نُقدم بعض العِتاب .
إن المحبة العَميقة في قلوبنا تجاه الأب البطرك قداسة البابا شنودة الثالث ، لا تمنعنا من أن نُقدم بعض العِتاب له ، أو نُلفت الإنتباه لأمر مرفوض من جانبنا .
وحيث أن الحُكم علي الأمور راجع لطريقة التفكير العَقلية و المَنطقية ، وبما أن العقل و طريقة التفكير تختلف من شخص لأخر لذا كان الإختلاف في الرأي واجب ، ومُخالفة كل رأي وقرار جائزة ، لأن العقل الذي يقول نعم ، يقول عقل أخر لا ، طالما ليس هناك قواعد ومُعطيات ثابتة ومُستقرة .
حتي في ثبات القواعد و المُعطيات هناك تجاوز من الضمير الداخلي مع جانب العقل .
ولكن في رأي الشخصي أنه من الهَام لفت الإنتباه لكل قيادة ، في الأمور التي لا ترضي عنها الجماعة ، وذلك حتي يتحسس القائد مدي خطورة موقفه ، ويُراجع نفسه ، أو يُقدم دلائله ويشرح إرادته ، ويُعلن أفكاره ويُدافع عن نفسه .
في الأونة الأخيرة حصلت حوادث ، وصارت قرارات من المجمع المقدس بقيادة البابا ، وقد كان لهذه الحوادث أوجه عدة ،غير التي ظهرت بها ، وكان لزماً التأني وحلها بطريقة أخري أكثر روحانية ، وأكبر عقلاً .......... وتَصروفات داخلية مع الأساقفة لا أستطيع ان اتكلم بها علي الملأ العام ، قد شوهت صورة الكنيسة ، واخرجتها عن السياق الروحي ، وتسببت في الالام وعَثرات لا حد لها ، وما زال مُسلسل التجريح قائم و الحرب مُشتعلة ، لا يعلم مَداها الا الله .
وقد صَارت هناك أمور شخصية وخلفيات سابقة ، قد تم تصفيتها بحسابات نهائية ، ولكن الكارثة قد بدأت ، ولم تنتهي بنهاية الصراع لأنه مازال قائم ، ولا استطيع ان اقدم شئ وانتم معي ، سوي ان نرفع أيدينا الي الله لكي يُقدم معونة وإرشاداً من عنده لحل أطراف الأزمة ، وإضاءة نور الروحانية من جديد علي عموم الكنيسة كلها في كل الأرض .
وهذا ليس عن ضعف وعَدم حيلة بل عن جَدارة وقوة وإيمان في قُدرة الله الفاعل في الخليقة كُلها .
آخر تعديل بواسطة الذهبيالفم ، 25-04-2007 الساعة 12:07 AM
|