سلام و نعمة .
أشكر الأخ الحبيب سمايل علي فتحه لهذا الحوار...
و أوكد علي أنني أكن كل أحترام و تقدير و توقير لقداسة البابا شنودة الثالث غير أني لي العديد من الأسئلة الحائرة التي أبحث لها عن أجابات كما أن النقاط التي أعرضها الأن هي خلاصة بحث كامل بالدلائل و البراهين في مواقف قداسة البابا شنودة .
و أقتطع لكم عدة فقرات من المقال التاريخي للأستاذ نظير جيد (قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117) و الذي كتبه في العدد الأول والثاني لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952 م و الذي كتبه لإحياء ذكري شهداء السويس الذين قتلوا في السويس في يناير 1952 بيد جماعة الإخوان المسلمين .
يقول قداسة البابا : استمعنا في ألم بالغ إلى حادث السويس , هدية العيد ( الكريمة) وقد قدمها لنا مواطنونا المسلمون الذين ينادون بوحدة عنصري الأمة !! وعناق الهلال والصليب !!
أبي الحبيب : من الذي ينادي الأن بوحدة عنصري الأمة و عناق الهلال مع الصليب؟ اليس هم الكهنة الواقعين تحت مسؤوليتك ؟ و ما رأئ قداستك في عملية ( تقبيل اللحي) التي تمارس بعد كل مذبحة في حق الأقباط ؟ أين قوتك الجبارة يا أبي الحبيب التي ظهرت في المقال المنشور و أختفت الأن بالرغم من تصاعد حدة المذابح ؟
يقول قداسة البابا : منذ أيام طلعت علينا الجرائد وهى تقول : أن وزير الداخلية توجه إلى قداسة البابا البطريرك وسلمه كتاباً نشر في الخارج عن الاضطهادات التي يلاقيها المسيحيون في مصر وتساءل الكثيرون : ترى ماذا سيكون رد الحكومة على المستفهمين في الخارج !!
أبي الحبيب : شئ رائع أن تقول علي أقباط المهجر انهم (مستفهمين) مما يدل علي مشروعية أسئلتهم حول القضية القبطية هذا كان في خمسينات القرن الماضي , أما اليوم فأن المتحدث الرسمي بأسم قداستك ماجد رياض يصف الأقباط المجتمعين في واشنطن في المؤتمر القبطي الثاني بأنهم (خارجون عن طاعة الكنيسة) لماذا يا أبي الحبيب لم تقل انهم (مستفهمين) عن الوضع كما عبرت منذ أكثر من خمسين عام ؟
يقول قداسة البابا : لنعطى فكرة واضحة عن الموضوع نفترض العكس ولو حدث أن جماعة من المسيحيين .. على فرض المستحيل .. حرقوا مسجداً , وجماعة من المسلمين .. هل كان الأمر يمر بخير وهدوء؟ هل كان يحله عناق البطريرك وشيخ الأزهر أو اعتذار يصدر من المجلس الملي ومن جميع الهيئات القبطية؟ لا أظن هذا
أبي الحبيب : ذبح الأقباط علانية في الكشح , و أنطلقت السيوف لتشق بطون الأقباط في الأسكندرية و رغم ذلك تم حل الموضوع عن طريق عناق البطريرك و شيخ الأزهر , و أذ كنت قداستك(لا تظن ) أن هذه هي طريقة الحل , لماذا مارستها ؟
يقول قداسة البابا : إنها ليست مسألة شخصية بين الوزارة والبابا البطريرك وإنما هي هدر لمشاعر ملايين من الأقباط وإساءة إلى المسيحيين في العالم أجمع ولا تحل هذه المشاكل بعناق .. أو اعتذار .. أو عبارات مجاملة .. أو وعود ..
أبي الحبيب : في عصر قداستك رأينا أن القضايا القبطية لا تحل سوي بالعناق و الأعتذار و عبارات المجاملة و الوعود و لم نري تحرك جاد من الحكومة ....
يقول قداسة البابا : لم يعتد علينا بالألفاظ حتى نعالج بالألفاظ وإنما نريد أن نرى عملياً الحــزم, والشـــدة اللذين اتخذتهما الحكومة لمعالجة الموقف على أن يكون ذلك بسرعة, لأن حجارة الكنيسة ما زالت مهدمة, ودماء شهدائنا الأعزاء ما زالت تصرخ من الأرض.
أبي الحبيب : أشكر قداستك علي هذه اللغة القوية الجديرة بأسد الكنيسة خليفة مارمرقس الرسول , و لكم أشتاق و يشتاق معي ملايين الأقباط الي هذه اللهجة هذه الأيام ...
يقول قداسة البابا : الحكومة القوية فهي التي تحمى الشعب وتمنع الجريمة قبل وقوعها.
أبي الحبيب : سبق لقداستك أن قلت في مقالتك بجريدة الأهرام قبل الأنتخابات الرئاسية (هل سبق لمصر أن شهدت هذه الحريات؟) , أبي الحبيب هل نجحت الحكومة المصرية في حماية الشعب القبطي و منع الجرائم ضده قبل وقوعها حتي نقول عليها كذلك ؟؟؟؟
يعلم الرب يسوع أني أبكي و اتألم حينما أري بعض مواقف قداسة البابا شنودة و أقارنها بمواقفة و أقواله قبل خمسين عام ....
و هذا بعض من كل البحث الذي أقوم به الأن .
سلام و نعمة .
|