كما أصدر رئيس دائرة الشئون الإجتماعية والعمل بحكومة الكويت بتاريخ 11/3/1961 موافقة الدائرة على قيام القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير والأستاذ رمزى زكى بجمع التبرعات لتغطية مصاريف تجهيز مكان فى الكويت لإقامة الشعائر الدينية فيه وذلك لمدة ثلاثة شهور تبدأ من 15/3/1961 وتنتهى فى 14/6/1961 .
ثم تقدم الأستاذ رمزى زكى بصفته مندوباً عن قداسة البابا بكتاب بتاريخ 22/3/1961 إلى رئيس دائرة الكهرباء والماء لإصدار تعليماته بإيصال التيار الكهربائى إلى المنزل الذى تم إستئجاره لتحويله إلى كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس بالكويت وطلب إعفاء الكنيسة من دفع ثمن التيار الكهربائى أسوة بأماكن العبادة الأخرى، ووافق رئيس دائرة الكهرباء والماء والغاز فى نفس اليوم الذى تم فيه إيصال التيار الكهربائى إلى الكنيسة بتاريخ 22/3/1961 .
وبتاريخ 30/3/1961 تم توجيه خطاب إلى كل من القس يوسف غطاس راعى الطائفة الإنجيلية بالكويت ونيافة مطران الطائفة الكاثوليكية لإعلامهم بموافقة حكومة الكويت على الطلب الذى تقدم به صاحب الغبطة والقداسة البابا كيرلس السادس بإسم أبنائه المقيمين بالكويت لتأجير مكان وإقامة الشعائر الدينية به، وأن الوفد الدينى الموفد من قداسة البابا برئاسة جناب القمص أنجيلوس المحرقى سيصل إلى الكويت على طائرة شركة الخطوط الجوية الكويتية فى الساعة الرابعة ظهر يوم السبت 1/4/1961 ، وأنه يـُشِّرف المسيحيين الأرثوذكس الموجودين بالكويت دعوتهم للإشتراك فى إستقبال هذا الوفد الدينى .
وقد قام رئيس لجنة الكنيسة الأستاذ / رمزى زكى إسكندر بإرسال خطاب بتاريخ 31/3/1961 إلى مدير مطار الكويت لإعلامه بالمقابلة التى تمت صباح 30/3/1961 بين أعضاء لجنة الكنيسة وسمو الشيخ عبد الله المبارك الصباح نائب حاكم الكويت وطلب من مدير المطار السماح لأعضاء لجنة الإستقبال لدخول المنطقة الجمركية واستقبال الوفد الدينى على باب الطائرة، وتضم هذه اللجنة مندوبين عن طائفة الكاثوليك برئاسة نيافة مطران الطائفة ومندوبين عن طائفة البروتستانت برئاسة راعى الطائفة بالإضافة إلى لجنة كنيسة الأقباط الأرثوذكس بالكويت .
كما تم إرسال خطاب بتاريخ 30/3/1961إلى مدير عام دائرة المعارف من رئيس لجنة الكنيسة للموافقة على إعارة الكنيسة 150 كرسى من كراسى دائرة المعارف خلال المدة من صباح الأحد 2/4/1961 إلى صباح الإثنين 10/4/1961 نظراً لوصول الوفد الدينى الذى سيقوم بتأدية الشعائر الدينية للكنيسة يوم 1/4/1961 ولعدم إتمام عمل الكراسى اللازمة لجلوس المصلين لضيق الوقت ونظراً لأن الأسبوع القادم هو أسبوع الآلام الذى ُتقام فيه الشعائر الدينية .
إن كل هذه المراسلات تشهد بوضوح لسماحة حكام الكويت وتقديرهم لأبناء مصر من الأقباط الأرثوذكس ولأبناء مصر عامة.
وقد نشرت جريدة الأهرام فى عددها الصادر بتاريخ 20/3/1961 أن قداسة البابا كيرلس السادس قد إستقبل وفداً من المسيحيين فى الكويت ورفعوا إليه عريضة وقعها خمسة آلاف مسيحى أرثوذكسى بالكويت بينهم بعض الهنود الأرثوذكس يلتمسون موافقته على تبعية كنيسة الكويت للكرازة المرقسية بعد أن صرح سمو الأمير عبد الله السالم الصباح حاكم الكويت ببنائها، وقد وافق قداسة البابا على هذا الطلب وأرسل خطاباً إلى حاكم الكويت متضمناً شكره لجهوده الموفقة فى نشر التعاليم الدينية فى بلاده مقدراً له روح التسامح الدينى والمحبة والإخاء التى ينشرها بين المواطنين فى ربوع الكويت، كما أفاد النبأ الذى نشرته الجريدة أيضاً بأن قداسة البابا قد إنتدب لرعاية المسيحيين الأرثوذكس بالكويت القمص أنجيلوس المحرقى أمين مكتبة القصر البابوى وهو أحد الرهبان الثلاثة الذين أُجريت بينهم القرعة الهيكلية فى الإنتخابات البابوية الاخيرة وذلك مع وفد من شمامسة الكنيسة.
وفور وصول القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير إلى الكويت بتاريخ 1/4/1961 أرسل الأستاذ رمزى زكى خطاباً إلى القمص مكارى السريانى سكرتير خاص قداسة البابا يُعلمه فيه بوصول القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير إلى الكويت وأن مندوب سمو نائب حاكم الكويت كان فى إستقبالهما، وأنه تم الإحتفال بوصولهما وإجراء إستقبال يليق بمكانتهما الدينية، وأن حكومة الكويت قد صرحت بدخول وفد كبير من أقباط الكويت إلى باب الطائرة لإستقبالهما مع مدير المطار حيث توجه الوفد بعد ذلك إلى مكتب المدير وتناول المرطبات، وقام المدير بنفسه بتوديع الوفد حتى الباب الخارجى للمطار بكل حفاوةٍ وتكريم، وبعد ذلك توجه الوفد بصحبة المستقبلين إلى بيت الكنيسة الجديدة وتم رفع صلاة شكر إلى الله الذى حقق الأمنية العظيمة التى كان ينتظرها الجميع منذ أمدٍ بعيدٍ، وكان الشعب المسيحى فى الكويت فى فرحٍٍ عظيم بذلك .
ثم توجه القمص أنجيلوس المحرقى والشماس سمير خير إلى بيت الضيافة الحكومى لقضاء بعض الأيام إلى أن يتم إعداد المكان المخصص لهما داخل الكنيسة وقد إسُتقبلا ببيت الضيافة بحفاوةٍ بالغةٍ وتم تخصيص جناح خاص لكل منهما .
وبتاريخ 2/4/1961 نشرت جريدة الأهرام خبراً عن سفر القمص أنجيلوس المحرقى مندوب قداسة البابا كيرلس السادس لإفتتاح أول كنيسة بالكويت أُطلق عليها كنيسة مارمرقس.
وبتاريخ 15/4/1961 أصدر قداسة البابا كيرلس السادس قراراً بتشكيل أول لجنةٍ لإدارة شئون الكنيسة من كل من:
القمص / أنجيلوس المحرقى رئيساً
أ / كمال عبد الملك رزق نائباً للرئيس
أ / رمزى زكى إسكندر أميناً للصندوق
م / ماهر عوض لبيب عضواً
الشماس / سمير خير سكرتيراً
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|