى تم الإتفاق عليه هو 650 روبية شهرياً ( الروبية هى العملة الهندية التى كان يتم التعامل بها فى الكويت قبل إصدار أول عملة خاصة بالكويت عام 1961).

كما طلب أيضاً فى خطابه الإفادة برقياً أو كتابياً عن الشخص المفوض لتوقيع عقد إيجار المكان وتحديد موعد حضور القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير لعمل الترتيبات اللازمة وحتى يقوما عند حضورهما بالإشراف على التعديلات التى سيتم إجراؤها على المكان.

ثم تم بعد ذلك العثور على موقع أفضل يقع بمنطقة القبلة المجاورة لمركز مدينة الكويت وكان مستخدماً كنادى للخريجين قبل ذلك الوقت، وهو عبارة عن بيت قديم ملك السيد/ خالد عبد اللطيف الحمد وإخوانه ويتميز هذا المكان بوقوعه مقابل الكنيسة الكاثوليكية ولا يبعد كثيراً عن الكنيسة الإنجيلية أي انه فى منطقة كنائس ولا يوجد بجواره مساكن، كما يحيط به ساحة كبيرة جداً يمكن إستخدامها لوقوف سيارات المصلين وكل هذه العناصر تجعله أفضل مكان لإقامة كنيسة.

وشكر الأستاذ رمزى زكى فى خطابه السادة / خالد عبد اللطيف الحمد وإخوانه على ما أبدوه من روح التسامح والمحبة سائلاً الله ان يبارك فى أعمالهم ويمنحهم الصحة والسعادة والهناء.

وقد قام السيد / خالد عبد اللطيف الحمد بالتقدم لبلدية الكويت بطلب إجراء تعديلات وتوسعات فى البناء القديم وجعله كنيسة طبقاً للمخططات التى أرفقها الأستاذ رمزى فى خطابه الذى وجهه له، وعليه أصدرت بلدية الكويت رخصة البناء رقم 253 ( ملف رقم أ. ت 1/2/7/20 - بتاريخ 2/3/1961) بعد موافقة لجنة ترخيص ومراقبة البناء بجلستها الواحدة والعشرين بتاريخ 20/2/1961.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس