|
ثلاثة أحزاب مصرية تتهم واشنطن بدعم الإخوان في انتخابات مجلس «الشورى
رئيس الكتلة النيابية للجماعة يكشف تفاصيل لقائه بزعيم الأغلبية بالكونغرس القاهرة: عبد الستار إبراهيم وعبده زينة
وجه رؤساء ثلاثة أحزاب مصرية معارضة، أمس، اتهامات للولايات المتحدة بدعم جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات نيابية تجري الشهر المقبل، قائلين إن حوارا إخوانيا أميركيا أداره بالقاهرة قبل يومين زعيم الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس، ستني هوير، ورئيس كتلة الإخوان بالبرلمان المصري الدكتور محمد سعد الكتاتني، وطالبوا الرئيس المصري بعدم تلبية «دعوة» لزيارة واشنطن، معتبرين «هوير» شخصية غير مرغوب بها في مصر. ونفى رئيس الكتلة الإخوانية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، صحة الاتهامات الموجهة للجماعة، قائلا إن حديثه مع «هوير» لم يتطرق، كما تردد، إلى طلب الإخوان من أميركا الاهتمام بهم مثل اهتمامها بقضية زعيم حزب الغد المحبوس أو مناشدتها الإفراج عن القيادات الإخوانية المحالة للمحاكمة العسكرية، وأن الحديث «اقتصر على جدل حول الموقف من حماس واتفاق مكة والمبادرة العربية».
وأصدرت أحزاب «الأحرار والجيل والتكافل» بياناً وجهت فيه انتقادات شديدة اللهجة ضد الجماعة، على خلفية تقارير صحافية محلية، ذكرت أن حواراً إخوانياً أميركياً جرى في السفارة الأميركية بالقاهرة قبل يومين، وذلك أثناء مشاركة الدكتور محمد سعد الكتاتني، في حفل استقبال أقامته السفارة الأميركية بمناسبة زيارة وفد من الكونغرس الأميركي لمصر الأسبوع الماضي. واعتبر رؤساء الأحزاب الثلاثة، في بيانهم الذي أصدروه أمس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، «هوير» شخصية غير مرغوب بها في مصر، مشيرين الى ان أميركا تسعى لدعم مرشحي الإخوان في انتخابات مجلس الشورى «المجلس الثاني في البرلمان» المزمع عقدها أوائل الشهر المقبل، واتهم البيان واشنطن بدعم «إحدى القوى السياسية غير المشروعة»؛ في إشارة لجماعة الإخوان التي تتعامل معها الحكومة المصرية باعتبارها «جماعة محظورة» منذ عام 1954. وحمل البيان توقيع كل من محمد فريد زكريا، رئيس حزب الأحرار، وناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، والدكتور أسامة شلتوت، رئيس حزب التكافل. ورؤساء الأحزاب الثلاثة المعينين في مجلس الشورى (المجلس الثاني في البرلمان) المصري بقرار من رئيس الدولة، وتصنف من ضمن الأحزاب الهامشية، مقارنة بأحزاب المعارضة الرئيسية كـ«الوفد» و«التجمع» و«الناصري».
وفي حديث أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني إن حديثه و«هوير» خلال حفل السفارة الأميركية، لم يتطرق إلى أي أمور أو سياسات داخلية، وان كل ما حدث لا يزيد عن تبادل الرأي مع زعيم الأغلبية في الكونغرس الأميركي، أمام الجميع، حول المسؤول عن الإرهاب في المنطقة.. «هو يرى أنها حماس وأنا أرى أنها إسرائيل»، وان اللقاء انتهى عند هذا الحد، ولا صحة لما ذكره البعض من مزاعم (نشرتها صحف محلية)، لا فيما يتعلق بالإفراج عن خيرت الشاطر. وأضاف أن الوفد الذي زار مجلس الشعب، كان يضم 7 نواب ديمقراطيين و4 جمهوريين، وأن الجانب المصري كان يضم 6 نواب من الحزب الوطني و4 نواب من المعارضة. وعقب اللقاء في المجلس «لبيت مع نواب آخرين دعوة من رئيس المجلس لحضور حفل الاستقبال في السفارة الأميركية».
http://www.asharqalawsat.com/details...article=414387
|