الموضوع: والحكم للشعب
عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 15-04-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
فلتسمح لى يا أستاذ عنتر أن أشارك معكم بالرأى. صحيح سنى أصغر من كثيرين هنا ولكنى أحاور وأفكر وأتعلم من الجميع. أنا لا أثق فى الاخوان وأرجو أن يقرأ الجميع مقالى وفى انتظار تعليقاتكم.

الاخوان المسلمين لا مصداقية لهم


تعتمد جماعة الاخوان المحظورة اسما والمحظوظة فعلا على اثارة المشاعر الدينية وتهييج الجموع لكسب شعبيتها ودائما ما تختار المواضيع التى تكسبها التعاطف من العامة.
فهم ينادون بالحكم الدينى ويقولون أن هذا هو مطلب الجماهير ونسوا أو تناسوا أن الدول العربية والاسلامية مثل ماليزيا وغيرها لا يوجد لديها حكم اسلامى أو قانون اسلامى بل لا توجد دولة بها دستور دينى مثلنا.
ان أشد ما يحير فى موقف الاخوان انهم لا يثبتون على رأى فهم أول من عارض التعديلات الدستورية لأن مبدأ المواطنة والمادة الخامسة والتى تحظر الأحزاب الدينية تتناقض مع المادة الثانية من الدستور وأيضا اعترضوا وبشدة على تمييز المرأة ثم جاءت المنشورات التى تدعو الى مقاطعة الاستفتاء ومن أسبابها أن المادة 62 والتى تعطى تمييزا للمرأة تتناقض مع مبدأ المواطنة، مما يجعا القارىء فى حيرة من أمره ولا يستطيع أن يعرف وجهة محددة لهم فهل هم مع المواطنة أم ضدها؟!!.
هذا من ناحية التعديلات الدستورية أما عن اتهام الأقباط بالعمالة والاستقواء بالخارج فهم أول من يتصل بالولايات المتحدة ويدلون بتصريحات كثيرة فى وكالات الاعلام الأجنبية غير استنجادهم أكثر من مرة بمنظمة هيومان رايتس واتش فهم يحللون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم.
أما النقطة الهامة والخطيرة والتى يعمد اليها الاخوان كثيرا هى سب اسرائيل بشكل دائم والدعوة لنقض معاهدة السلام وعدم التطبيع معها وهذه أكبر أكاذيبهم التى يروجون لها ليلا ونهارا.
لنتخيل سويا أن مقاليد الحكم وصلت ليد الاخوان فماذا سيحدث؟ عليهم الايفاء بوعودهم فى مقاطعة اسرائيل واعلان الحرب عليها وعدم التطبيع معها وفى هذه الحالة سيجرون البلاد الى الخراب واستنزاف الموارد فى الحرب ويتدهور الاقتصاد وتتبخر وعودهم فى الهواء ويفقدون شعبيتهم التى حصدوها من جراء الشعارات الرنانة ودغدغة المشاعر بسبب البلاء الذى حل بنا نتيجة سياساتهم.
أما السيناريو الآخر فهو اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل والتوسع فى عمليات التطبيع ووزن الأمور بالمعيار السياسى والبراجماتى الصحيح وهنا ينكشف للتابعين لهم أن ما كانوا يروجون له هو مجرد خدعة ووهم جميل ولا يزيد عن كونه وعود انتخابية رنانة لكسب التأييد والوصول الى الحكم.
وعن القضية الفلسطينية التى يتشدقون بها فهم أول من سيتخلى عنها أمام مصالحهم فهم لن ينشغلوا فى قضية أصحابها يرفضون حلها حيث أنهم مستفيدون من الوضع القائم كما هو. وليس من المنطقى أن تنشغل الحكومة عن توفير المطالب الأساسية لشعبها وتذهب لتحل مشاكل الآخرين فحين تنتهى عندنا البطالة والفساد الادارى وتتلاشى الأمية الكتابية والثقافية أيضا نستطيع أن نتكلم عن مشاكل غيرنا.
وفى كلتا الحالتين النتيجة واحدة وهى فقدانهم لمصداقيتهم أمام الجموع وسيتم اسقاطهم كحكومة من قبل الشعب.
ان على كل أفراد الشعب الاستيقاظ من الأحلام التى يبيعها الاخوان لهم فهم كجماعة ان لم يجدوا التأييد والتمويل اللازمين فلن تقوم لهم قائمة.
ان فصل الدين عن السياسة هو أهم أسباب النجاح تحقيق الديمقراطية فى كل دول العالم. فالعلمانية ليست شرا أو كفرا كما يروج الاخوان انما هى منظور علمى ودنيوى لأمور السياسة وشئون الحكم. ان الاخوان لا تهمهم المصلحة العامة بقدر ما تهمهم مصلحتهم ومستعدين لطرق جميع الأبواب وسلك كل الدروب ليصلوا الى الحكم فالسلطة هى هدفهم وليس الاصلاح أو اعلاء قيم الدين كما يدعون.
الرد مع إقتباس