عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 07-04-2007
garang garang غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 1,457
garang is on a distinguished road


ويستمر المسلسل من منصور للمهبول
-----------
2 ـ لنبدأ بتحديد الموضوع وهو حفلات الجنس (في تاريخ السلف) التي تصطبغ بصبغة دينية.
وبهذا المفهوم فقد بدأت قبل نزول القرآن الكريم على يد مزدك الفارسي النيسابوري المقتول سنة 523 وقد أظهر المزدكية وكان من تعاليمه شيوعية المال والنساء لأنهما سبب كل حرب وبلاء.
وكان من طقوس دينه إقامة حفلات الجنس الجماعي في ليالي الأعياد التي يجتمع فيها الناس، ثم تطفئ الأنوار (ويختلط الرجال بالنساء) طيلة الليل، وهو التعبير التراثي عن حفلات الجنس الجماعي.وأدت هذه الطقوس بالذات إلى كثرة أتباعه، وذلك ما أكده البيروني في كتابه(الآثار الباقية) والبغدادي في كتابه (الفرق بين الفرق).
كان تغلغل المزدكية أكبر خطر تعرضت له الدولة الأموية بعد فتح فارس وتحولها إلى مسرح لمقاومة الحكم الأموي، ثم العباسي فيما بعد. وترتب على هذا الصراع السياسي والقومي انتشار وتغلغل تعاليم المزدكية سراً إلى العراق وجنوبها، ومنها حفلات الجنس الجماعي التى مارستها طوائف ومذاهب شتى.
ونشأت دعوة الكيسانية بمبادىء عقيدية مزدكية برغم ان منشئها من ذرية الامام على بن ابى طالب، وبهذه العقيدة المزدكية نجحت دعوة الكيسانية الشيعية في تجميع مئات الألوف من أهل فارس تحت شعار " الرضا من آل محمد" ولتحقيق أمل الفرس والشيعة في تدمير الأمويين، وربما إقامة دولة فارسية وإعادة الدين المزدكي. ونجح أبو مسلم الخراساني في إقامة الدولة العباسية، وكان يأمل من خلالها فى استرجاع ملك فارس وعقيدة المزدكية ولكن أسرع الخليفة العباسي المنصور بقتل أبي مسلم الخراساني سنة 137هـ فأجهض آمال المزدكية السياسية والدينية.
وكان أتباع أبي مسلم منتشرين في بغداد وفي فارس، وقد دارت الحرب بين المزدكية والعباسيين في نفس العام الذي شهد اغتيال أبي مسلم الخراساني، إذ أعلن أنباع أبى مسلم (الأبو مسلمية) ألوهية أبي مسلم وابنته فاطمة وقادهم سنباذ سنة 137هـ، وهزمه الخليفة المنصور العباسي، ثم ثاروا بقيادة استاذيس ثم بقيادة المقنع الخراساني، ثم بقيادة الخرَّمية في عهد الرشيد، وكانت أقوى ثوراتهم في خلافة المعتصم بقيادة بابك الخرمي الذي كاد يقضي على الدولة العباسية، واستمرت الحرب عشرين عاماً، حتى قضى عليه الأفشين قائد المعتصم سنة 220هـ، وكان الأفشين نفسه مزدكياً فقتله المعتصم، مما يدل على تغلغل عقيدة المزدكية في البلاط العباسي. ولذلك كانت الدولة العباسية تطارد عملاء المزدكية في بغداد والعراق بتهمة الزندقة وتهمة الزنا، واخترع العباسيون لذلك حد الردة وحد الرجم، وكلاهما ليسا من تشريعات الإسلام، ولم يعرفه عصر النبي محمدعليه السلام.

3 ـ ولم تمت المزدكية بانهيار قوتها العسكرية، فآثروا حسبما قال البغدادي في (الفرق بين الفرق) اعتناق الإسلام ظاهرا ولكنهم استمروا على عاداتهم القديمة، كالاجتماع في ليالي الأعياد، حيث يطفئون المصابيح ويختلط رجالهم ونساؤهم في حفلات جنس ماجنة.
والذي لم يفطن إليه مؤرخو (الفرق الإسلامية) أن المزدكية نشروا تعاليمهم خلال طوائف التشيع والتصوف، كما أصابوا معتقدات المسلمين في مقتل حين تخصص شيوخهم في رواية الأحاديث وصناعتها وتشويه الإسلام والنبي عليه السلام من خلالها.

4 ـ وجدير بالذكر أن الدعوة العباسية كانت تصطنع الأحاديث لإقامة دولتها ثم لتدعيم خلافتها، وتعلم المزدكية على أيديهم هذه الحرفة حين كانوا متحالفين معا، فلما حدث الشقاق بينهما تفرغ بعض شيوخ المزدكية في حرب الإسلام عن طرق صناعةالأحاديث. وفطنت الدولة العباسية أبان قوتها لهذا الأسلوب، وإكشفت أحدهم وهوعبد الكريم بن أبي العوجاء أكبر راوية للأحاديث في عصر الخليفة أبي جعفر المنصور، والذي كان يصنع الأحاديث(الصادقة بأسانيد قوية) وقد قتله محمد بن سليمان والي الكوفة سنة 155 هـ، وقد قال قبيل مقتله بأنه وضع أربعة آلاف حديث يحرم فيها الحلال ويحل بها الحرام.(تاريخ المنتظم لابن الجوزي8 /184) ولم يتعرف أحد على تلك الأحاديث، كما لم يتعرف أحد على باقي أعوان ذلك الشيخ المزدكي.
ثم تساهلت الدولة العباسية فتخصص أحبار المزدكية فى صناعة الحديث النبوى وأصبحت كتبهم مقدسة بتأثير أتباعهم العارفين والمغفلين،مع أن آثار المزدكية تتناثر بين سطورها في خبث تسئ للإسلام والرسول عليه السلام، ومنها ذلك الحديث الذي يفتري أن النبي محمدا عليه السلام كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وبغسل واحد، وأن أصحابه كانوا يتحدثون بينهم أن النبي قد أعطي قوة ثلاثين رجلا في الجماع، وقد أثبته البخاري في كتابه.
والبخاري فارسي الأصل اسمه الحقيقي ابن برزويه، وقد عاش شبابه وصدر حياته فى بخارى معقل المزدكية، والتى لا تزال الى الآن منبع القومية الفارسية والكراهية للعرب. وقد افترى البخاري فى (صحيحه) فى كتاب النكاح حديثاً يقول: (أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال، فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا) والملامح المزدكية واضحة في ذلك الحديث المفترى لأنه دعوة عامة للجنس الجماعي، فأي رجل وامرأة توافقا فلهما الحق أن يتعاشرا ثلاث ليال ويمكن أن ينفصلا أو أن يستمرا، دون زواج ودون طلاق ودون عدة أو نفقة أو وجع قلب.
والأمثلة الأخرى كثيرة في أثر المزدكية في مجال الحديث والسنة..
ولا داعى للتفصيل خوفا على قلوب العذارى..!!..

الرد مع إقتباس