فى مصر عملية الاسلمة اجبارية وشبه اجبارية ونادرا ما تجد حالة دخلت الإسلام عن قناعة ايمانية،فاسباب الدخول فى الإسلام معروفة ولا داعى للإسهاب فيها وهى لا تتعلق بالايمان أو عدمه وأنما أسباب خاصة تتعلق بممارسات غير قانونية وغير اخلاقية وخطط وشراك وخداع لإسقاط الضحية فى ظل تؤاطئ أمنى مكشوف ومساندة من العديد من مؤسسات الدولة وإعلامها. ورغم كل هذه الضغوط تراجعت الاسلمة فى مصر فى السنوات الأخيرة لعوامل تتعلق بوضع الإسلام عالميا وبنشاط الكثير من المنظمات القبطية التى تفضح هذه الاساليب الإجرامية فى الاسلمة ، وتزايدت عدد الأسر التى خرجت من دائرة الخوف والتقاليد الإجتماعية البالية وذهبت وراء ابنائها فى كل مكان وخاصة وهى تعلم جيدا أن هذه الاسلمة فى مجملها ليست قانونية ولا اخلاقية ولكن وراء كل حالة جريمة من نوعا ما. ويرجح إلغاء وزارة الداخلية لجلسات النصح والإرشاد التى كانت تمثل حقا للكنيسة القبطية تجاه ابنائها الذين يرغبون فى التحول إلى الإسلام، وهى التى كانت مقررة منذ عهد سعيد باشا وتتم فى مديريات الأمن،لإنكشاف تواطئ مباحث أمن الدولة الواسع فى عمليات الاسلمة فى مصر وتعاون بعض أفراد الشرطة مع شبكات ممولة من دول الخليج وخاصة السعودية ومن بعض رجال الأعمال المصريين،وأيضا نتيجة تراجع ظاهرة الأسلمة فى مصر ومحاولة جهات عديدة لإسراعها مرة أخرى بإلغاء جلسات النصح والإرشاد. والعجيب أن الاجراء الوحيد المجانى فى الشهر العقارى المصرى هو التحول إلى الإسلام فى حين أن التحول عن الإسلام ممنوع!!!!.
واستطيع أن أجزم أن العديد من المؤسسات فى مصر وعلى راسها الأزهر مهمتهاالأساسية حماية الإسلام بالحق وبالباطل، وأن جزءا أساسيا من مهمة مباحث أمن الدولة هو حماية النظام وحماية الإسلام والاوقع تسميتها أمن النظام وأمن الإسلام.الدولة المتحضرة تحمى حرية الأديان كما تقررها المواثيق الدولية ولا تحمى دين معين بمطاردة من يخرجون عنه وتسهيل مهمة من يدخلون فيه ، وفى هذا الأطار لا توجد دولة إسلامية وأحدة متحضرة أو تطبق الحريات الدينية، وكل من نطلبه ونسعى اليه فى مصركنشطاء حقوقيين هو تطبيق الحريات الدينية كما تقرها المواثيق الدولية والحياد التام للدولة ومؤسساتها وقوانيينها وإعلامها تجاه هذه المسألة.
أما حالات التحول عن الإسلام فقد جاءت فى معظمها نتيجة لسمعة الإسلام عالميا بفعل تصرفات المتطرفين والارهابيين، وبفعل التناول الكثيف للمواد الكاشفة للإسلام مثل قناة الحياة وحوارات الإنترنت والكتابات الكاشفة للإسلام فى الغرب والشرق على السواء بما فى ذلك مصر نفسها وفى صحف يملكها مسلمون( من كان يتصور أن تناقش موضوعات مثل رضاعة الكبير ، التهجم على زوجات الرسول ، والتهجم على ابو هريرة و وخالد بن الوليد والسيدة عائشة، والجدل المستمر حول الصحابة، والتنكر لاحاديث الرسول، وحذف الكثير من أسماء الله الحسنى التى يعرفها المسلمون منذ مئات السنيين)، كل هذا وغيره يناقش على صفحات جرائد مصرية وعربية وفى فضائيات عربية ، انظر مثلا كتابات خليل عبد الكريم وسيد القمنى فى مصر ونبيل فياض وزكريا اوزون فى سوريا وكامل النجار فى السودان، وهم يكتبون للقارئ العربى وبلغة عربية رصينة وتنتشر كتاباتهم داخل مصر والمنطقة العربية وعلى مواقع الانترنت،هذا بالإضافة إلى مئات الكتب التى تنتقد كل ما جاء فى الإسلام ومكتوبة بلغة عربية لمؤلفين مشاهير يخفون اسمائهم الحقيقية.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|